صحيح مسلم 3 1478
نافع قال جاء عبد الله بن عمر إلى عبد الله بن مطيع حين كان من أمر الحرة ما كان ; زمن يزيد بن معاوية ; فقال : اطرحوالأبي عبد الرحمن وسادة . فقال : إني لم آتك لأجلس أتيتك لأحدثك حديثا ; سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من خلع يدا لقي الله يوم القيامة ولا حجة له ; ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية
كتاب مجموع الفتاوى لابن تيمية
الفقه » كتاب قتال أهل البغي » باب الخلافة والملك وقتال أهل البغي » قول النبي خلافة النبوة ثلاثون سنة
وأما أهل العلم والدين والفضل فلا يرخصون لأحد فيما نهى الله عنه من معصية ولاة الأمور وغشهم والخروج عليهم : بوجه من الوجوه كما قد عرف من عادات أهل السنة والدين قديما وحديثا ومن سيرة غيرهم . وقد ثبت في الصحيح عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة عند استه بقدر غدره } قال : وإن من أعظم الغدر . يعني بإمام المسلمين . وهذا حدث به عبد الله بن عمر لما قام قوم من أهل المدينة يخرجون عن طاعة ولي أمرهم ; ينقضون بيعته .
تعليق بن تيمية على قول عبد الله بن عمر في شأن يزيد انه من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية
لما خلعوا طاعة أمير وقتهم يزيد مع أنه كان فيه من الظلم ما كان ، ثم إنه اقتتل هو وهم ، وفعل بأهل الحرة أمورا منكرة .
فعلم أن هذا الحديث دل على ما دل عليه سائر الأحاديث الآتية من أنه لا يخرج على ولاة أمور المسلمين بالسيف ، وأن من لم يكن أ ، ب : فإن لم يكن . . مطيعا لولاة الأمور مات ميتة جاهلية ، وهذا ضد قول الرافضة ، فإنهم أعظم الناس مخالفة لولاة الأمور ، وأبعد الناس عن طاعتهم إلا كرها .
منهاج السنة ص111