نقل ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة؛ عن أبي بكر الجوهري؛ بإسناده إلى جعفر بن محمد بن عمارة؛ قال: ((فلما سمع أبو بكر خطبتها – يعني فاطمة عليها السلام – شق عليه مقالتها فصعد المنبر وقال: أيها الناس! ماهذه الرعة (أي:الاستماع والأصغاء) إلى كل قالة (أي: القول) أين كانت هذه الأماني في عهد رسول الله؟! ألا مَن شهد فليتكلم! إنما هو ثعالة – يعني عليا عليه السلام – شهيد ذنبه! مربِ لكل فتنة! وهو الذي يقول : كروها جذعة بعدما هرمت! يستعينون بالضعفة ويستنصرون بالنساء – يعني بفاطمة – كأم طحال أحب أهلها إليها البغي))!!
(شرح نهج البلاغة ج16.ص214. و215،ط: دار إحياء التراث العربي)