خروج الامام علي والسيدة الزهراء لطلب نصرة المسلمين للحرب على ابو بكر وعمر


وخرج عليّ كرّم الله وجهه يحمل  فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على دابّة ليلاً في مجالس الأنصار تسألهم النصرة

فكانوا يقولون: يا بنت رسول الله! قد مضت بيعتنا لهذا الرجل، ولو أنّ زوجك وابن عمّك سبق إلينا قبل أبي بكر ما عدلنا به.

فيقول عليّ كرّم الله وجهه: ” أفكنت أدَعُ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في بيته لم أدفنه وأخرج اُنازع الناس سلطانه؟!

” فقالت فاطمة: ” ما صنع أبو الحسن إلا ما كان ينبغي له.. “ولقد صنعوا ما الله حسيبهم وطالبهم “.

الإمامة والسياسة: 1 / 19

; شرح نهج البلاغة: 6 / 13 عن الجوهري

; عنه بحار الأنوار: 28 / 352

; أعلام النساء كحالة: 4 / 114

;  أهل البيت (عليهم السلام)، توفيق أبو علم: 167.


 

فلما كان الليل حمل عليّ فاطمة (عليهما السلام) على حمار وأخذ بيد ابنيه الحسن والحسين

(عليهما السلام)، فلم يدع أحداً من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلاّ أتاه في منزله فناشدهم الله حقّه ودعاهم إلى نصرته،

فما استجاب منهم رجل غيرنا أربعة، فإنّا حلقنا رؤوسنا وبذلنا له نصرتنا، وكان الزبير أشدّنا بصيرة في نصرته..!

فلمّا رأى علي (عليه السلام) خذلان الناس إياه وتركهم نصرته واجتماع كلمتهم مع أبي بكر وتعظيمهم إياه لزم بيته

بحار الأنوار: 28 / 267 ـ 268

كتاب سليم: 81 ـ 82


ومن كتاب معاوية المشهور إلى عليّ (عليه السلام): واَعْهَدُك أمس، تحمل قعيدة بيتك ليلاً على حمار ويداك في يدي ابنيك الحسن والحسين،

يوم بويع أبو بكر الصديق، فلم تدع أحداً من أهل بدر والسوابق إلا دعوتهم إلى نفسك، ومشيت إليهم بامرأتك،

وأدليت إليهم بابنيك، واستنصرتهم على صاحب رسول الله، فلم يُجبك منهم إلا أربعة أو خمسة.

ومهما نسيت فلا أنسى قولك لأبي سفيان، لما حرّكك وهيّجك: ” لو وجدت أربعين ذوي عزم منهم لناهضت القوم..

” فما يوم المسلمين منك بواحد، ولا بغيك على الخلفاء بطريف ولا مستبدع

شرح نهج البلاغة: 2 / 47

. قريب منه كتاب سليم: 191


نفتقد النص للروايات المذكورة وان شاء الله قريبا سيتم ارفاق نصوص الروايات

استنصار السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) إيّاهم ليلاً ـ وفي بعض المصادر: ونهاراً ـ مع أمير المؤمنين والحسنين (عليهم السلام) وهم يعتذرون بسبق بيعتهم لأبي بكر، أو يعدون النصر ليلاً ويقعدون عنه نهاراً

الاحتجاج: 75، 81 ـ 82، 1 / 190

بحار الأنوار: 29 / 419 ;

الهداية الكبرى: 178، 408 ;

كامل بهائي: 2 / 4 ;

الاختصاص: 184 ;

كتاب سليم: 128، عنه بحار الأنوار: 29 / 468

; الصراط المستقيم: 2 / 80 ـ 79

; مثالب النواصب: 233

; دلائل الإمامة: ج 2، عنه بحار الأنوار: 30 / 292 ـ 293

; العوالم: 11 / 425

; دائرة المعارف، فريد وجدي 3 /

759 ; موسوعة آل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)الدكتورة عائشة بنت الشاطي: 614

; تراجم سيّدات بيت النبوّة، لها أيضاً: 613 ـ 614

; فاطمة بنت محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم)، عمر أبو النصر: 117 ـ 118

; السيّدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)للدكتور بيّومي مهران:

137 ; الصديق أبو بكر، محمّد حسين هيكل: 65

; وفي حاشية شفاء صدور الناس: 484 عن الكامل المنير.

3. كتاب سليم: 81 ـ 82 عنه بحار الأنوار: 28 / 267 ـ 268


قال ابن أبي الحديد: ويقال: انه (عليه السلام) لمّا استنجد بالمسلمين عقيب يوم السقيفة وما جرى فيه، وكان يحمل فاطمة (عليها السلام) ليلاً على حمار وابناها بين يدي الحمار وهو (عليه السلام) يسوقه،

فيطرق بيوت الأنصار وغيرهم ويسألهم النصرة والمعونة، أجابه أربعون رجلاً فبايعهم على الموت، وأمرهم أن يصبحوا بكرة محلقي رؤوسهم ومعهم سلاحهم،

فأصبح لم يوافه منهم إلا أربعة: الزبير والمقداد وأبوذر وسلمان ثم أتاهم من اللّيل فناشدهم، فقالوا: نصبحك غدوة، فما جاءه

منهم إلا أربعة، وكذلك في الليلة الثالثة

شرح نهج البلاغة: 11 / 14. وأشار إليه في: 18 / 39


وذلك أن رسول اللـه (ص) أوعز إليَّ قبل وفاته وقال لي : يا أبا الحسن إن الأمة ستغدر بك بعدي ، وتنقض فيك عهدي

. وإنك مني بمنزلة هارون من موسى ، وإن الأمة من بعدي بمنزلة هارون ومن اتَّبعه ، والسامري ومن اتَّبعه .
فقلت يا رسول اللـه فما تعهد إليَّ إذا كان ذلك ؟. فقال :
إن وجدت أعواناً فبادر إليهم وجاهدهم ، وإن لم تجد أعواناً كُفَّ يدَك واحقنْ دمَك حتى تلحق بي مظلوماً .
ولما توفي رسول اللـه (ص) اشتغلتُ بغسله وتكفينه والفراغ من شأنه ، ثم آليتُ يميناً أن لا أرتدي إلاّ للصلاة حتى أجمع القرآن ،

ففعلت . ثم أخذت بيد فاطمة وابْنَيَّ الحسن والحسين فدرت على أهل بدر وأهل السابقة فناشدتهم حقي ودعوتهم إلى نُصرتي

، فما أجابني منهم إلاّ أربعة رهط منهم سلمان وعمار والمقداد وأبوذر

موسوعة بحار الانوار : ج 28 ، ص 191