فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلاً

بسم الله الرحمن الرحيم .( فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلاً) صدق الله العلي العظيم

عن جعفر بن إبراهيم ، عن الإمام أبي الحسن الرضا عليه الصلاة والسلام قال : إذا كان يوم القيامة أوقف المؤمن بين يديه ، فيكون هو الذذي يتولى حسابة فيُعرض عليه عمله فينظر في صحيفته ، فأول مايرى سيئاته فيتغير لذلك لونه وترتعش فرائصة وتفزع نفسه ، ثم يرى حسناته فتقر عينه وتسر نفسه وتفرح روحه ، ثم ينظر إلى ما أعطاه الله من الثواب فيشتد فرحه ثم يقول الله للملائكة هلموا الصحف التي فيها الأعمال التي لم يعملوها ،
قال : فيقرؤونها ثم يقولون وعزتك إنك لتعلم أنا لم نعمل منها شيئاً !؟. فيقول : صدقتم ، نويتموها فكتبناها لكم ثم يثابون عليها.

_____________
المصدر :
كتاب: تفسير القمي ، الجزء: الثاني ،الصفحة :26
تأليف: الشيخ ابي الحسن علي بن ابراهيم القمي.
صححه وعلق عليه وقدم له: السيد طيب الموسوي الجزائري.
الناشر: مؤسسة دار الكتاب للطباعة والنشر.
الطبعة: الثالثة.