اخبار النبي باستشهاد الامام الحسين في كربلاء
روى الحافظُ المقدسي في كتابه (الأحاديث المختارة): (أخبرنا المبارك بن أبي المعالي – بقراءتي عليه ببغداد – قلت له: أخبركم هبة الله بن محمد -قراءة عليه وأنت تسمع-، أنا الحسن بن علي بن المذهب، أنا أحمد بن جعفر بن حمدان، ثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، ثنا محمد بن عبيد، ثنا شرحبيل بن مدرك، عن عبد الله بن نجي، عن أبيه أنه سار مع علي وكان صاحب مطهرته، فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين فنادى علي: اصبر أبا عبد الله، اصبر أبا عبد الله بشط الفرات. قلت: وماذا؟! قال: دخلتُ على النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم وعيناه تفيضان. قلت: يا نبي الله أغضبك أحد؟ ما شأن عينيك تفيضان؟ قال: بل قام من عندي جبريل قبل فحدثني أن الحسن يقتل بشط الفرات. قال: فقال: هل لك أن أشمك من تربته؟ قال: قلتُ نعم. فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عيني أن فاضتا).
قال المحقق الدكتور عبد الملك بن عبد الله بن دهيش: (إسناده حسن).
انظر: الأحاديث المختارة، ج،٢، ص٣٧٥، رقم الحديث ٧٥٨.
ونقله من هذا الطريق الحافظ ابن كثير الدمشقيّ في كتابه (البداية والنهاية، ج١١، ص٥٧١-٥٧٢) وعلّق عليه المحقق عبد الله بن عبد المحسن التركي بقوله: (إسناده صحيح)


روى الحافظُ ابن طهمان في كتابه (المشيخة): (عن عبّاد بن إسحاق، عن هاشم بن هاشم، عن عبد الله بن وهب، عن أم سلمة، قالت: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بيتي فقال: «لا يدخل عليَّ أَحد»، فسمعت صوتاً فدخلت، فإذا عنده حسين بن علي وإذا هو حزين -أو قالت: يبكي- فقلت: ما لك تبكي يا رسول الله؟ قال: أخبرني جبريل أن أمتي تقتل هذا بعدي فقلت: ومن يقتله؟ فتناول مدرة، فقال: أهل هذه المدرة تقتله).
قال المحقق الدكتور محمد طاهر مالك: (إسناده حسن، رجاله ثقات، وهاشم بن هاشم هو ابن عتبة الزهري المدني ثقة من رجال الكتب الستة، وعبد الله بن وهب هو ابن زمعة بن الأسود الكندي، والحديثُ صحيح لشواهده وطرقه الكثيرة).
انظر: مشيخة ابن طهمان، ص٥٥، رقم الحديث٣.
ونقلها عنهُ الحافظ الذهبي في كتابه (تاريخ الإسلام، ج٢، ص٣٦٥)، وعلّق عليها المحقق شعيب الأرناؤوط في هامشها بقوله: (إسناده حسن، من أجل عبد الله بن وهب بن زمعة فإنَّه صدوق حسن الحديث)


\
روى الحافظُ الآجري في كتابه (الشريعة): (وحدثنا أبو بكر بن أبي داود، قال: حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي، قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا شرحبيل بن مدرك الجعفي، عن عبد الله بن نجي الحضرمي، عن أبيه وكان صاحب مطهرة علي رضي الله عنه قال: خرجنا مع علي رضي الله عنه إلى صفين فلما حاذى نينوى قال: صبراً أبا عبد الله، صبراً أبا عبد الله بشط الفرات. قال: قلت: وماذا؟ قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعيناه تفيضان قال: فقلت له: هل أغضبك أحد يا رسول الله؟ مالي أرى عينيك تفيضان؟ قال: «أخبرني جبريل عليه السلام أن أمتي تقتل ابني الحسين» ثم قال لي: «هل لك أن أريك من تربته؟» قال: قلت نعم قال: فمد يده فقبض قبضة فلما رأيتها لم أملك عيني أن فاضتا).
قال المحقق الدكتور عبد الله بن عمر الدميجي: (إسناده حسن).
انظر: الشريعة، ج٥، ص٢١٥٧-٢١٥٦، رقم الحديث ١٦٦٧

روى الحافظُ ابن حَبَّان في صحيحه: (أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا شيبان بن فروخ، قال: حدثنا عمارة بن زاذان، قال: قال: حدثنا ثابت عن أنس بن مالك، قال: استأذن ملك القطر ربه أن يزور النبي فأذن له، فكان في يوم أم سلمة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: احفظي علينا الباب، لا يدخل علينا أحد فبينا هي على الباب إذ جاء الحسين بن علي فظفر، فاقتحم، ففتح الباب فدخل، فجعل يتوثب على ظهر النبي صلى الله عليه وسلم وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يتلثمه ويقبله، فقال له الملك: أتحبه؟ قال: نعم. قال: أما إن أمتك ستقتله، إن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه؟ قال: نعم. فقبض قبضة من المكان الذي يقتل فيه، فأراه إياه فجاءه بسهلة أو تراب أحمر، فأخذته أم سلمة، فجعلته في ثوبها.
قال ثابت: كنا نقول إنها كربلاء).
قال المحقق شعيب الأرناؤوط: (حديثٌ حسن).
انظر: صحيح ابن حبّان، ج١٥، ص١٤٢، رقم الحديث٦٧٤٢

روى الحافظُ أبو يعلى الموصليّ في مسنده: (حدثنا أبو خيثمة، حدثنا محمد بن عبيد، أخبرنا شرحبيل بن مدرك، عن عبد الله بن نجي، عن أبيه، أنه سار مع علي، وكان صاحب مطهرته، فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين، فنادى علي: اصبر أبا عبد الله، اصبر أبا عبد الله بشط الفرات، قلت: وماذا يا أبا عبد الله؟ قال: دخلت على النبي ذات يوم وعيناه تفيضان، قال: قلت: يا نبي الله، أغضبك أحد؟ ما شأن عينيك تفيضان؟ قال: «بل قام من عندي جبريل قبل، فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات». قال: فقال: «هل لك أن أشمك من تربته؟». قال: قلت: نعم. قال: «فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها، فلم أملك عيني أن فاضتا»).
قال المحقق حسين سليم أسد: (إسناده حسن).
مسند أبي يعلى الموصلي، ج١، ص٢٩٨، رقم الحديث٣٦٣.
روى الحافظُ أبو يعلى الموصليّ في مُسنده: (حدثنا شيبان، حدثنا عمارة بن زاذان، حدثنا ثابت البناني، عن أنس بن مالك، قال: استأذن ملك القطر ربه أن يزور النبي فأذن له، وكان في يوم أم سلمة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «يا أم سلمة، احفظي علينا الباب لا يدخل علينا أحد» قال: فبينما هي على الباب إذ جاء الحسين بن علي، فاقتحم، ففتح الباب، فدخل، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يلتزمه ويقبله، فقال الملك: أتحبه؟ قال: «نعم». قال: إن أمتك ستقتله، إن شئت أريتك المكان الذي تقتله فيه. قال: «نعم». قال: فقبض قبضة من المكان الذي قتل به، فأراه فجاء سهلة أو تراب أحمر فأخذته أم سلمة فجعلته في ثوبها.
قال ثابت: فكنا نقول: إنها كربلاء).
قال المحقق حسين سليم أسد: (إسناده حسن).
مسند أبي يعلى الموصلي، ج٦، ص١٢٠٩-١٣٠، رقم الحديث ٣٤٠٢.


روى الحافظُ أبو بكر بن أبي عاصم في (الآحاد والمثاني): (حدثنا فضل بن سهل الأعرج، نا محمد بن خالد بن عثمان، نا موسى بن يعقوب، عن هاشم بن هاشم، عن عبد الله بن وهب، أن أم سلمة رضي الله عنها، حدثته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اضطجع ذات يوم للنوم، فاستيقظ وهو خائر النفس، ثم اضطجع، ثم استيقظ وفي يده تربة حمراء يقلبها في يده، فقالت أم سلمة رضي الله عنها: يا نبي الله ما هذه التربة قال: «أخبرني جبريل عليه السلام أن هذا يقتل بأرض العراق – للحسين -» ، فقلت: «يا جبريل أرني تربة الأرض التي يقتل فيها، وهي هذه»).
قال المحقق باسم فيصل الجوابرة: (إسناده حسن).
انظر: الآحاد والمثاني، ج١، ص٣١٠، رقم الحديث ٤٢٩.
روى ابنُ سعدٍ في طبقاته بإسنادٍ حسنٍ: (وأخبرنا عليُّ بن محمّد، عن حمّاد بن سلمة، عن أبان، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة، قالت: كان جبريل عند رسول الله والحسين معي فبكى فتركته، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخذته فبكى فأرسلته. فقال له جبريل: أتحبه؟ قال: نعم. فقال: أما إنَّ أمتك ستقتله).
قال المحقق محمد بن صامل السّلمي: (إسناده حسن).
انظر: الطبقات الكبرى – الطبقة الخامسة من الصحابة، ج١، ص٤٢٨، رقم الحديث ٤١٦
روى الحافظ أبو بكر بن أبي شيبة في كتابه (المصنَّف): (حدَّثنا محمد بن عبيد، قال: حدثني شرحبيل بن مدرك الجعفي، عن عبد الله بن نجي الحضرمي، عن أبيه، أنه سافر مع علي وكان صاحب مِطْهَرته حتى حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين فنادى: صبراً أبا عبد الله، صبراً أبا عبد الله. فقلت: ماذا أبا عبد الله؟ قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وعيناه تفيضان قال: قلت: يا رسول الله ما لعينيك تفيضان؟ أأغضبك أحد؟ قال: «قام من عندي جبريل فأخبرني أن الحسين يقتل بشط الفرات فلم أملك عيني أن فاضتا»).
قال المحقق محمد عوَّامة: (…، والحديثُ ثابتٌ).
انظر: المصنف، ج ٢١، ص١٤٦، رقم الحديث ٣٨٥٢٢