دائما نحذر الشيعة والسنة من عائشة واكاذيب عائشة , ويختلف معنا بعض الشيعة الذين يطبلون لعائشة بوصفها رمزا من رموز السنة
والحقيقة ان تجاهل هذه المرأة يسبب خطرا كبيرا في تشويه الدين وتشويه صورة النبي صلى الله عليه وآله
فالى جانب الكثير من اكاذيب هذه المرأة وافعالها نشرت عائشة وحدها كذبة قتل ام قرفة الفزارية وزعمت حادثة شنيعة في التمثيل بجثة القتيلة من خلال ربط رجليها بين بعيرين وشق جثتها الى نصفين
رغم انه ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله انه قال اياكم والمثلة ولو بالكلب العقور لكن اتباع المرأة اخذوا بما نهى عنه النبي ونسبوه له فقط لان عائشة هي التي قالت
وهذه الرواية ليطمئن الشيعة انها من مرويات عائشة ولا علاقة لها بالاسلام انما هي احدى اكاذيب هذه المرأة التي لاتخاف الله عز وجل وليس لديها مبدأ او اي شيء من ابسط القيم
واذ يضعف السنة سند الرواية , الا اننا لانستبعد ان تكون هذه الرواية فعلا من مرويات عائشة , والا لو كانت من المكذوبات لوصلتنا من طرق غير عائشة
وهناك رواية اخرى تقول ان ابوبكر هو من قتل ام قرفة , وفي كلا الحالتين , لانستبعد ان تكون القصة من احدى امرين , اما من اكاذيب عائشة
واما انها من افعال ابوها ابوبكر الذي قام ايضا بابادة قوم مالك بن نويرة وحرق الفجاءة السلمي , فلا نستبعد على هذا المجرم ان يكمل ذلك بقتل ام قرفة
فتقول الروايات عن عائشة بنت أبي بكر :
- وكانت أم قرفة جهزت أربعين راكباً من ولدها وولد ولدها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ليقاتلوه ويقتلوه، فأرسل إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة فقتلهم وقتل أم قرفة وأرسل بدرعها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فنصبه بالمدينة بين رمحين
كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال لعلاء الدين علي المتقى بن حسام الدين الهندي البرهان فوري المعروف بالمتقي الهندي
عن عائشة ارتدت إمرأة (تقصد أم قرفة) يوم غزوة أحد فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن تُستتاب فإن تابت وإلا قُتلت. وقد ضعف رواية تشويه جثة أم قرفة
كتاب الدراية في تخريج أحاديث الهداية لأبي حجر العسقلاني
واما الرواية التي تقول ان ابوبكر هو الذي فعل ذلك
لَعَلَّهُ يُرِيدُ مَا أَخْبَرَنَا أَبُو حَازِمٍ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ خَمِيرُوَيْهِ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ أَبِى مَالِكٍ الدِّمَشْقِىُّ حَدَّثَنِى أَبِى : أَنَّ أَبَا بَكْرٍ قَتَلَ امْرَأَةً يُقَالُ لَهَا أُمُّ قِرْفَةَ فِى الرِّدَّةِ. {ت} وَرُوِىَ ذَلِكَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِى مَالِكٍ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ أَبِى بَكْرٍ .
سنن البيهقى كتاب المرتد
اضف الى ذلك ان الرسول صلى الله عليه وآله في صلح الحديبية عندما صالح قريش , اتفق معهم على ان من يرتد عن الدين يعيده الى قريش طواعية , ومن اسلم من قريش , لايعيدونه الى الرسول , ولم يقم النبي بقتل اي انسان ارتد حتى من كان معلوما نفاقه مثل عبد الله بن ابي بن سلول ولا حتى قريش عندما فتح مكة فعفى عنهم وقال اذهبوا فانتم الطلقاء
فعندما نجد ان الرواية لها نصين , اما اتهام الرسول صلى الله عليه وآله واما اتهام ابوبكر , واذا قارنا بين الشخصيتين , فالرسول من جانب يقول اياكم والمثلة ومن جانب عفوه عن قريش ومن جانب انه لم يقتل مرتدا وامور اخرى كثيرة , واما الطرف الآخر فمن جانب ان التي نسبت الرواية للرسول هي ابنة ابوبكر ومن جانب اخر ما ثبت عن ابوبكر من انه احرق الفجاءة السلمي وقتل مالك بن نويرة وزنى بزوجته
ومعلوم عند الشيعة على الاقل ان ابوبكر احد اعداء النبي وآله ممن لم يكن يتورع في قتل او جريمة لاجل مصالحه السياسية
فهنا يقف المرء بين ان يقول الرسول وبين ان يقول ابوبكر , والمصدر واحد هي عائشة , فمن يريد ان يتخذ هذا الموقف فعليه ان يكون منصفا في اختياره وليس ان يختار الاختيار الاعمى فقط لانه غير مسلم او لانه يرى ابوبكر شخصية عظيمة فيتهم الرسول دفاعا عن ابوبكر