عدد الروايات : ( 26 )ا
إبن الأثير – النهاية في غريب الحديث – الجزء : ( 5 ) – رقم الصفحة : ( 79 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
– ( نعثل ) ( ه ) في مقتل عثمان لا يمنعنك مكان إبن سلام أن تسب نعثلاً كان أعداء عثمان يسمونه نعثلاً ، تشبيها برجل من مصر ، كان طويل اللحية إسمه نعثل ، وقيل : النعثل : الشيخ الأحمق ، وذكر الضباع ، ومنه حديث عائشة إقتلوا نعثلاً ، قتل الله نعثلاً تعنى عثمان ، وهذا كان منها لما غاضبته وذهبت إلى مكة.
إبن الأثير – الكامل في التاريخ – الجزء : ( 3 ) – رقم الصفحة : ( 206 / 207 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
– وكان سبب إجتماعهم بمكة أن عائشة كانت خرجت إليها وعثمان محصور ، ثم خرجت من مكة تريد المدينة فلما كانت بسرف لقيها رجل من أخوالها من بني ليث يقال له : عبيد بن أبي سلمة وهو إبن أم كلاب ، فقالت له مهيم قال : قتل عثمان وبقوا ثمانياًً قالت : ثم صنعوا ماذا قال : إجتمعوا على بيعة علي ، فقالت ليت هذه إنطبقت على هذه إن تم الأمر لصاحبك ردوني ردوني فإنصرفت إلى مكة وهي تقول : قتل والله عثمان مظلوماًً ، والله لأطلبن بدمه ، فقال لها : ولم والله إن أول من أمال حرفه لأنت ولقد كنت تقولين : إقتلوا نعثلاً فقد كفر قالت : إنهم إستتابوه ثم قتلوه ، وقد قلت وقالوا : وقولي الأخير خير من قولي الأول فقال لها إبن أم كلاب :
فمنك البداء ومنك الغير * ومنك الرياح ومنك المطر
وأنت أمرت بقتل الإمام * وقلت لنا إنه قد كفر
فهبنا أطعناك في قتله * وقاتله عندنا من أمر
ولم يسقط السقف من فوقنا * ولم ينكسف شمسنا والقمر
وقد بايع الناس ذا تدرأ * يزيل الشبا ويقيم الصغر
ويلبس للحرب أثوابها * وما من وفي مثل ما قد غدر
فإنصرفت إلى مكة فقصدت الحجر فسترت فيه فإجتمع الناس حولها ، فقالت : أيها الناس إن الغوغاء من أهل الأمصار وأهل المياه وعبيد أهل المدينة إجتمعوا علي هذا الرجل المقتول ظلماًً بالأمس ، ونقموا عليه إستعمال من حدثت سنه وقد إستعمل أمثالهم قبله ومواضع من الحمي حماها لهم فتابعهم ونزع لهم عنها ، فلما لم يجدوا حجة ولا عذراً بادروا بالعدوان فسفكوا الدم الحرام وإستحلوا البلد الحرام والشهر الحرام وأخذوا المال الحرام ، والله لأصبع من عثمان خير من طباقالأرض أمثالهم ، ووالله لو أن الذي إعتدوا به عليه كان ذنباًً لخلص منه كما يخلص الذهب من خبثه أو الثوب من درنه إذ ماصوه كما يماص الثوب بالماء أي يغسل.
تاريخ الطبري – الجزء : ( 3 ) – رقم الصفحة : ( 477 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
– فإنصرفت إلى مكة وهي تقول قتل والله عثمان مظلوماًً والله لأطلبن بدمه ، فقال لها إبن أم كلاب : ولم فوالله إن أول من أمال حرفه لأنت ولقد كنت تقولين إقتلوا نعثلاً فقد كفر ، قالت : إنهم إستتابوه ثم قتلوه ، وقد قلت وقالوا : وقولي الأخير خير من قولي الأول فقال لها إبن أم كلاب :
منك البداء ومنك الغير * ومنك الرياح ومنك المطر
وأنت أمرت بقتل الإمام * وقلت لنا إنه قد كفر
فهبنا أطعناك في قتله * وقاتله عندنا من أمر
ولم يسقط السقف من فوقنا * ولم ينكسف شمسنا والقمر
وقد بايع الناس ذا تدرإ * يزيل الشبا ويقيم الصعر
ويلبس للحرب أثوابها * وما من وفى مثل من قد غدر
أحمد بن أعثم الكوفي – كتاب الفتوح – الجزء : ( 2 ) – رقم الصفحة : ( 437 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
– فقال : بايع الناس علي بن أبي طالب ، قالت عائشة : وددت أن هذه وقعت على قتل – والله – عثمان بن عفان مظلوماًً وأنا مطالبة بدمه ، والله ليوم من عثمان خير من علي الدهر كله ، فقال لها عبيد بن أم كلاب : ولم تقولين ذلك ؟ فوالله ما أظن أن أحداًً بين السماء والأرض في هذا اليوم أكرم من علي بن أبي طالب على الله عز وجل ، فلم تكرهين ولايته ؟ ألم تكونين تحرضين الناس على قتله ؟ ثم إنك أظهرت عيبه وقلت : إقتلوا نعثلاً فقد كفر ، فقالت عائشة : لعمري قد قلت ذلك وقالوا : ثم رجعت عما قلت لما عرفت خبره من أوله ، وذلك إنكم إستتبتموه ، حتى إذا جعلتموه كالفضة البيضاء قتلتموه ، فوالله لأطلبن بدمه ! فقال لها عبيد بن أم كلاب : هذا والله التخليط يا أم المؤمنين ! ثم أنشأ يقول :
إذا زرتماها فقولا لها * وحط القضاء بذاك القدر
فمنك البداء ومنك الغير * ومنك الرياح ومنك المطر
وأنت أمرت بقتل الإمام * وقلت كذا إنه قد كفر
فهبنا أطعناك في قتله * فقاتله عندنا من أمر
فقد بايع الناس ذا مرة * يزيل الشبا ويقيم الصعر
ويلبس للحرب أثوابها * وما من وفي مثل من
فلم يسقط السقف من فوقنا * ولم ينكسف شمسنا والقمر
قال : فقالت عائشة : يا عبيد إنه لو قال : هذه الأبيات غيرك لم يحتمل ولكنك في عثمان غير ظنين ، ثم إن عائشة رجعت إلى مكة من المدينة وأقامت بها ….
إبن قتيبة الدينوري – الإمامة والسياسة – تحقيق الشيري – الجزء : ( 1 ) – رقم الصفحة : ( 72 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
– قال : وذكروا أن عائشة لما أتاها أنه بويع لعلي ، وكانت خارجة ، عن المدينة ، فقيل لها : قتل عثمان. وبايع الناس علياًً ، فقالت : ما كنت أبالي أن تقع السماء على الأرض ، قتل والله مظلوماًً ، وأنا طالبة بدمه ، فقال لها عبيد : إن أول من طعن عليه وأطمع الناس فيه لأنت ، ولقد قلت : إقتلوا نعثلاً فقد فجر ، فقالت عائشة : قد والله قلت وقال الناس ، وآخر قولي خير من أوله.
إبن قتيبة الدينوري – الإمامة والسياسة – تحقيق الزيني – الجزء : ( 1 ) – رقم الصفحة : ( 51 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
قال : وذكروا أن عائشة لما أتاها أنه بويع لعلي ، وكانت خارجة ، عن المدينة : فقيل لها : قتل عثمان ، وبايع الناس علياًً ، فقالت : ما كنت أبالي أن تقع السماء على الأرض ، قتل والله مظلوماًً ، وأنا طالبة بدمه ، فقال لها عبيد : إن أول من طعن عليه وأطمع الناس فيه لأنت ، ولقد قلت : إقتلوا نعثلاً فقد فجر ، فقالت عائشة : قد والله قلت وقال الناس ، وآخر قولي خير من أوله ، فقال عبيد : عذر والله ضعيف يا أم المؤمنين ثم قال :
منك البداء ومنك الغير * ومنك الرياح ومنك المطر
وأنت أمرت بقتل الإمام * وقلت لنا إنه قد فجر
فهبنا أطعناك في قتله * وقاتله عندنا من أمر
قال : فلما أتى عائشة خبر أهل الشام أنهم ردوا بيعة علي ، وأبوا أن يبايعوه ، أمرت فعمل لها هودج من حديد ، وجعل فيه موضع عينيها ، ثم خرجت .…
الرازي – المحصول – الجزء : ( 4 ) – رقم الصفحة : ( 343 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
– أن عثمان (ر) آخر ، عن عائشة (ر) بعض أرزاقها فغضبت ثم قالت : يا عثمان أكلت أمانتك وضيعت الرعية وسلطت عليهم الأشرار من أهل بيتك ، والله لولا الصلوات الخمس لمشى إليك أقوام ذوو بصائر يذبحونك كما يذبح الجمل ، فقال عثمان (ر) : ضرب الله مثلاًً للذين كفروا إمرأة نوح وإمرأة لوط ، الآية ، فكانت عائشة (ر) تحرض عليه جهدها وطاقتها ، وتقول : أيها الناس هذا قميص رسول الله (ص) لم يبل وقد بليت سنته إقتلوا نعثلاً قتل الله نعثلاً ، ثم إن عائشة ذهبت إلى مكة فلما قضت حجها وقربت من المدينة أخبرت بقتل عثمان ، فقالت : ثم ماذا فقالوا : بايع الناس علي بن أبي طالب ، فقالت عائشة : قتل عثمان والله مظلوماًً وأنا طالبة بدمه والله ليوم من عثمان خير من علي الدهر كله ، فقال لها عبيد بن أم كلاب ولم تقولين ذلك فوالله ما أظن أن بين السماء والأرض أحداًً في هذا اليوم أكرم على الله من علي بن أبي طالب فلم تكرهين ولايته ، ألم تكوني تحرضين الناس على قتله ، فقلت إقتلوا النعثل ، ثنا : فقد كفر فقالت عائشة : لقد قلت ذلك ثم رجعت عما قلت ، وذلك إنكم أسلمتموه حتى إذا جعلتموه في القبضة قتلتموه والله لأطلبن بدمه ، فقال عبيد بن أم كلاب هذا والله تخليط يا أم المؤمنين.
إبن عساكر – ترجمة الإمام الحسن (ع) – رقم الصفحة : ( 197 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
– عثمان وإيثاره بني أبيه أغصان الشجرة الملعونة في القرآن ، وإستبداده بإيفاء نهمته ونهمة آل أمية من أموال المسلمين وهتكهم حرمة صفوة المسلمين كعبد الله بن مسعود وأبي ذر وعمار بن ياسر ، هي التي أوجبت قتل عثمان ، ولذا إجمع علي قتله عظماء المهاجرين والأنصار وكان الزبير وطلحة في طليعة المهاجمين عليه الذين حصروه وقطعوا عنه الماء ، وكانت عقيرة أم المؤمنين عائشة مرتفعة بقولها : إقتلوا نعثلاً قتله الله.
الحلبي – السيرة الحلبية – الجزء : ( 3 ) – رقم الصفحة : ( 356 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
– وكتب لعائشة (ر) أما بعد فإنك قد خرجت من بيتك تزعمين أنك تريدين الإصلاح بين المسلمين وطلبت بزعمك دم عثمان ، وأنت بالأمس تؤلبين عليه فتقولين في ملأ من أصحاب رسول الله (ص) : إقتلوا نعثلاً فقد كفر قتله الله ، واليوم تطلبين بثأره فإتقى الله وإرجعي إلى بيتك وأسبلي عليك سترك قبل أن يفضحك الله ولا حول ولا قوة إلى بالله العلي العظيم ، فلما قرءوا الكتابين عرفوا إنه على الحق وعند ذلك خرج طلحة والزبير (ر) على فرسين وخرج إليهما علي كرم الله وجهه ودنا كل واحد من الآخر ، فقال لهما علي : لعمري لقد أعددتما خيلاً ورجالاً وسلاحاً ، فإتقيا الله ولا تكونها : كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا .…
علي محمد فتح الدين الحنفي – فلك النجاة في الإمامة والنجاة – رقم الصفحة : ( 154 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
– وفي الإمامة والسياسة : أن عثمان لما أتاها أنه بويع لعلي وكانت خارجة ، عن المسجد فقيل لها : قتل عثمان وبايع الناس علياًً ، فقالت : ما كنت أبالي أن تقع السماء على الأرض قتل والله مظلوماًً ، وأنا طالبة بدمه ، فقال لها عبيد إن أول من طعن عليه وأطمع الناس فيه لأنت ولقد كنت قلت : إقتلوا نعثلاً فقد فجر ، فقالت عائشة : قد والله قلت ، وقال الناس ، وآخر قولي خير من أوله ، فقال عبيد : عذر والله ضعيف يا أم المؤمنين.
سيف بن عمر الضبي – الفتنة ووقعة الجمل – رقم الصفحة : ( 115 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
– قتلوا عثمان (ر) ، فمكثوا ثمانياًً ، قالت : ثم صنعوا ماذا ؟ ، قال : أخذها أهل المدينة بالإجتماع ، فجازت بهم الأمور إلى خير مجاز ، إجتمعوا على علي بن أبي طالب ، فقالت : والله ليت أن هذه إنطبقت على هذه أن تم الأمر لصاحبك ! ردوني ردوني ، فإنصرفت إلى مكة وهي تقول : قتل والله عثمان مظلوماًً ، والله لأطلبن بدمه ، فقال لها إبن أم كلاب : ولم ؟ فوالله إن أول من أمال حرفه لأنت ! ولقد كنت تقولين : إقتلوا نعثلاً فقد كفر ، قالت : إنهم إستتابوه ثم قتلوه ، وقد قلت وقالوا : ، وقولي الأخير خير من قولي الأول. فقال لها إبن أم كلاب :
فمنك البداء ومنك الغير * ومنك الرياح ومنك المطر
وأنت أمرت بقتل الإمام * وقلت لنا إنه قد كفر
فهبنا أطعناك في قتله * وقاتله عندنا من أمر
ولم يسقط السيف من فوقنا * ولم تنكسف شمسنا والقمر
وقد بايع الناس ذا تدرأ * يزيل الشبا ويقيم الص
ويلبس للحرب أثوابها * وما من وفى مثل من
فإنصرفت إلى مكة فقصدت الحجر فسترت فيه فإجتمع الناس حولها .…
محمود أبو رية – شيخ المضيرة أبو هريرة – رقم الصفحة : ( 170 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
– وقد شهد تدبير المؤامرة في بيت عائشة وأعان المحاربين بأربعمائة الف وحمل سبعين رجلاًًً من قريش ، من العجيب أن عائشة أم المؤمنين ، كانت أول من أنكر على عثمان ما وقع منه ، كانت تخرج قميص النبي ص وتقول : هذا قميصه لم يبل وقد بلى دينه ، وكانت تقول : إقتلوا نعثلاً فقد كفر ! ولما بويع على بيعته الصحيحة قالت : ما كنت أبالي أن تقع السماء على الأرض ، ثم أشعلت على على نار الحرب بمعاونة طلحة والزبير إلخ ، وقد وصف كارل بروكلمان السيدة عائشة بأنها المحبة للفتنة ( ص 133 ج 1 من كتاب تاريخ الشعوب الإسلامية ) ، ووصفها كذلك ( بالداهية ) ( ص 137 من نفس المصدر ).
محمود أبو رية – شيخ المضيرة أبو هريرة – رقم الصفحة : ( 181 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
– ذلك أنهم لكي يسوغوا خروجهم على علي (ر) إدعو أنه قد غض طرفه عن قتلة عثمان فلم يقتص منهم ! وكانت عائشة ( أم المؤمنين ) أشد الناس عداوة له وأقواهم تحريضاً عليه – وكان منها ما كان مما بيناه من قبل على حين أنها كانت تقول في وجه عثمان عندما وقع منه ما وقع مما أغضب المسلمين : إقتلوا نعثلاً فقد كفر ، وكانت تخرج قميص النبي (ص) وتنشره بين يديها وتقول : إن دينه قد بلى ولم يبل قميصه ! كما بينا ذلك آنفاً ، ولكن ما كاد على يفارق هذه الحياة ، حتى تولاها الصمت وسكتت عن الطلب بدم عثمان – وقد كان عليها إذا كانت صادقة في دعواها ، أن لا تفتر ، عن مطلبها حتى يتحقق ، ولكنها لم تطالب معاوية بما كانت تطالب به علياًً ، وسكتت راضية ، وكذلك سكت معاوية بعد أن إستوى على عرش الملك ، وأصبح قادراً على أن يقتص ممن إعتدوا على عثمان ، وهو الذي أثار الحرب في صفين وغيرها من أجل ثأر عثمان ! وإنصرف إلى سياسة ملكه باللين والمداهنة حتى لا يثور الناس أو يخرجوا عليه ، وكان آل عثمان خاصة يستيقنون أنه لابد آخذ بحقهم ! ولكن ضاع يقينهم فتأثروا وحزنوا.
إبن أبي الحديد – شرح نهج البلاغة – الجزء : ( 6 ) – رقم الصفحة : ( 215 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
– قالوا : أول من سمى عثمان نعثلاً عائشة ، والنعثل : الكثير شعر اللحية والجسد ، وكانت تقول : إقتلوا نعثلاً ، قتل الله نعثلاً !.
– وروى المدائني في كتاب الجمل ، قال : لما قتل عثمان ، كانت عائشة بمكة ، وبلغ قتله إليها وهى بشراف ، فلم تشك في أن طلحة هو صاحب الأمر ، وقالت : بعداً لنعثل وسحقاً ! إيه ذا الإصبع ! إيه أبا شبل ! إيه يابن عم ! لكانى إنظر إلى إصبعه وهو يبايع له : حثوا الإبل ودعدعوها.
– أخبار عائشة في خروجها من مكة إلى البصرة بعد مقتل عثمان : وقال أبو مخنف لوط بن يحيى الأزدي في كتابه : إن عائشة لما بلغها قتل عثمان وهى بمكة ، أقبلت مسرعة ، وهى تقول : إيه ذا الإصبع ! لله أبوك ، أما إنهم وجدوا طلحة لها كفوا. فلما إنتهت إلى شراف إستقبلها عبيد بن أبى سلمة الليثى ، فقالت له : ما عندك ؟ ، قال : قتل عثمان ، قالت : ثم ماذا ؟ ، قال : ثم حارت بهم الأمور إلى خير محار ، بايعوا علياًً ، فقالت : لوددت أن السماء إنطبقت على الأرض إن تم هذا ، ويحك ! إنظر ما تقول ! قال : هو ما قلت لك يا أم المؤمنين ، فولولت ، فقال لها : ما شأنك يا أم المؤمنين ! والله ما أعرف بين لابتيها أحداًً أولى بها منه ولا أحق ، ولا أرى له نظيراً في جميع حالاته ، فلماذا تكرهين ولايته ؟ ، قال : فما ردت عليه جواباً.
– قال : وقد روى من طرق مختلفه : أن عائشة لما بلغها قتل عثمان وهى بمكة ، قالت : أبعده الله ذلك بما قدمت يداه ، وما الله بظلام للعبيد.
إبن أبي الحديد – شرح نهج البلاغة – الجزء : ( 6 ) – رقم الصفحة : ( 216 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
– قال : وقد روى قيس بن أبى حازم أنه حج في العام الذى قتل فيه عثمان وكان مع عائشة لما بلغها قتله ، فتحمل إلى المدينة ، قال : فسمعها تقول في بعض الطريق : إيه ذا الإصبع ! وإذا ذكرت عثمان قالت : أبعده الله ! حتى أتاها خبر بيعة على ، فقالت : لوددت أن هذه وقعت على هذه ، ثم أمرت برد ركائبها إلى مكة فردت معها ، ورأيتها في سيرها إلى مكة تخاطب نفسها ، كأنها تخاطب أحداًً : قتلوا إبن عفان مظلوماًً ! فقلت لها : يا أم المؤمنين ، ألم أسمعك آنفاً تقولين : أبعده الله وقد رأيتك قبل أشد الناس عليه وأقبحهم فيه قولاً ! فقالت : لقد كان ذلك ، ولكني نظرت في أمره ، فرأيتهم إستتابوه حتى إذا تركوه كالفضة البيضاء أتوه صائماً محرماً في شهر حرام فقتلوه.
إبن أبي الحديد – شرح نهج البلاغة – الجزء : ( 6 ) – رقم الصفحة : ( 217 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
– وقد عزمت على الخروج إلى البصرة ومعى الزبير ، وطلحة ، فأخرجى معنا ، لعل الله أن يصلح هذا الأمر على أيدينا بنا ، فقالت أم سلمة : إنك كنت بالأمس تحرضين على عثمان ، وتقولين فيه أخبث القول ، وما كان إسمه عندك إلاّ نعثلاً.
إبن أبي الحديد – شرح نهج البلاغة – الجزء : ( 20 ) – رقم الصفحة : ( 17 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
– ولقد كان كثير من الصحابة يلعن عثمان وهو خليفة ، منهم عائشة كانت تقول : إقتلوا نعثلاً ، لعن الله نعثلاً ، ومنهم عبد الله بن مسعود.
إبن أبي الحديد – شرح نهج البلاغة – الجزء : ( 20 ) – رقم الصفحة : ( 22 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
– ثم نعود إلى ما كنا فيه فنقول : وهذه عائشة أم المؤمنين ، خرجت بقميص رسول الله (ص) ، فقالت للناس : هذا قميص رسول الله لم يبل ، وعثمان قد أبلى سنته ، ثم تقول : إقتلوا نعثلاً ، قتل الله نعثلاً ، ثم لم ترض بذلك حتى قالت : أشهد أن عثمان جيفة على الصراط غداً ، فمن الناس من يقول روت في ذلك خبراً.
إبن منظور – لسان العرب – الجزء : ( 11 ) – رقم الصفحة : ( 669 – 670 )
– نعثل : النعثل : الشيخ الأحمق ، ويقال : فيه نعثلة أي حمق ، والنعثل : الذيخ وهو الذكر من الضباع ، ونعثل : جمع والنعثلة.
– ونعثل : رجل من أهل مصر كان طويل اللحية ، قيل : إنه كان يشبه عثمان (ر) هذا قول أبي عبيد ، وشاتمو عثمان (ر) يسمونه نعثلاً.
– وفي حديث عائشة : إقتلوا نعثلاً قتل الله نعثلاً تعني عثمان ، وكان هذا منها لما غاضبته وذهبت إلى مكة.
الزبيدي – تاج العروس – الجزء : ( 8 ) – رقم الصفحة : ( 141 )
– ( النعثل كجعفر ) الذيخ وهو الذكر من الضباع وقال : الليث النعثل الشيخ الأحمق و نعثل يهودى كان بالمدينة ، قيل به شبه عثمان (ر) كما في التبصير ، وقيل نعثل رجل لحيانى أي طويل اللحية من أهل مصر كان يشبه به عثمان (ر) إذا نيل منه لطول لحيته ولم يكونوا يجدوا فيه عيباً غير هذا هذا قول أبى عبيد.
– وفي حديث عائشة : إقتلوا نعثلاً قتل الله نعثلاً يعنى عثمان وكان هذا منها لما غاضبته.