فاه الديانة

 

 

 

 

 

الرئيسية > اشعاري

 

 

سموت فصرت في الأكوانِ علقا *** بروحٍ من مياهِ النَّهرِ أَنقى

فإن غابت ضياء الشمس يوماً *** فنورك خالِدٌ في الأُفقِ شرقا

فَـلَـم أرى سَـيِّـدي عَـزمَـاً بِيَومٍ *** كَعَـزمِـكَ لاتَـهابُ المَوتَ حَقّا

فـقـد كُـفِّـلـتَ زَينَبَ مِن عَليٍّ *** وما للـعهد منك رئـيـت نـقـضـا

فـصـنتت العهد حتى حين حَفَّت *** جيوش الأشقيا تَبَعَاً لِأَشقـى

وما أَثـنـوا بذلك مِتنَ عَـزماً *** وَفَـرّوا حينَما أشهَـقـتَ شَـهـقـا

فـمـا بـالـيـت في قـطـع الـشـمالِ *** وقـطـع يمينها لكـن تَـبَـقّـى

لديك الماء والإخلاص تنوي *** بِـهِ الأَطفالِ وَالرِّضعانَ تُـسقى

حـمـلت الماء دون يديك رَكظَاً *** لَـعَـلَّ سَكينَةْ تَشرَبُ مَا تَـبَقّى

وفـيـك لـقـد تَأَتّى اليأس لَـمّـا *** أُريـقَ الماء بِالأسـهـامِ رَشـقـا

فـجـاء إليك ابن ابيك لـيـثٌ *** بروح من صَـليل الحزن حـرقـا

فَـعـادَ لِـخـيـمَـةِ العَبّاسِ حُزنَاً *** ومنها العَمدَ حينَ رَمى وَألقى

خَـرَجـنَ بَناتُ طَـه نـائِـحتاتٍ *** عَـلـى مـا كـان عـبّـاسـاً تَـلـقّـى

فَـروحُـكَ قَـد سَـمَـت مَولاي نوراً *** بنور الآل صار لديك ملقى

فَـدُسـتَ عَـلـى الـمَـنـيِّةِ دَونَ خَوفٍ *** لِتَعرُجَ للجِّنانِ لَها وَتَرقى

فـَصِـرتَ لِمَن أَحَبَّكَ نَهجَ صِدقٍ *** وَفي فاهِ الدِّيانَةِ صِرتَ نُطقى

وَفـي قَـلتبِ الـمُحِبِّ غَدَوتَ شِعرَاً *** يُهيجُ القَلبَ
إِخلاصَاً وَذَوقا

وَكَيفَ بِذي الذُّنوبِ إِذا رَئاكا *** بِـمـا أُعـطـيـتَ أَخـلاقَـاً وَ خُلـقـا

بِـأَن لا تَـنـمَحي عَنـهُ الـخَـطـايا *** وَمِـن نـارِ الإِلهِ تَكونُ عِـتـقـا

فَـجِـئـتُـكَ سـائِـلاً فَـضـلاً وَجودَاً *** بِمِثلي أَن يَـكـونَ لَـديـكَ رِقّـا