معاوية يقتل ويحرق جثة محمد بن ابي بكر

 

 

 

عدد الروايات : ( 13 )ا

 

 

النووي – صحيح مسلم بشرح النووي – كتاب الإمارة –

باب فضيلة الإمام العادل وعقوبة الجائر والحث على الرفق بالرعية والنهي عن إدخال المشقة عليهم – رقم الصفحة : ( 528 )

 

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

 

– قولها : ( أما إنه لا يمنعني الذي فعل في محمد بن أبي بكر أخي أن أخبرك ) فيه أنه ينبغي أن يذكر فضل أهل الفضل ، ولا يمتنع منه لسبب عداوة ونحوها وإختلفوا في صفة قتل محمد هذا ، قيل في المعركة وقيل بل قتل أسيراً بعدها وقيل وجد بعدها في خربة في جوف حمار ميت فأحرقوه.

 

الرابط:

http://hadith.al-islam.com/Page.aspx?pageid=192&TOCID=865&BookID=34&PID=5556

 


 

الهيثمي – مجمع الزوائد – كتاب المناقب – باب ما جاء في مناقب عثمان بن عفان (ر) –

باب فيما كان من أمره ووفاته (ر)- الجزء : ( 9 ) – رقم الصفحة : ( 97 )

 

14568 – وعن الحسن قال : أخذ الفاسق محمد بن أبى بكر في شعب من شعاب مصر ، فأدخل في جوف حمار فأحرق ، رواه الطبراني ورجاله ثقات.

 

الرابط:

http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=87&ID=2905&idfrom=14662&idto=14706&bookid=87&startno=32

 


 

إبن أبي شيبه – المصنف – كتاب الأمراء

30116 – حدثنا : أسود بن عامر قال : ، حدثنا : جرير بن حازم قال : سمعت محمد بن سيرين قال : بعث علي بن أبي طالب قيس بن سعد أميراً على مصر ، قال : فكتب إليه معاوية وعمرو بن العاص بكتاب فأغلظا له فيه وشتماه وأوعداه ، فكتب إليهما بكتاب لأن يغار بهما ويطمعهما في نفسه ، قال : قال : فلما آتاهما الكتاب كتبا إليه بكتاب يذكران فضله ويطمعاًنه فيما قبلهما ، فكتب إليهما بجواب كتابهما الأول يغلظ فلم يدع شيئاًً إلاّّ قاله ، فقال أحدهما للآخر : لا والله ما نطيق نحن قيس بن سعد ، ولكن تعال نمكر به عند علي ، قال : فبعثا بكتابه الأولى إلى علي ، قال : فقال له أهل الكوفة : عدو الله قيس بن سعد فإعزله ، فقال علي : ويحكم أنا والله أعلم هي إحدى فعلاته ، فأبوا إلاّّ عزله فعزله ، وبعث محمد بن أبي بكر ، فلما قدم على قيس بن سعد قال له قيس : إنظر ما آمرك به ، إذا كتب إليك معاوية بكذا وكذا فإكتب إليه بكذا وكذا ، وإذا صنع بكذا فإصنع كذا ، وإياك أن تخالف ما أمرتك به ، والله لكأني أنظر إليك إن فعلت قد قتلت ثم أدخلت جوف حمار فأحرقت بالنار ، قال : ففعل ذلك به.


الطبراني – المعجم الكبير – سن عثمان ووفاته

121 – حدثنا : زكريا بن يحيى الساجي ، ثنا : محمد بن أبي صفوان الثقفي ، ثنا : أمية بن خالد ، ثنا : قرة بن خالد ، قال : سمعت الحسن ، يقول : أخذ الفاسق محمد بن أبي بكر في شعب من شعاب مصر فأدخل في جوف حمار فأحرق.


إبن سعد  – الطبقات الكبرى – طبقات البدريين من المهاجرين

2785 – قال : ، أخبرنا : عمرو بن عاصم الكلابي قال : ، أخبرنا : أبو الأشهب قال : ، أخبرنا : الحسن قال : لما أدركوا بالعقوبة ، يعني قتلة عثمان بن عفان ، قال : أخذ الفاسق إبن أبي بكر ، قال أبو الأشهب : وكان الحسن لا يسميه بإسمه إنما كان يسميه الفاسق ، قال : فأخذ فجعل في جوف حمار ثم أحرق عليه.


إبن شبة النميري – تاريخ المدينة – ما روي عن علي (ع)

2170 – حدثنا : إبراهيم بن المنذر قال : ، حدثنا : عبد الله بن وهب قال : أخبرني : يونس بن يزيد ، عن أبي شهاب قال : بلغني أن وضوء ، قلت : نعم. قال : وأصابتني جراحة فكنت أنزف منها الدم ، وأفيق مرة فأخذ الوضوء فتوضأ ، وأخذ المصحف فقرأ ليتجرأ به من الفسقة ، فجاء فتى كأنه ذئب فإطلع إطلاعة ثم رجع ، فقلنا : عسى أن يكون قد نهنههم شيء ، عسى أن يكون قد ردهم شيء ، فإذا هم مضطرون إلي جر الباب هل سكن بعد أم لا ؟ ، قال : فجاءوا فدفعوا الباب ، وجاء محمد بن أبي بكر ، وسبه الحسن حتى جثم على ركبتي عثمان ، ثم أخذ بلحيته ، وكان طويل اللحية حسن اللمة ، فهزها حتى سمعت صوت أضراسه ، وقال : ما أغنى عنك معاوية ؟ وما أغنى عنك إبن أبي سرح ؟ وما أغني عنك إبن عامر ؟ ، قال : يا إبن أخي مهلاً والله لو كان أبوك ما جلس هذا المجلس مني ، قال : فغمز بعضهم فأشعروه بسهم وتعاوروا عليه فقتلوه قال : فما أفلت منهم مجتر فأتى مصر فأخذ عامل مصر فقدمه ليقتله ، فقالوا : إبن أبي بكر وأخو عائشة ، فقال : والله لا أناظر فيه أحداًًً بعد قتل عثمان فقتله ، قال الحسن أو قتادة أو كلاهما فأدخلوه في جوف حمار فأحرقوه.


أبي نعيم الإصبهاني – معرفة الصحابة – معرفة سنه وولايته …

244 – حدثنا : سليمان بن أحمد ، ثنا : زكريا الساجي ، ثنا : محمد بن صفوان الثقفي ، ثنا : أمية بن خالد ، ثنا : قرة بن خالد ، قال : سمعت الحسن ، يقول : أخذ الفاسق محمد بن أبي بكر في شعب من شعاب مصر فأدخل في جوف حمار وأحرق.


إبن الأثير – أسد الغابة – الجزء : ( 4 ) – رقم الصفحة : ( 324 )

– محمد بن أبي بكر محمد بن عبد الله بن عثمان وهو محمد بن أبي بكر الصديق وأمه أسماء بنت عميس الخثعمية‏ ، تقدم نسبه عند ذكر أبيه‏ ،‏ ولد في حجة الوداع بذي الحليفة ، لخمس بقين من ذي القعدة ، خرجت أمه حاجة فوضعته، فإستفتى أبوبكر رسول الله (ص) ، فأمرها بالإغتسال والإهلال ، وأن لا تطوف بالبيت حتى تطهر‏ ، أخبرنا : أبو الحرم مكي بن ربان بن شبة النحوي بإسناده ، عن يحيى بن يحيى ، عن مالك ، عن عبد الرحمن بن القاسم ، عن أبيه ، عن أسماء بنت عميس ‏:‏ أنها ولدت محمد بن أبي بكر بالبيداء ، فذكر ذلك أبوبكر لرسول الله (ص) ، فقال :‏ مزها فلتغتسل ولتهلل‏ ، وكانت عائشة تكني محمداًً أبا القاسم ، وسمى ولده القاسم ، فكان يكنى به ، وعائشة تكنيه به في زمان الصحابة فلا يرون بذلك بأساًًً‏ ،‏ وتزوج علي بأمه أسماء بنت عميس ، بعد وفاة أبي بكر ، وكان أبوبكر تزوجها بعد قتل جعفر بن أبي طالب ، وكان ربيبه في حجره ، وشهد مع علي الجمل ، وكان على الرجالة ، وشهد معه صفين ، ثم ولاه مصر فقتل بها‏ ،‏ وكان ممن حصر عثمان بن عفان ودخل عليه ليقتله ، فقال له عثمان ‏:‏ لو رآك أبوك لساءه فعلك ‏!‏ فتركه وخرج‏ ،‏ ولما ولى مصر ، سار إليه عمرو بن العاص فإقتتلوا ، فإنهزم محمد ودخل خربة ، فأخرج منها وقتل ، وأحرق في جوف حمار ميت‏ ،‏ قيل : قتله معاوية بن حديج السكوني‏ ،‏ وقيل : قتله عمرو بن العاص صبراً ، ولما بلغ عائشة قتله إشتد عليها ، وقالت :‏ كنت أعده ولداً وأخا ، ومذ أحرق لم تأكل عائشة لحماً مشوياً ،‏ وكان له فضل وعبادة ، وكان علي يثني عليه ، وهو أخو عبد الله بن جعفر لأمه ، وأخو يحيى بن علي لأمه‏ ،‏ أخرجه الثلاثة‏.


إبن أبي الحديد – شرح نهج البلاغة – الجزء : ( 6 ) – رقم الصفحة : ( 86 )

– قال : إبراهيم : ، حدثنا : محمد بن عبد الله عن المدائني ، عن محمد بن يوسف ، أن عمرو إبن العاص لما قتل كنانة أقبل نحو محمد بن أبى بكر ، وقد تفرق عنه أصحابه ، فخرج محمد متمهلاً ، فمضى في طريقه حتى إنتهى إلى خربة ، فآوى إليها ، وجاء عمرو بن العاص حتى دخل الفسطاط ، وخرج معاوية بن حديج في طلب محمد ، حتى إنتهى إلى علوج على قارعة الطريق ، فسألهم. هل مربهم أحد ينكرونه ؟ ، قالوا : لا ، قال : أحدهم : إني دخلت تلك الخربة ، فإذا أنا برجل جالس قال إبن حديج : هوهو ورب الكعبة ، فإنطلقوا يركضون ، حتى دخلوا على محمد ، فإستخرجوه وقد كاد يموت عطشاً ، فأقبلوا به نحو ا لفسطاط. قال : ووثب أخوه عبد الرحمن بن أبى بكر إلى عمرو بن العاص ، وكان في جنده ، فقال : لا والله لا يقتل أخى صبراً ، إبعث إلى معاوية بن حديج فانهه ، فأرسل عمرو إبن العاص : أن إئتني بمحمد ، فقال معاوية : أقتلتم كنانة بن بشر ، إبن عمى وأخلى ، عن محمد ! هيهات ! ( أكفاركم خير من أولئكم أم لكم براءة في الزبر ) ، فقال محمد : إسقوني قطرة من الماء ، فقال له معاوية بن حديج : لا سقاني الله إن سقيتك قطرة أبداً ، إنكم منعتم عثمان أن يشرب الماء حتى قتلتموه صائماً محرماً ، فسقاه الله من الرحيقالمختوم ، والله لإقتلنك يابن أبى بكر وأنت ظمآن ، ويسقيك الله من الحميم والغسلين ، فقال له محمد : يابن اليهودية النساجة ، ليس ذلك اليوم إليك ولا إلى عثمان ، إنما ذلك إلى الله يسقى أولياءه ويظمئ أعداءه ، وهم أنت وقرناؤك ومن تولاك وتوليته ، والله لو كان سيفى في يدى ما بلغتم منى ما بلغتم. فقال له معاوية بن حديج : أتدرى ما إصنع بك ؟ أدخلك جوف هذا الحمار الميت ثم أحرقه عليك بالنار ، قال : إن فعلتم ذاك بى فطالما فعلتم ذاك باولياء الله ، وأيم الله إني لأرجوإن يجعل الله هذه النار التى تخوفنى بها برداً وسلاماً ، كما جعلها الله على إبراهيم خليله ، وأن يجعلها عليك وعلى أوليائك ، كما جعلها على نمرود وأوليائه ، وإنى لأرجوإن يحرقك الله وإمامك معاوية ، وهذا – وأشار إلى عمرو بن العاص بنار – تلظى ، كلما خبت زادها الله عليكم سعيراً ، فقال له معاوية بن حديج : إني لا أقتلك ظلماًً ، إنما أقتلك بعثمان بن عفان ، قال محمد : وما أنت وعثمان ! رجل عمل بالجور ، وبدل حكم الله والقرآن وقد قال الله عز وجل : ومن لم يحكم بما إنزل الله فأولئك هم الكافرون فأولئك هم الظالمون فأولئك هم الفاسقون ، فنقمنا عليه أشياء عملها فأردنا أن يخلع من الخلافة علنا ، فلم يفعل ، فقتله من قتله من الناس ، فغضب معاوية بن حديج ، فقدمه فضرب عنقه ، ثم القاه في جوف حمار وأحرقه بالنار ، فلما بلغ ذلك عائشة جزعت عليه جزعاًً شديداًًًً ، وقنتت في دبر كل صلاة تدعو على معاوية بن أبى سفيان وعمرو بن العاص ومعاوية بن حديج ، وقبضت عيال محمد أخيها وولده إليها ، فكان القاسم بن محمد من عيالها ، قال : وكان إبن حديج ملعوناً خبيثاً يسب علي بن أبى طالب (ع).


إبن حبان – الثقات – الجزء : ( 2 ) – رقم الصفحة : ( 297 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

– فلما دخلت السنة الثامنة والثلاثون إجتمعوا لميعادهم مع الحكمين بأذرح وحضر فيهم من أهل المدينة سعد بن أبى وقاص وعبد الله بن الزبير وإبن عمر ولم يخرج علي بنفسه ووافى معاوية في أهل الشام ، وكان بينه وبين أبى موسى ، الأشعري ما كان وإفترق الناس ورجعوا إلى أوطانهم وندم عبد الله بن عمر على حضوره أذرح فأحرم من بيت المقدس تلك السنة ورجع إلى مكة ، وإستشار معاوية أصحابه في محمد بن أبى بكر وكان والياً علي مصر فأجمعوا على المسير إليه فخرج عمرو بن العاص في أربعة الآف فيهم أبو الأعور السلمي ومعاوية بن حديج ، فإلتقوا بالمسناة وقاتلوا قتالاًً شديداًًًً وقتل كنانة بن بشر بن عتاب التجيبي وإنهزم محمد بن أبى بكر ، وقاتل حتى قتل وقد قيل إنه أدخل في جوف حمار ميت ثم أحرق بالنار فلما بلغ علياًً سرور معاوية بقتله ، قال : لقد حزناًً عليه بقدر سرورهم.


البلاذري – فتوح البلدان – الجزء : ( 1 ) – رقم الصفحة : ( 269 )

577 – وقال الواقدي : ولم يزل عبد الله بن سعد والياً حتى غلب محمد بن أبى حذيفة على مصر ، وهو كان أنغلها على عثمان ، ثم إن علياًً (ر) ولى قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري مصر ، ثم عزله وإستعمل عليها محمد بن أبى بكر الصديق ، ثم عزله وولى مالكاًً الأشتر ، فإعتل بالقلزم ، ثم ولى محمد بن أبى بكر ثانية ورده عليها ، فقتله معاوية بن حديج وأحرقه في جوف حمار ، وكان الوالى عمرو بن العاصى من قبل معاوية بن أبى سفيان.


الطبري – تاريخ الطبري – الجزء : ( 4 ) – رقم الصفحة : ( 78 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

– فقال : أحدهم لا والله إلا أني دخلت تلك الخربة فإذا أنا برجل فيها جالس ، فقال إبن خديج هوهو ورب الكعبة فإنطلقوا يركضون حتى دخلوا عليه فإستخرجوه ، وقد كاد يموت عطشاً فأقبلوا به نحو فسطاط مصر قال : ووثب أخوه عبد الرحمن بن أبى بكر إلى عمرو بن العاص وكان في جنده فقال : أتقتل أخى صبراً إبعث إلى معاوية بن خديج فانهه فبعث إليه عمرو بن العاص يأمره أن يأتيه بمحمد بن أبى بكر فقال معاوية : أكذاك قتلتم كنانة بن بشر وأخلى أنا عن محمد بن أبى بكر هيهات أكفاركم خير من أولئكم أم لكم براءة في الزبر ، فقال لهم محمد : إسقوني من الماء ، قال له معاوية بن حديج : لا سقاه الله إن سقاك قطرة أبداً ، إنكم منعتم عثمان أن يشرب الماء حتى قتلموه صائماً محرماً فتلقاه الله بالرحيق المختوم ، والله لإقتلنك يا إبن أبى بكر فيسقيك الله الحميم والغساق ، قال له محمد يا إبن اليهودية النساجة ليس ذلك اليك وإلى من ذكرت إنما ذلك إلى الله عز وجل يسقى أولياءه ويظمئ أعداءه أنت وضرباؤك ومن تولاه ، أما والله لو كان سيفى في يدى ما بلغتم منى هذا ، قال له معاوية : أتدرى ما إصنع بك أدخلك في جوف حمار ثم أحرقه عليك بالنار ، فقال له محمد : إن فعلتم بى ذلك فطال ما فعل ذلك بأولياء الله وإني لاجو هذه النار التى تحرقني بها أن يجعلها الله على برداً وسلاماً كما جعلها على خليله إبراهيم ، وأن يجعلها عليك وعلى أوليائك كما جعلها على نمرود وأوليائه ، إن الله يحرقك ومن ذكرته قبل وإمامك يعنى معاوية ، وهذا وأشار إلى عمرو بن العاص بنار تلظى عليكم كلما خبت زادها الله سعيراً ، قال له معاوية : إني إنما أقتلك بعثمان ، قال له محمد : وما أنت وعثمان إن عثمان عمل بالجور ونبذ حكم القرآن وقد قال الله تعالى : ومن لم يحكم بما إنزل الله فأولئك ….


إبن خلدون – تاريخ إبن خلدون – الجزء : ( 2 ) – رقم الصفحة : ( 182 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

– فأمر عمرو بن العاصى أن يتجهز إلى مصر في ستة الآف رجل ووصاه بالتؤدة وترك العجلة فنزل أدنى أرض مصر وإجتمعت إليه العثمانية ، وبعث كتابه وكتاب معاوية إلى محمد بن أبى بكر بالتهديد ، وأن الناس إجتمعوا عليك وهم مسلموك فأخرج فبعث بالكتابين إلى على فوعده بإنفاذ الجيوش وأمره بقتال العدو والصبر فقدم محمد بن أبى بكر كنانة بن بشر في الفين فبعث معاوية عمرو بن حديج وسرحه في أهل الشام فأحاطوا بكنانة فترجل ، عن فرسه وقاتل حتى إستشهد وجاء الخبر إلى محمد بن أبى بكر فإفترق عنه أصحابه وآوى في مفره إلى خربة وإستتر في تلك الخربة فقبض عليه فأخذه إبن حديج وجاء به إلى الفسطاط وطلب أخوه عبد الرحمن من عمرو : أن يبعث إلى إبن حديج في البقاء عليه فأبى وطلب محمد الماء فمنعه إبن حديج جزاء بما فعل بعثمان ثم أحرقه في جوف حمار بعد أن لعنه ودعا عليه وعلى معاوية وعمرو وكانت عائشة تقنت في الصلاة بالدعاء على قتلته ، ويقال : إنه لما إنهزم إختفى عند جبلة بن مسروق حتى أحاط به معاوية بن حديج وأصحابه فخرج إليهم فقاتل حتى قتل ولما بلغ الخبر علياًً خطب الناس وندبهم إلى اعدائهم ، وقال : أخرجوا بنا إلى الجرعة بين الحيرة والكوفة وخرج من الغد إلى منتصف النهار يمشى إليها حتى نزلها فلم يلحق به أحد فرجع من العشى وجمع أشراف الناس.