الرئيسية > الصحابة > خالد بن الوليد
عدد الروايات : ( 27 )
إبن كثير – البداية والنهاية – سنة إحدى عشرة من الهجرة – الحوادث الواقعة في الزمان ووفيات المشاهير والأعيان سنة إحدى عشرة من الهجرة
– خبر مالك بن نويرة اليربوعي التميمي – الجزء : ( 9 ) – رقم الصفحة : ( 461 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
– …. فلما وصل البطاح وعليها مالك بن نويرة ، فبث خالد السرايا في البطاح يدعون الناس فإستقبله أمراء بني تميم بالسمع والطاعة وبذلوا الزكوات إلاّ ما كان من مالك بن نويرة فإنه متحير في أمره ، متنح عن الناس فجاءته السرايا فأسروه وأسروا معه أصحابه ، وإختلفت السرية فيهم فشهد أبو قتادة الحرث بن ربعي الأنصاري أنهم أقاموا الصلاة ، وقال آخرون : إنهم لم يؤذنوا ولا صلوا ، …. فلما دخل المسجد قام إليه عمر بن الخطاب فإنتزع الأسهم من عمامة خالد فحطمها وقال : أرياء قتلت أمراً مسلماًً ، ثم نزوت على إمرأته ، والله لأرجمنك بالجنادل وخالد لا يكلمه ولا يظن ألا إن رأي الصديق فيه كرأي عمر ، حتى دخل على أبي بكر فإعتذر إليه فعذره وتجاوز عنه ما كان منه في ذلك ، وودى مالك بن نويرة ، فخرج من عنده وعمر جالس في المسجد ، فقال خالد : هلم إلي يا إبن أم شملة ، فلم يرد عليه وعرف أن الصديق قد رضي عنه.
الرابط :
http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=714&idto=714&bk_no=59&ID=780
عبدالرزاق الصنعاني – المصنف – الجزء : ( 10 ) – رقم الصفحة : ( 174 )
18055 – أخبرنا : عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري : أن أبا قتادة قال : خرجنا في الردة حتى إذا إنتهينا إلى أهل أبيات ، حتى طلعت الشمس للغروب ، فأرشفنا إليهم الرماح ، فقالوا : من أنتم ؟ قلنا : نحن عباد الله ، فقالوا : ونحن عباد الله ، فأسرهم خالد بن الوليد ، حتى إذا أصبح أمر أن يضرب أعناقهم ، قال أبو قتادة : فقلت : إتق الله يا خالد ! فإن هذا لا يحل لك ، قال : إجلس ، فإن هذا ليس منك في شئ قال : فكان أبو قتادة يحلف لا يغزو مع خالد أبداً ، قال : وكان الأعراب هم الذين شجعوه على قتلهم من أجل الغنائم ، وكان ذلك في مالك بن نويرة.
إبن حجر – الإصابة – الجزء : ( 5 ) – رقم الصفحة : ( 560 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
– مالك بن نويرة بن جمرة بن شداد بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع التميمي اليربوعي يكنى أبا حنظلة ويلقب الجفول قال المرزباني : كان شاعراً شريفاً فارساً معدوداً في فرسان بني يربوع في الجاهلية وأشرافهم ، وكان من أرداف الملوك وكان النبي (ص) إستعمله على صدقات قومه فلما بلغته وفاة النبي (ص) أمسك الصدقة وفرقها في قومه ، وقال في ذلك :
فقلت :خذوا أموالكم غير خائف * ولا ناظر فيما يجئ من الغد
فان قام بالدين المحوق قائم * أطعنا وقلنا الدين دين محمد
– وقد ذكر قصته مطولة سيف بن عمر في كتاب الردة والفتوح ومن طريقه الطبري ، وفيها أن خالد بن الوليد لما أتى البطاح بث السرايا ، فأتى بمالك ونفر من قومه فإختلفت السرية فكان أبو قتادة ممن شهد أنهم أذنوا وأقاموا الصلاة وصلوا ، فحبسهم خالد في ليلة باردة ثم أمر منادياً فنادى أدفئوا أساركم وهي في لغة كناية عن القتل فقتلوهم ….
إبن الأثير – أسد الغابة – الجزء : ( 4 ) – رقم الصفحة : ( 295 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
– ( مالك ) بن نويرة بن حمزة إبن شداد بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع التميمي اليربوعي أخو متمم بن نويرة قدم على النبي (ص) وأسلم وإستعمله رسول الله (ص) على بعض صدقات بني تميم ، فلما توفى النبي (ص) وإرتدت العرب وظهرت سجاح وإدعت النبوة صالحها إلاّ انه لم تظهر عنه ردة ، وأقام بالبطاح فلما فرغ خالد من بني أسد وغطفان سار إلى مالك وقدم البطاح فلم يجد به أحد كان مالك قد فرقهم ونهاهم عن الإجتماع فلما قدم خالد البطاح بث سراياه فأتى بمالك بن نويرة ونفر من قومه فإختلفت السرية فيهم وكان فيهم أبو قتادة وكان فيمن شهد انهم أذنوا وأقاموا وصلوا ، فحبسهم في ليلة باردة وأمر خالد فنادى أدفئوا أسراكم وهي في لغة كنانة القتل فقتلوهم فسمع خالد الواعية فخرج وقد قتلوا فتزوج خالد إمرأته فقال عمر لأبي بكر سيف خالد فيه رهق وأكثر عليه فقال أبو بكر : تأول فأخطأ ولا أشيم سيفا سله الله على المشركين وودى مالكا وقدم خالد على أبي بكر فقال له عمر : يا عدو الله قتلت امرأ مسلما ثم نزوت على إمرأته لأرجمنك ، وقيل إن المسلمين لما غشوا مالكاً وأصحابه ليلاً أخذوا السلاح ، فقالوا : نحن المسلمون ، فقال أصحاب مالك : ونحن المسلمون ، فقالوا لهم ضعوا السلاح وصلوا ، وكان خالد يعتذر في قتله أن مالكا قال ما أخال صاحبكم إلاّ قال كذا ، فقال : أوما تعده لك صاحباً فقتله ، فقدم متمم على أبي بكر يطلب بدم أخيه وأن يرد عليهم سبيهم فأمر أبو بكر برد السبي ، وودى مالكا من بيت المال ، فهذا جميعه ذكره الطبري وغيره من الأئمة ويدل على أنه لم يرتد وقد ذكروا في الصحابة أبعد من هذا ، فتركهم هذا عجب ، وقد إختلف في ردته وعمر يقول لخالد : قتلت إمرأ مسلماً ، وأبو قتادة يشهد أنهم أذنوا وصلوا ، وأبو بكر يرد السبي ويعطي دية مالك من بيت المال فهذا جميعه يدل على أنه مسلم.
تاريخ أبي الفداء – رقم الصفحة : ( 18 من 87 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
– وفي أيام أبي بكر منعت بنو يربرع الزكاة وكان كبيرهم مالك بن نويرة ، وكان ملكاًً فارساً مطاعاً شاعراًً قدم على النبي (ص) وأسلم فولاه صدقه قومه فلما منع الزكاة أرسل أبوبكر إلي : مالك المذكور خالد بن الوليد في معنى الزكاة ، فقال مالك : أنا أتي بالصلاة دون الزكاة ، فقال خالد : أما علمت أن الصلاة والزكاة معاًً لا تقبل واحدة دون الأخرى فقال مالك: قد كان صاحبكم يقول ذلك.
قال خالد : أو ما تراه لك صاحبا والله لقد هممت أن أضرب عنقك ثم تجاولا في الكلام فقال له خالد : إِني قاتلك.
فقال له : أو بذلك أمرك صاحبك قال : وهذه بعد تلك وكان عبد الله بن عمر وأبو قتادة الأنصاري حاضرين فكلما خالداًًً في أمره فكره كلامهما.
فقال مالك : يا خالد ابعثنا إلى أبي بكر فيكون هو الذي يحكم فينا.
فقال خالد : لا أقالني الله إن أقلتك وتقدم إلي ضرار بن الأزور بضرب عنقه فإلتفت مالك إلي زوجته وقال لخالد : هذه التي قتلتني وكانت في غاية الجمال ، فقال خالد : بل الله قتلك برجوعك عن الإسلام ، فقال مالك : أنا على الإسلام ، فقال خالد : يا ضرار إضرب عنقه ، فضرب عنقه وجعل رأسه أثفية …. ولما بلغ ذلك أبابكر وعمر قال عمر لأبي بكر : إن خالداًًً قد زنى فإرجمه ، قال : ما كنت أرجمه فإنه تأول فأخطأ ، قال : فإنه قد قتل مسلماًً فإقتله ، قال : ما كنت أقتله فإنه تأول فأخطأ ، قال : فإعزله ، قال : ما كنت أغمد سيفاً سله الله عليهم.
إبن عبدالبر – الإستيعاب في معرفة الأصحاب – الجزء : ( 2 ) – رقم الصفحة : ( 429 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
– وذكر ابن أبي شيبة ، عن وكيع ، عن إسماعيل ، عن قيس قال : سمعت خالد بن الوليد يقول : إندقت في يدي يوم مؤتة تسعة أسياف فما صبرت في يدي إلاّ صفيحة يمانية وأمره أبو بكر الصديق على الجيوش ففتح الله عليه اليمامة وغيرها وقتل على يده أكثر أهل الردة منهم مسيلمة ومالك بن نويرة وقد إختلف في حال مالك بن نويرة فقيل إنه قتله مسلماً لظن ظنه به وكلام سمعه منه وأنكر عليه أبو قتادة قتله وخالفه في ذلك وأقسم ألاّ يقاتل تحت رايته أبداً وقيل بل قتله كافراً وخبره في ذلك يطول ذكره ….
إبن عبدالبر – الإستيعاب في معرفة الأصحاب – الجزء : ( 3 ) – رقم الصفحة : ( 1362 )
2303 – مالك بن نويرة بن حمزة اليربوعي التميمي : قال الطبري : بعث النبي (ص) مالك بن نويرة على صدقة بني يربوع ، وكان قد أسلم هو وأخوه متمم بن نويرة الشاعر ، فقتل خالد بن الوليد مالكاً يظن أنه إرتد حين وجهه أبو بكر لقتال أهل الردة ، وإختلف فيه هل قتله مسلماً أو مرتداً؟ ، وأراه والله أعلم قتله خطأ ، وأما متمم فلا شك في إسلامه.
إبن الأثير – الكامل في التاريخ – الجزء : ( 2 ) – رقم الصفحة : ( 358 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
– فأمر خالد مناديا فنادى أدفئوا أسراكم وهي في لغة كنانة القتل فظن القوم أنه أراد القتل ولم يرد إلاّ الدفء فقتلوهم فقتل ضرار بن الأزور مالكاً ، وسمع خالد الواعية فخرج وقد فرغوا منهم ، فقال : إذا أراد الله أمرا أصابه ، وقد اختلف القوم فيهم ، فقال أبو قتادة : هذا عملك فزبره خالد فغضب ومضى حتى أتى أبا بكر ، فغضب أبو بكر حتى كلمه عمر فيه فلم يرض إلاّ أن يرجع إليه فرجع إليه حتى قدم معه المدينة ، وتزوج خالد أم تميم امرأة مالك ، فقال عمر لأبي بكر : إن سيف خالد فيه رهق وأكثر عليه في ذلك ، فقال : هيه يا عمر ! تأول فأخطأ فارفع لسانك عن خالد ، فإني لا أشيم سيفا سله الله على الكافرين ، وودي مالكا ، وكتب إلى خالد أن يقدم عليه ففعل ، ودخل المسجد وعليه قباء له عليه صدأ الحديد ، وقد غرز في عمامته أسهما ، فقام إليه عمر فنزعها وحطمها ، وقال له : أرئاء قتلت إمرءاً مسلماً ثم نزوت على إمرأته ! ، والله لأرجمنك بأحجارك ، وخالد لا يكلمه يظن أن رأي أبي بكر مثله ، ودخل على أبي بكر فأخبره الخبر ، وإعتذر إليه فعذره وتجاوز عنه وعنفه في التزويج الذي كانت عليه العرب من كراهته أيام الحرب ، فخرج خالد وعمر جالس فقال : هلم إلي يا إبن أم سلمة فعرف عمر أن أبا بكر قد رضى عنه فلم يكلمه ، وقيل : إن المسلمين لما غشوا مالكاً وأصحابه ليلاً أخذوا السلاح ، فقالوا : نحن المسلمون ، فقال أصحاب مالك : ونحن المسلمون ، قالوا لهم : ضعوا السلاح فوضعوه ، ثم صلوا ، وكان يعتذر في قتله إنه قال : ما أخال صاحبكم إلاّ قال : كذا وكذا ، فقال له : أو ما تعده لك صاحباً ؟ ثم ضرب عنقه.
المتقي الهندي – كنز العمال – الجزء : ( 5 ) – رقم الصفحة : ( 619 )
14091 – عن إبن أبي عون وغيره : أن خالد بن الوليد أدعي أن مالك بن نويرة إرتد بكلام بلغه عنه ، فأنكر مالك ذلك ، وقال : أنا على الإسلام ما غيرت ولابدلت وشهد له بذلك أبو قتادة وعبد الله بن عمر ، فقدمه خالد وأمر ضرار بن الأزور الأسدي فضرب عنقه ، وقبض خالد إمرأته ، فقال لأبي بكر: إنه قد زنى فإرجمه ، فقال أبوبكر : ما كنت لأرجمه تأول فأخطأ ، قال : فإنه قد قتل مسلماًً فإقتله ، قال : ما كنت لأقتله تأول فأخطأ ، قال : فإعزله ، قال : ما كنت لأشيم لأشيم : أي لأغمد ، والشيم من الأضداد يكون سلاً وإغماداً ، النهاية (4/521) ب ، سيفاً سله الله عليهم أبداً.
الذهبي – تاريخ الإسلام – الجزء : ( 3 ) – رقم الصفحة : ( 33 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
– وروي أن مالكاً كان فارساً شجاعاً مطاعاً في قومه وفيه خيلاء ، كان يقال له الجفول ، قدم على النبي (ص) وأسلم فولاه صدقة قومه ، ثم إرتد ، فلما نازله خالد قال : أنا آتي بالصلاة دون الزكاة ، فقال : أما علمت أن الصلاة والزكاة معا لا تقبل واحدة دون الأخرى ، فقال : قد كان صاحبك يقول ذلك ، قال خالد : وما تراه لك صاحباً والله لقد هممت أن أضرب عنقك ، ثم تحاورا طويلاً فصمم على قتله ، فكلمه أبو قتادة الأنصاري وإبن عمر ، فكره كلامهما ، وقال لضرار بن الأزور : إضرب عنقه ، فالتفت مالك إلى زوجته ، وقال : هذه التي قتلتني ، وكانت في غاية الجمال ، قال خالد : بل الله قتلك برجوعك عن الإسلام ، فقال : أنا على الإسلام ، فقال : إضرب عنقه ، فضرب عنقه وجعل رأسه أحد أثافي قدر طبخ فيها طعام ، ثم تزوج خالد بالمرأة ، فقال أبو زهير السعدي من أبيات :
قضى خالد بغيا عليه لعرسه * وكان له فيها هوى قبل ذلكا
الذهبي – تاريخ الإسلام – الجزء : ( 3 ) – رقم الصفحة : ( 33 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
– وقال الموقري ، عن الزهري قال : وبعث خالد إلى مالك بن نويرة سرية فيهم أبو قتادة ، فساروا يومهم سراعاً حتى إنتهوا إلى محلة الحي ، فخرج مالك في رهطه فقال : من أنتم قالوا : نحن المسلمون فزعم أبو قتادة أنه قال : وأنا عبد الله المسلم قال : فضع السلاح ، فوضعه في إثني عشر رجلاً ، فلما وضعوا السلاح ربطهم أمير تلك السرية وإنطلق بهم أسارى ، وسار معهم السبي حتى أتوا بهم خالداً ، فحدث أبو قتادة خالداً أن لهم أماناً وأنهم قد إدعوا إسلاماً ، وخالف أبا قتادة جماعة السرية فأخبروا خالداً أنه لم يكن لهم أمان ، وإنما سيروا قسراً ، فأمر بهم خالد فقتلوا وقبض سببهم ، فركب أبو قتادة فرسه وسار قبل أبي بكر ، فلما قدم عليه قال : تعلم أنه كان لمالك بن نويرة عهد وأنه إدعى إسلاماً ، وإني نهيت خالداً فترك قولي وأخذ بشهادات الأعراب الذين يريدون الغنائم ، فقام عمر فقال : يا أبا بكر إن في سيف خالد رهقاً ، وإن هذا لم يكن حقاً فإن حقاً عليك أن تقيده ، فسكت أبو بكر ، ومضى خالد قبل اليمامة ، وقدم متمم بن نويرة فأنشد أبا بكر مندبة ندب بها أخاه ، وناشده في دم أخيه وفي سبيهم ، فرد إليه أبو بكر السبي ، وقال لعمر وهو يناشد في القود : ليس على خالد ما تقول ، هبه تأول فأخطأ.
الطبري – المنتخب من ذيل المذيل – رقم الصفحة : ( 42 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
– ومالك بن نويرة بن جمرة بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع إبن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم ، وقال إبن عمر ، حدثني : عتبة بن جبيرة ، عن حصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ ، قال : لما صدر رسول الله (ص) من الحج سنة 10 قدم المدينة فلما رأى هلال المحرم سنة 11 بعث المصدقين في العرب فبعث مالك بن نويرة على صدقة بنى يربوع وكان قد أسلم ، وكان شاعراً ….
الإمام الشافعي – الرسالة – الهامش – رقم الصفحة : ( 415 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
– إبن نويرة ، هو مالك بن نويرة التميمي اليربوعي ، الشاعر الفارس الشريف ، وكان من أرداف الملوك ، وإستعمله النبي (ص) على صدقات قومه ، فلما بلغته وفاة النبي (ص) أمسك الصدقة وفرقها في قومه ، وهو الذي قتله ضرار بن الأزور الأسدي صبراً بأمر خالد بن الوليد ، بعد فراغه من قتال أهل الردة وقصته معروفة.
إين حبان – الثقات – الجزء : ( 2 ) – رقم الصفحة : ( 169 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
– ولما فرغ خالد بن الوليد من بيعة بنى عامر وبنى أسد قال : إن الخليفة قد عهد إلى أن أسير إلى أرض بنى غانم فسار حتى نزل بأرضهم وبث فيها السرايا فلم يلق بها جمعاً ، وأتى بمالك بن نويرة في رهط من بنى تميم وبنى خنظلة فأمر بهم فضربت أعناقهم ، وتزوج مكانه أم تميم إمرأة مالك بن نويرة ، فشهد أبو قتادة لمالك بن نويرة بالإسلام عند أبي بكر ثم رجع خالد يؤم المدينة ، فلما قدمها دخل المسجد وعليه درع معتجراً بعمامة وعليه قباء عليه صدأ الحديد قد غرز في عمامته أسهما ، فقام إليه عمر بن الخطاب فلإنتزع الأسهم من رأسه فحطمها ، ثم قال : أقتلت إمرأ مسلماً مالك بن نويرة ثم تزوجت إمرأته والله لنرجمنك بأحجارك وخالد بن الوليد لا يكلمه ولا يظن إلاّ أن رأى أبى بكر على مثل رأى عمر ، حتى دخل على أبى بكر فأخبره الخبر ، وإعتذر إليه أنه لم يعلم فعذره أبو بكر وتجاوز عنه ما كان منه في حربه تلك ….
السمعاني – أنساب الأشراف – الجزء : ( 2 ) – رقم الصفحة : ( 86 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
– ومالك بن نويرة هو الذي قتله خالد بن الوليد في خلافة أبي بكر الصديق (ر) على الردة وتزوج إمرأته ، وعتب عليه عمر بن الخطاب (ر) في ذلك وإشتكاه إلى أبي بكر (ر) ، ومالك بعثه النبي (ص) على صدقة بني يربوع وكان قد أسلم هو وأخوه متمم.
إبن ماكولا – إكمال الكمال – الجزء : ( 2 ) – رقم الصفحة : ( 506 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
– ومالك بن نويرة بن جمرة بن شداد إبن عبيد بن ثعلبة بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم : قال الطبري : كان قد أسلم هو وأخوه متمم وبعثه النبي (ص) على صدقة بنى يربوع ، وهو الذي قتله خالد بن الوليد وتزوج امرأته.
الفضل بن شاذان الأزدي – الإيضاح – رقم الصفحة : ( 133 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
– أورويتم أن خالداً حين قدم من غزاته تلك ، أقبل حتى وصل المدينة وقد غزر المشاقص على عمامته ، فقام إليه عمر وأخذ المشاقص من عمامته ، ثم أخذ بتلابيبه يقوده إلى أبي بكر وهو يقول : والله لو وليت من أمور المسلمين شيئاً لضربت عنقك ، ولقد تحقق عندي أنك قتلت مالك بن نويرة ظلماً له وطمعاً في إمرأته لجمالها ، فأبطل أبو بكر قول عمر وأجاز ذلك القتل والسبي وأجاز لخالد ما صنع.
– ورويتم عن جرير بن عبد الحميد [ الضبي ] عن الأعمش ، عن خيثمة قال : ذكر عند عمر بن الخطاب قتل مالك بن نويرة فقال : قتله والله مسلماً ، ولقد نصبت في ذلك ونازلت أبابكر فيه كل المنازلة [ في ترك قتاله من ] منع الزكاة فأبى إلاّ قتالهم وسبيهم ، فلما رأيته قد لج به شيطانه في خطأ ما عزم عليه [ أمسكت عجزاً عنه وخوفاً منه ] ولقد ألححت عليه في ذلك يوما حتى غضب فقال لي : يا إبن الخطاب إنك لحدب على أهل الكفر بالله والردة عن الإسلام ، فأمسكت عنه وقلت له : ولمبيح دمائهم كان أحدب على أهل الكفر مني.
إبن أبي الحديد – شرح نهج البلاغة – الجزء : ( 1 ) – رقم الصفحة : ( 179 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
– لما قتل خالد مالك بن نويرة ونكح إمرأته ، كان في عسكره أبو قتادة الأنصاري ، فركب فرسه ، والتحق بأبي بكر ، وحلف ألاّ يسير في جيش تحت لواء خالد أبداً ، فقص على أبى بكر القصة ، فقال أبو بكر : لقد فتنت الغنائم العرب ، وترك خالد ما أمرته ، فقال عمر : إن عليك أن تقيده بمالك ، فسكت أبو بكر ، وقدم خالد فدخل المسجد وعليه ثياب قد صدئت من الحديد ، وفي عمامته ثلاثة أسهم ، فلما رآه عمر قال : أرياء يا عدو الله ! عدوت على رجل من المسلمين فقتلته ، ونكحت إمرأته ، أما والله إن أمكنني الله منك لأرجمنك ، ثم تناول الأسهم من عمامته فكسرها ، وخالد ساكت لا يرد عليه ، ظناً أن ذلك عن أمر أبى بكر ورأيه ، فلما دخل إلى أبى بكر وحدثه ، صدقه فيما حكاه وقبل عذره ، فكان عمر يحرض أبا بكر على خالد ويشير عليه أن يقتص منه بدم مالك ، فقال أبو بكر : إيها يا عمر ! ما هو بأول من أخطأ ، فارفع لسانك عنه ، ثم ودى مالكاً من بيت مال المسلمين.
خير الدين الزركلي – الأعلام – الجزء : ( 5 ) – رقم الصفحة : ( 265 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
– مالك بن نويرة ( . . . – 12 ه = . . . – 634 م ) : مالك بن نويرة بن جمرة بن شداد اليربوعي التميمي ، أبو حنظلة : فارس شاعر ، من أرداف الملوك في الجاهلية ، يقال له فارس ذي الخمار ، وذو الخمار فرسه ، وفي أمثالهم : فتى ولا كمالك , وكانت فيه خيلاء ، وله لمة كبيرة ، أدرك الإسلام وأسلم وولاه رسول الله (ص) صدقات قومه ( بني يربوع ) ولما صارت الخلافة إلى أبي بكر ، إضطرب مالك في أموال الصدقات وفرقها ، وقيل : إرتد ، فتوجه إليه خالد بن الوليد وقبض عليه في البطاح ، وأمر ضرار إبن الأزور الأسدي ، فقتله.
الحموي – معجم البلدان – الجزء : ( 1 ) – رقم الصفحة : ( 455 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
– البعوضة : بالفتح ، بلفظ واحدة البعوض ، بالضاد المعجمة : مائة لبني أسد بنجد قريبة القعر ، قال الأزهري : البعوضة مائة معروفة بالبادية ، قال إبن مقبل : أحدى بني عبس ذكرت ، ودونها سنيح ، ومن رمل البعوضة منكب وبهذا الموضع كان مقتل مالك بن نويرة ، لأن خالد إبن الوليد ، (ر) ، بعث إليهم وهم بالبطاح فأقروا فيما قيل بالإسلام ، فاستدعاهم إليه وهو نازل على البعوضة فاختلفوا فيهم فمن المسلمين من شهد أنهم أذنوا ومنهم من شهد أنهم لم يؤذنوا ، فأمر خالد بالإحتياط ، وكانت ليلة باردة فقال خالد : أدفئوا أسراكم ، وأدفئوا في لغة كنانة إقتلوا ، فقتلوهم عن آخرهم ، فنقم عمر ، (ر) ، على خالد في قصة طويلة ، وكان فيمن قتل مالك بن نويرة اليربوعي.
اليعقوبي – تاريخ اليعقوبي – الجزء : ( 2 ) – رقم الصفحة : ( 131 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
– وكتب إلى خالد بن الوليد أن ينكفئ إلى مالك بن نويرة اليربوعي ، فسار إليهم ، وقيل إنه كان ندأهم ، فأتاه مالك بن نويرة يناظره ، وإتبعته إمرأته ، فلما رآها خالد أعجبته فقال : والله لا نلت ما في مثابتك حتى أقتلك ، فنظر مالكاً ، فضرب عنقه ، وتزوج إمرأته ، فلحق أبو قتادة بأبي بكر ، فأخبره الخبر ، وحلف ألاّ يسير تحت لواء خالد لأنه قتل مالكاً مسلماً ، فقال عمر بن الخطاب لأبي بكر : ياخليفة رسول الله ! إن خالداً قتل رجلاً مسلماً ، وتزوج إمرأته من يومها ، فكتب أبو بكر إلى خالد ، فأشخصه ، فقال : ياخليفة رسول الله إني تأولت ، وأصبت ، وأخطأت ، وكان متمم بن نويرة شاعراً فرثى أخاه بمراث كثيرة ، ولحق بالمدينة إلى أبي بكر ، فصلى خلف أبي بكر صلاة الصبح ، فلما فرغ أبو بكر من صلاته قام متمم فاتكأ على قوسه ….
إبن خلكان – وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان – الجزء : ( 6 ) – رقم الصفحة : ( 13 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
– ( 294 ) كان مالك بن نويرة المذكور رجلاً سرياً نبيلاً يردف الملوك وللردافة موضعان أحدهما أن يردفه الملك على دابته في صيد أو غيره من مواضع الأنس والموضع الثاني أنبل وهو أن يخلف الملك إذا قام عن مجلس الحكم فينظر بين الناس بعده وهو الذي يضرب به المثل فيقال : مرعى ولا كالسعدان وماء ولا كصداء وفتى ولا كمالك ، وكان فارساً شاعراً مطاعاً في قومه وكان فيه خيلاء وتقدم ، وكان ذا لمة كبيرة وكان يقال له : الجفول وقدم على النبي (ص) فيمن قدم من العرب فأسلم فولاه النبي (ص) صدقة قومه ، ولما إرتدت العرب بعد موت النبي (ص) بمنع الزكاة كان مالك المذكور من جملتهم ، ولما خرج خالد بن الوليد (ر) لقتالهم في خلافة أبي بكر الصديق (ر) نزل على مالك وهو مقدم قومه بني يربوع ، وقد أخذ زكاتهم وتصرف فيها فكلمه خالد في معناها ، فقال مالك : إني آتي بالصلاة دون الزكاة ، فقال له خالد : أما علمت أن الصلاة والزكاة معا لا تقبل واحدة دون أخرى ، فقال مالك : قد كان صاحبك يقول ذلك قال خالد : وما تراه لك صاحباً ، والله لقد هممت أن أضرب عنقك ، ثم تجاولا في الكلام طويلاً ، فقال له خالد : إني قاتلك ، قال : أو بذلك أمرك صاحبك ، قال : وهذه بعد تلك والله لأقتلنك وكان عبد الله بن عمر (ر) وأبو قتادة الأنصاري (ر) حاضرين فكلما خالدا في أمره فكره كلامهما ، فقال مالك : يا خالد إبعثنا إلى أبي بكر فيكون هو الذي يحكم فينا فقد بعثت إليه غيرنا ممن جرمه أكبر من جرمنا ، فقال خالد : لا أقالني الله إن أقلتك وتقدم إلى ضرار بن الأزور الأسدي بضرب عنقه ، فالتفت مالك إلى زوجته أم متمم ، وقال لخالد : هذه التي قتلتني وكانت في غاية الجمال ، فقال له خالد : بل الله قتلك برجوعك عن الإسلام ، فقال مالك : أنا على الإسلام ، فقال خالد : يا ضرار إضرب عنقه ….
الكتبي – فوات الوفيات – الجزء : ( 2 ) – رقم الصفحة : ( 242 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
– ( 408 – مالك بن نويرة ) : مالك بن نويرة بن حمزة بن شداد أبو المغوار اليربوعي أخو متمم كان يلقب بالجفول لكثرة شعره قتل في الردة ، قال صاحب الأغاني : كان أبو بكر (ر) لما جهز خالد بن الوليد لقتال أهل الردة قد أوصاهم أنهم إذا سمعوا الأذان في الحي وإقامة الصلاة نزلوا عليهم فإن أجابوا إلى أداة الزكاة وإلاّ الغارة فجاءت السرية حي مالك وكان في السرية أبو قتادة الأنصاري ، وكان ممن شهد أنهم أذنوا وأقاموا وصلوا فقبض عليهم خالد وكانت ليلة باردة فأمر خالد منادياً ينادي أدفئوا أسراكم ، وكان لغة كنانة إذا قالوا أدفئوا الرجل يعنون إقتلوه فقتل ضرار بن الأزور مالكاً ، وسمع خالد الواعية فخرج وقد فرغوا منهم ، فقال ضرار بن الأزور مالكاً وسمع خالد الواعية فخرج وقد فرغوا منهم ، فغضب ومضى حتى أتى أبابكر فغضب عليه أبو بكر حتى كلمه فيه عمر فلم يرض إلاّ أن يرجع إلى خالد ويقيم معه فرجع إليه ، ولم يزل معه حتى قدم خالد المدينة وكان خالد قد تزوج بزوجة مالك ، فقال عمر : إن في سيف خالد رهقاً وحق عليه أن تقيده وأكثر عليه في ذلك ، وكان أبو بكر لا يقيد عماله ، فقال : يا عمر إن خالداً تأول فأخطأ فارفع لسانك عنه ، ثم كتب إلى خالد أن يقدم عليه فقدم وأخبره فقبل عذره ، وعنفه بالتزويج ، وقيل إن خالداً كان يهوى إمرأة مالك في الجاهلية ، وكان خالد يعتذر في قتله ، فيقول إنه قال لي وهو يراجعني ما إخال صاحبكم إلاّ قد كان يقول كذا وكذا ، فقال خالد أو ما تعده صاحبك ثم قدمه فضرب عنقه ، ومما يؤيد خالداً وأن مالكاً مات مرتداً أن متمماً لما أنشد عمر مراثيه في مالك قال له عمر : والله لوددت أني أحسن الشعر فأرثي أخي زيداً بمثل ما رثيت أخاك ، فقال متمم لو أن أخي مات على ما مات عليه أخوك ما رثيته فقال عمر (ر) ما عزاني أحد عن أخي بأحسن مما عزاني به متمم ، وقال الرياشي صلى متمم بن نويرة مع أبي بكر (ر) الصبح ثم أنشده :
نعم القتيل إذا الرياح تناوحت * تحت الإزار قتلت يا بن الأزور
إبن خلدون – تاريخ إبن خلدون – الجزء : ( 2 ) – رقم الصفحة : ( 73 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
– وكان مالك بن نويرة لما تردد في أمره ، فرق بنى حنظلة في أموالهم ونهاهم عن القتال ورجع إلى منزله ، ولما قدم خالد بعث السرايا يدعون إلى الإسلام ويأتون بمن لم يجب أن يقتلوه فجاؤوا بمالك بن نويرة في نفر معه من بنى ثعلبة بن يربوع ، وإختلفت السرية فيهم فشهد أبو قتادة أنهم أذنوا وصلوا فحبسهم عند ضرار بن الأزور ، وكانت ليلة ممطرة فنادى مناديه أن أدفئوا أسراكم ، وكانت في لغة كنانة كناية عن القتل فبادر ضرار بقتلهم وكان كنانياً ، وسمع خالد الواعية فخرج متأسفاً وقد فرغوا منهم ، وأنكر عليه أبو قتادة فزجره خالد فغضب ولحق بأبي بكر ، ويقال أنهم لما جاؤوا بهم إلى خالد خاطبه مالك بقوله فعل صاحبكم شان صاحبكم ، فقال له خالد : أو ليس لك بصاحب ثم قتله وأصحابه كلهم ، ثم قدم خالد على أبي بكر ، وأشار عمر أن يقيد منه بمالك بن نويرة أو يعزله فأبى ، وقال : ما كنت أشيم سيفاً سله الله على الكافرين وودى مالكاً وأصحابه ورد خالداً إلى عمله.
إحمد بن أعثم الكوفي – كتاب الفتوح – الجزء : ( 1 ) – رقم الصفحة : ( 19 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
– قال : ثم ضرب خالد عسكره بأرض بني تميم ، وبث السرايا في البلاد يمنة ويسرة ، قال : فوقعت سرية من تلك السرايا على مالك بن نويرة فإذا هون في حائط له ومعه إمرأته وجماعة من بني عمه ، قال : فلم يرع مالك إلاّ والخيل قد أحدقت به ، فأخذوه أسيراً وأخذوا إمرأته معه وكانت بها مسحة من جمال ، قال : وأخذوا كل من كان من بني عمه فأتوا بهم إلى خالد بن الوليد حتى أوقفوا بين يديه ، قال : فأمر خالد بضرب أعناق بني عمه بدياً ، قال : فقال القوم : إنا مسلمون فعلى ماذا تأمر بقتلنا ؟ ، قال خالد : والله ! لأقتلنكم ، فقال له شيخ منهم : أليس قد نهاكم أبو بكر أن تقتلوا من صلى للقبلة ؟ ، فقال خالد بلى قد أمرنا بذلك ، ولكنكم لم تصلوا ساعة قط ، قال : فوثب أبو قتادة إلى خالد بن الوليد فقال : أشهد أنك لا سبيل لك عليهم ، قال خالد : وكيف ذلك ؟ ، قال : لأني كنت في السرية التي قد وافتهم فلما نظروا إلينا قالوا : من أين أنتم ؟ قلنا : نحن المسلمون ، فقالوا : ونحن المسلمون ، ثم أذنا وصلينا فصلوا معنا ، فقال خالد : صدقت يا [ أبا ] قتادة إن كانوا قد صلوا معكم فقد منعوا الزكاة التي تجب عليهم ولا بد من قتلهم ، قال : فرفع شيخ منهم صوته وتكلم فلم يلتفت خالد إليه وإلى مقالته ، فقدمهم فضرب أعناقهم عن آخرهم ، قال : وكان أبو قتادة قد عاهد الله أنه لا يشهد مع خالد بن الوليد مشهداً أبدا بعد ذلك اليوم ، قال : ثم قدم خالد مالك بن نويرة ليضرب عنقه فقال مالك : أتقتلني وأنا مسلم أصلي إلى القبلة ! ، فقال له خالد : لو كنت مسلماً لما منعت الزكاة ولا أمرت قومك بمنعها ، والله ! ما نلت ما في مثابتك حتى أقتلك ، قال : فالتفت مالك بن نويرة إلى امرأته فنظر إليها ثم قال : يا خالد ! بهذه قتلتني ؟ ، فقال خالد : بل الله قتلك برجوعك عن دين الإسلام وجفلك لإبل الصدقة وأمرك لقومك بحبس ما يجب عليهم من زكاة أموالهم ، قال : ثم قدمه خالد فضرب عنقه صبراً ، فيقال إن خالد بن الوليد تزوج بامرأة مالك ودخل بها ، وعلى ذلك أجمع أهل العلم.
الصالحي الشامي – سبل الهدى والرشاد – الجزء : ( 12 ) – رقم الصفحة : ( 24 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
– وإحتج إبراهيم بن حسين بن خالد الفقيه في مثل هذا بقتل خالد بن الوليد مالك بن نويرة لقوله – عن النبي (ص) : صاحبكم ، وقال أبو سليمان الخطابي : لا أعلم أحداً من المسلمين إختلف في وجوب قتله إذا كان مسلماً.
الحلبي – السيرة الحلبية – الجزء : ( 3 ) – رقم الصفحة : ( 212 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
– وفي كلام السهيلي أنه روى عن عمر بن الخطاب أنه قال لأبي بكر الصديق : إن في سيف خالد رهقاً فاقتله ، وذلك حين قتل مالك بن نويرة وجعل رأسه تحت قدر حتى طبخ به وكان مالك إرتد ثم رجع إلى الإسلام ، ولم يظهر ذلك لخالد وشهد عنده رجلان من الصحابة برجوعه إلى الإسلام فلم يقبلهما ، وتزوج إمرأته فلذلك قال عمر لأبي بكر : إقتله فقال : لا أفعل لأنه متأول ، فقال : إعزله ، فقال : لا أغمد سيفاً سله الله تعالى على المشركين ، ولا أعزل والياً ولاه رسول الله (ص) ، قيل واصل العداوة بين خالد وسيدنا عمر (ر) على ما حكاه الشعبي أنهما وهما غلامان تصارعا ، وكان خالد إبن خال عمر فكسر خالد ساق عمر فعولجت وجبرت ، ولما ولي سيدنا عمر (ر) الخلافة أول شيء بدأ به عزل خالداً لما تقدم ، وقال لا يلي لي عملاً أبداً ، وقيل لكلام بلغه عنه ، ومن ثم أرسل إلى أبي عبيدة إن أكذب خالد نفسه فهو أمير على ما كان عليه ، وإن لم يكذب نفسه فهو معزول ، فإنتزع عمامته وقاسمه ماله نصفين فلم يكذب نفسه فقاسمه أبو عبيدة ماله حتى إحدى نعليه وترك له الأخرى ، وخالد يقول : سمعاً وطاعة لأمير المؤمنين.