يتداول النواصب هذه الرواية 

وبإسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن أبي جعفر، عن أبيه، عن وهب عن حفص، عن جعفر، عن أبيه، عن جده، عن مروان بن الحكم قال: لما هزمنا علي (عليه السلام) بالبصرة رد على الناس أموالهم، من أقام بينة أعطاه، ومن لم يقم بينة أحلفه، قال: فقال له قائل:يا أمير المؤمنين اقسم الفئ بيننا والسبي، قال: فلما أكثروا عليه قال: أيكم يأخذ أم المؤمنين في سهمه؟ فكفوا

وسائل الشيعة (آل البيت) – الحر العاملي – ج ١٥ – الصفحة ٧٨

والجواب : أولا هذه الرواية ليست من لفظ الامام علي عليه السلام , انما هي نقل مروان بن الحكم , فهو نقل ما حصل لهم بعد حرب الجمل وقال انهم عندما هزموا في معركة الجمل قال الامام علي عليه السلام ذلك , فهذا اولا لفظ مروان بن الحكم وعلى سبيل المثال , السنة عندما يتكلمون عن سبنا لعائشة والصحابة يقولون ان الشيعة او ياسر الحبيب او غيره يسبون الصحابة وامهات المؤمنين والصديق والفاروق لعنهما الله. فلا السني عندما يقول اننا نسب امهات المؤمنين يعني اننا نقول لعن الله امهات المؤمنين والصديق والفاروق , ولا انا عندما ذكرت لعن ابوبكر وعمر كنت اعني ان السني يقول لعنهما الله . فهو مجرد نقل للحادثة وليس اللفظ فهذا أولا

ثانيا حتى فرضا قال الامام علي عليه السلام عن عائشة ام المؤمنين , فرب العالمين عز وجل عندما هددها هي وعائشة في اية وان تظاهرا عليه فان الله هو مولاه وعندما ضرب في حفصة وعائشة مثل زوجة نوح وزوجة لوط فقال ادخلا النار مع الداخلين وفي اية من يأت منكن بفاحشة مبينة , فتلك الايات كلها جاء فيها التهديد والوعيد والغضب على عائشة وحفصة وهما كانتا على زواجهما بالرسول صلى الله عليه وآله وفي حياته والله عز وجل هو الذي قال ان زوجات النبي كمثل الام , فهل يردون على الله عز وجل

وثالثا , القوم الذين يتهمون ام الرسول صلوات الله عليهما وآلهما بالكفر ويفترون أنها عليها السلام في النار , أي حجة لهم بالتهريج على لقب ام المؤمنين, فهل انتزعوا لقب وشرف ام الرسول منها حتى اتهموا بالكفر قبل ان يزعموا لعائشة الايمان على لفظ ام مؤمنين مايعني الا انها حرمة زواج ان من ينكح عائشة كمن نكح امه . 

أما رابعا اين جاء في القرآن أن لفظ ام المؤمنين يعني انها مؤمنة ؟ فالاية لم تكن تتكلم عن الايمان وان كل زوجة للنبي فهي مؤمنة , انما تلك الايات كلها ان القرابة لا تنفع لمن شاء ان يكفر ولو كان بن نبي كابن نوح او كانت زوجته

اما خامسا وهل يحكم على ما فعلت عائشة يوم الجمل ان سماها الامام بأم مؤمنين ام لم يسميها ؟ وهل الحساب يوم القيامة على ما كسبت ايدي الناس وهي للتو خرجت من معركة قتلت فيها الوف الناس مؤمنين ومنافقين والوف الضحايا من الايتام والارامل والامهات الثكالى , فحسابها يوم  القيامة على هذا الذي فعلته وما سفكت من دماء , وليس كأن الله عز وجل يأتي بها للحساب يوم القيامة فيقول له انت ام مؤمنين ام لست ام مؤمنين

اين عقول هؤلاء اتباع عائشة الذين انكروا دين الله وعدله وحسابه ونسبوا له الظلم والعياذ بالله بحيث عائشة تقتل وتفعل كل الافاعيل وتدخل الجنة , وانت على اي اثم ينذرونك من عذاب الله وانتقامه سواءا نظرة حرام او سماع اغنية او غيرها , وهل جعل دين الله وعدله الا على الناس جميعا