سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي
المؤلف : العصامي
( الْبَاب الرَّابِع من الْمَقْصد الثَّانِي)
(فِي ذكر أَزوَاجه الطاهرات أُمَّهَات الْمُؤمنِينَ وسراريه)
الجزء 1 الصفحة 445
(( .. وروى ابْن عَسَاكِر عَنْهَا أَنه كَانَ بَينهَا وَبَين رَسُول الله كَلَام فَقَالَ لَهَا من ترْضينَ بيني وَبَيْنك اترضين بعمر بن الْخطاب قَالَت لَا عمر فظ غليظ قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام أترضين بأبيك بَين وَبَيْنك قَالَت نعم فَبعث إِلَيْهِ رَسُول الله فَقَالَ إِن هَذِه من أمرهَا كَذَا وَمن أمرهَا كَذَا قَالَت فَقلت اتَّقِ الله وَلَا تقل إِلَّا حَقًا قَالَت فَرفع أَبُو بكر يَده فرثم أنفي وَقَالَ أَنْت لَا أم لَك يَا ابْنة أم رُومَان تَقُولِينَ الْحق أَنْت وابوك وَلَا يَقُوله فابتدرني منخراي كَأَنَّهُمَا عزلاوان فَقَالَ رَسُول الله إِنَّا لم نَدعك لهَذَا قَالَت ثمَّ قَامَ إِلَى جَرِيدَة فِي الْبَيْت وَجعل يضربني بهَا فوليت هاربة مِنْهُ فلزقت برَسُول الله فَقَالَ أَقْسَمت عَلَيْك لما خرجت فَإنَّا لم نَدعك لهَذَا فَلَمَّا خرج قُمْت فتنحيت عَن رَسُول الله فَقَالَ ادني مني فأبيت أَن أفعل فَتَبَسَّمَ رَسُول الله وَقَالَ لَهَا لقد كنت من قبل شَدِيدَة اللصوق لي بظهري وروى مُسلم وَالنَّسَائِيّ وَالدَّارَقُطْنِيّ عَنْهَا قَالَت قَالَ لي رَسُول الله إِنِّي لأعْلم إِذا كنت عَليّ راضية وَإِذا كنت عَليّ غَضبى قَالَت فَقلت بِمَ تعلم ذَلِك يَا رَسُول الله قَالَ إِذا كنت راضية عَلَيْهِ قلت لَا وَرب مُحَمَّد وَإِذا كنت غَضبى قلت لَا وَرب إِبْرَاهِيم قلت صدقت يَا رَسُول الله مَا أَهجر إِلَّا اسْمك ..)) انتهى
____________________
المؤلف : العصامي
( الْبَاب الرَّابِع من الْمَقْصد الثَّانِي)
(فِي ذكر أَزوَاجه الطاهرات أُمَّهَات الْمُؤمنِينَ وسراريه)
الجزء 1 الصفحة 445
(( .. وروى ابْن عَسَاكِر عَنْهَا أَنه كَانَ بَينهَا وَبَين رَسُول الله كَلَام فَقَالَ لَهَا من ترْضينَ بيني وَبَيْنك اترضين بعمر بن الْخطاب قَالَت لَا عمر فظ غليظ قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام أترضين بأبيك بَين وَبَيْنك قَالَت نعم فَبعث إِلَيْهِ رَسُول الله فَقَالَ إِن هَذِه من أمرهَا كَذَا وَمن أمرهَا كَذَا قَالَت فَقلت اتَّقِ الله وَلَا تقل إِلَّا حَقًا قَالَت فَرفع أَبُو بكر يَده فرثم أنفي وَقَالَ أَنْت لَا أم لَك يَا ابْنة أم رُومَان تَقُولِينَ الْحق أَنْت وابوك وَلَا يَقُوله فابتدرني منخراي كَأَنَّهُمَا عزلاوان فَقَالَ رَسُول الله إِنَّا لم نَدعك لهَذَا قَالَت ثمَّ قَامَ إِلَى جَرِيدَة فِي الْبَيْت وَجعل يضربني بهَا فوليت هاربة مِنْهُ فلزقت برَسُول الله فَقَالَ أَقْسَمت عَلَيْك لما خرجت فَإنَّا لم نَدعك لهَذَا فَلَمَّا خرج قُمْت فتنحيت عَن رَسُول الله فَقَالَ ادني مني فأبيت أَن أفعل فَتَبَسَّمَ رَسُول الله وَقَالَ لَهَا لقد كنت من قبل شَدِيدَة اللصوق لي بظهري وروى مُسلم وَالنَّسَائِيّ وَالدَّارَقُطْنِيّ عَنْهَا قَالَت قَالَ لي رَسُول الله إِنِّي لأعْلم إِذا كنت عَليّ راضية وَإِذا كنت عَليّ غَضبى قَالَت فَقلت بِمَ تعلم ذَلِك يَا رَسُول الله قَالَ إِذا كنت راضية عَلَيْهِ قلت لَا وَرب مُحَمَّد وَإِذا كنت غَضبى قلت لَا وَرب إِبْرَاهِيم قلت صدقت يَا رَسُول الله مَا أَهجر إِلَّا اسْمك ..)) انتهى
____________________
سبل الهدى والرشاد، في سيرة خير العباد، وذكر فضائله وأعلام نبوته وأفعاله وأحواله في المبدأ والمعاد – محمد بن يوسف الصالحي الشامي – الجزء 11 الصفحة 173 الشاملة
(( .. على النبي – صلى الله عليه وسلم – فسمع عائشة وهي رافعة صوتها على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فأذن له فدخل فقال: يابنة أم رومان وتناولها، أترفعين صوتك على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال فحال النبي – صلى الله عليه وسلم – بينه وبينها، قال: فلما خرج أبو بكر جعل النبي صلى الله عليه وسلم – يقول لها…يترضاها: ألا ترين أني قد حلت بين الرجل وبينك، قال: ثم جاء أبو بكر فاستأذن عليه فوجده يضاحكها قال: فأذن له فدخل، فقال له أبو بكر: يا رسول الله أشر كاني سلمكما كما أشر كتماني في حربكما.
وروي ابن عساكر عن عائشة – رضي الله تعالى عنها – أنه كان بينها وبين رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كلام، فقال لها: من ترضين بيني وبينك ؟ أترضين بعمر بن الخطاب ؟ قالت: لا، عمر فظ غليظ، قال – صلى الله عليه وسلم -: ” أترضين بأبيك بيني وبينك ؟ قالت: نعم، فبعث إليه رسول الله – صلى الله عليه وسلم فقال: إن هذه من أمرها كذا ومن أمرها كذا قالت: فقلت: اتق الله، ولا تقل إلا حقا ! قالت: فرفع أبو بكر يده فرشم أنفي، وقال: أنت لا أم لك يابنة أم رومان تقولين الحق أنت وأبوك ولا يقوله رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فابتذر منخري كأنهما عزلاوان فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: إن لم ندعك لهذا ! قالت: ثم قام إلى جريدة في البيت فجعل يضربني بها، فوليت هاربة منه فلزقت برسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال – صلى الله عليه وسلم – أقسمت عليك لما خرجت فإنا لم ندعك لهذا، فلما خرج قمت فتنحيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، فقال: ادني فأبيت أن أفعل فتبسم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وقال لها: لقد كنت من قبل شديدة اللصوق لي بظهري.
وروى مسلم والنسائي والدارقطني عنها – رضي الله تعالى عنها – قالت: قال لي رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: إني لاعلم إذا كنت علي راضية، وإذا كنت علي غاضبة ! فقلت: بم تعلم يا رسول الله، قال: إذا كنت عني راضية، قلت: لا ورب محمد، وإذا كنت علي غضبى قلت: لا ورب إبراهيم، قلت: صدقت يا رسول الله، ما أهجر إلا اسمك…)) انتهى
(( .. على النبي – صلى الله عليه وسلم – فسمع عائشة وهي رافعة صوتها على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فأذن له فدخل فقال: يابنة أم رومان وتناولها، أترفعين صوتك على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال فحال النبي – صلى الله عليه وسلم – بينه وبينها، قال: فلما خرج أبو بكر جعل النبي صلى الله عليه وسلم – يقول لها…يترضاها: ألا ترين أني قد حلت بين الرجل وبينك، قال: ثم جاء أبو بكر فاستأذن عليه فوجده يضاحكها قال: فأذن له فدخل، فقال له أبو بكر: يا رسول الله أشر كاني سلمكما كما أشر كتماني في حربكما.
وروي ابن عساكر عن عائشة – رضي الله تعالى عنها – أنه كان بينها وبين رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كلام، فقال لها: من ترضين بيني وبينك ؟ أترضين بعمر بن الخطاب ؟ قالت: لا، عمر فظ غليظ، قال – صلى الله عليه وسلم -: ” أترضين بأبيك بيني وبينك ؟ قالت: نعم، فبعث إليه رسول الله – صلى الله عليه وسلم فقال: إن هذه من أمرها كذا ومن أمرها كذا قالت: فقلت: اتق الله، ولا تقل إلا حقا ! قالت: فرفع أبو بكر يده فرشم أنفي، وقال: أنت لا أم لك يابنة أم رومان تقولين الحق أنت وأبوك ولا يقوله رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فابتذر منخري كأنهما عزلاوان فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: إن لم ندعك لهذا ! قالت: ثم قام إلى جريدة في البيت فجعل يضربني بها، فوليت هاربة منه فلزقت برسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال – صلى الله عليه وسلم – أقسمت عليك لما خرجت فإنا لم ندعك لهذا، فلما خرج قمت فتنحيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، فقال: ادني فأبيت أن أفعل فتبسم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وقال لها: لقد كنت من قبل شديدة اللصوق لي بظهري.
وروى مسلم والنسائي والدارقطني عنها – رضي الله تعالى عنها – قالت: قال لي رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: إني لاعلم إذا كنت علي راضية، وإذا كنت علي غاضبة ! فقلت: بم تعلم يا رسول الله، قال: إذا كنت عني راضية، قلت: لا ورب محمد، وإذا كنت علي غضبى قلت: لا ورب إبراهيم، قلت: صدقت يا رسول الله، ما أهجر إلا اسمك…)) انتهى
__________________
_________________
و أيضاً ذكر الخبر في السمط الثمين للطبري الصفحة 72 – 75 و هذه
الوثائق مع المقدمة و فيها أكد المحقق على أن الكتاب معتمد و محقق بشكل ممتاز .. و أن هذا الكتاب يعمد له الكثير من العلماء و بات مرجعاً لهم ..