عمر يعطل حدود الله في سهم المؤلفة قلوبهم

  

عدد الروايات : ( 5) روايات

تفسير إبن حاتم

تفسير إبن حاتم سورة التوبة – قوله تعالى : ( والمؤلفة قلوبهم )

 

10500 – حدثنا : أبو سعيد الأشج ، ثنا : عبد الرحمن بن محمد المحاربي ، عن حجاج بن دينار ، عن أنس بن سيرين ، عن عبيدة السلماني قال : جاء عيينة بن حصن والأقرع بن حابس إلى أبي بكر (ر) فقالا : يا خليفة رسول اللّه إن عندنا أرضاً سبخة ليس فيها كلأ ولا منفعة فإن رأيت أن تقطعناها لعلنا نحرثها ونزرعها ولعل اللّه أن ينفع بها فأقطعهما إياها وكتب لهما بذلك كتاباًً وإشهد لهما وإشهد عمر وليس في القوم ، فإنطلقا إلى عمر ليشهداه على ما فيه فلما قرآ على عمر : ما في الكتاب تناوله من أيديهما فتفل فيه فمحاه فتذمرا ، وقالا له مقالة سيئة فقال عمر : أن رسول اللّه (ص) كان يتألفكما والإسلام يومئذ قليل وإن الله : قد أعز الإسلام فاذهبا فإجتهدا جهدكما لا أرعى اللّه عليكما إن أرعيتما.

 


 

الخطيب البغدادي

الخطيب البغدادي الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع – من حديث يعقوب بن سفيان

 

1634 نا : يعقوب ، قال : ، نا : هارون بن إسحاق الهمذاني ، قال : ، نا : المحاربي ، عن الحجاج بن دينار الواسطي ، عن إبن سيرين ، عن عبيدة ، قال : جاء عيينة بن حصن والأقرع بن حابس إلى أبي بكر فقالا : يا خليفة رسول اللّه إن عندنا أرضاً سبخة ليس فيها كلأ ولا منفعة فإن رأيت أن تقطعناها لعلنا نحرثها ونزرعها فلعل اللّه ينفع بها بعد اليوم قال : فأقطعهما إياها وكتب لهما كتاباًً وإشهد وعمر ليس في القوم فإنطلقا إلى عمر ليشهداه فوجداه قائماًً يهنأ بعيراًً له ، فقالا : إن أبابكر قد أشهدك على ما في هذا الكتاب أفنقرأ عليك أو تقرأ ؟ ، قال : أنا على الحال التي ترياني فإن شئتما فإقرأ وإن شئتما فإنتظرا حتى أفرغ فإقرأ قالا : بل نقرأه فقرآ فلما سمع ما في الكتاب تناوله من أيديهما ثم تفل فيه فمحاه فتذمرا وقالا : مقالة سيئة فقال : أن رسول اللّه (ص) كان يتألفكما والإسلام يومئذ ذليل ، وإن اللّه عز وجل قد أعز الإسلام فإذهبا فإجهدا عهدكما لا أرعى اللّه عليكما إن رعيتما ، قال : فأقبلا إلى أبي بكر وهما متذمران فقالا : والله ما ندري أنت الخليفة أم عمر فقال : بل هو لو كإن شاء ، فجاء عمر مغضباًً حتى وقف على أبي بكر فقال : أخبرني عن هذه الأرض التي أفأقطعتها هذين الرجلين أرض لك خاصة أَم هي بين المسلمين عامة ؟ ، قال : بل هي بين المسلمين عامة قال : فما حملك على أن تخص هذين بها دون جماعة المسلمين قال : إستشرت هؤلاء الذين حولي فأشاروا علي بذلك ، قال : إستشرت هؤلاء الذين حولك ؟ أكل المسلمين أوسعت مشورة ورضى ؟ ، قال : فقال أبوبكر : قد كنت قلت لك : إنك أقوى على هذا الأمر مني ، ولكنك غلبتني.

 


 

إبن حجر

إبن حجر المطالب العالية – كتاب الخلافة والإمارة

 

2175 قال أبوبكر : ، حدثنا : عبد الرحمن بن محمد المحاربي ، عن حجاج بن دينار ، عن إبن سيرين ، عن عبيدة ، قال : جاء عيينة بن حصن والأقرع بن حابس (ر) إلى أبي بكر (ر) فقالا : يا خليفة رسول اللّه إن عندنا أرضاً سبخة ليس فيها كلأ ولا منفعة ، فإن رأيت أن تقطعناها ؟ ، قال : فأقطعها إياهما وكتب لهما عليه كتاباًً وإشهد فيه عمر (ر) ، وليس في القوم ، فإنطلق إلى عمر (ر) ليشهداه ، فلما سمع عمر (ر) ما في الكتاب تناوله من أيديهما ثم تفل فيه فمحاه فتذمرا ، وقالا له مقالة سيئة ، فقال : أن رسول اللّه (ص) كان يتألف والإسلام يومئذ قليل ، وإن اللّه أعز الإسلام فاذهبا فإجهدا علي جهدكما لا أرعى اللّه عليكما إن أرعيتما.

 


 

إبن حجر الإصابة – الجزء : ( 4 ) – رقم الصفحة : ( 640 )

 

وقال البخاري : في التاريخ الصغير ، حدثنا : محمد بن العلاء وقال : المحاملي في أماليه ، حدثنا : هارون بن عبد الله واللفظ له ، قالا ، حدثنا : عبد الرحمن بن حميد المحاربي ، حدثنا : حجاج بن دينار ، عن أبي عثمان ، عن محمد بن سيرين ، عن عبيدة بن عمرو قال : جاء الأقرع بن حابس وعيينة بن حصن إلى أبي بكر الصديق (ر) فقال : يا خليفة رسول الله إن عندنا أرضاً سبخة ليس فيها كلا ولا منفعة فإن رأيت أن تقطعناها فأجابهما وكتب لهما وإشهد القوم وعمر ليس فيهم ، فإنطلقا إلى عمر ليشهداه فيه فتناول الكتاب وتفل فيه ومحاه فتذمرا له ، وقالا : له مقالة سيئة فقال : أن رسول الله (ص) كان يتألفكما والإسلام يومئذ قليل إن الله : قد أعز الإسلام إذهبا فإجهدا علي جهدكما لا رعى الله عليكما إن رعيتما ، فأقبلا إلى أبي بكر وهما يتذمران فقالا : ما ندري والله أنت الخليفة أو عمر فقال : لا بل هو لو كإن شاء فجاء عمر وهو مغضب حتى وقف على أبي بكر فقال : أخبرني : عن هذا الذي أقطعتهما أرض هي لك خاصة أو للمسلمين عامة قال : بل للمسلمين عامة قال : فما حملك على أن تخص بها هذين قال : إستشرت الذين حولي فأشاروا علي بذلك وقد قلت لك إنك أقوى على هذا مني فغلبتني.

 


 

القدوري

مختصر القدوري في الفقه الحنفي الجواهر النيرة – الجزء : ( 1 ) – رقم الصفحة : ( 164 )

 

من المعلوم أن الله ( سبحانه وتعالى ) أمر بصرف سهم من مصاريف الزكاة للمؤلفة قلوبهم ، وهم غالباً من الذين يسلمون ونياتهم ضعيفة ، فيؤلف قلوبهم بهذا العطاء كما في قوله تعالى : إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب ) ( التوبة : 60 ) ، ولكن الخليفة عمر منع هذا السهم عنهم ، ولما جاءه بعض المؤلفة قلوبهم يسألونه حصتهم ، قال لهم : لا حاجة لنا بكم فقد أعز الله الإسلام وأغنى عنكم ، فإن أسلمتم وإلاّ السيف بيننا وبينكم