صاحب اميرالمؤمنين (عليه الصلاة والسلام) ايام خلافته في طريقه رجلاً ذمّياً (يهودي او مسيحي).
قال الذمي لاميرالمؤمنين (عليه الصلاة والسلام): ياعبدالله! الى أين تذهب؟
اجابه اميرالمؤمنين (عليه الصلاة والسلام):الى الكوفة.
فترافقا معاً حتى وصلا الى مفترق الطريق فَعَدَلَ الذمي وسلك طريقه الخاص فسلك الامام علي (ع)طريق الذمي فلما رأى الذمي أن الامام (ع) لم يسلك طريق الكوفة قال:الم تقل انك تذهب الى الكوفة؟
اجابه اميرالمؤمنين(عليه الصلاة والسلام):نعم
فقال الذمي:فلم عدلت معي وقد علمت ذلك.
قال اميرالمؤمنين(عليه الصلاة والسلام):هذا من تمام حسن الصحبة ان يشيع الرجل صاحبه هنيهه اذا فارقه كذلك أمرنا نبينا.
قال الذمي:هل وصاكم نبيكم بذلك؟
قال الامام(عليه الصلاة والسلام):نعم.
قال الذمي:لاجرم انما تبعه من تبعه لافعاله الكريمة وانا اشهدك اني على دينك.
فرجع الذمي الى الكوفة مع اميرالمؤمنين(عليه الصلاة والسلام) وبعد ما عرف أنه كان مع خليفة المسلمين أسلم.
المصدر :
{ بحار الانوار – الجزء 41 – الصفحة 53 }.