السؤال : هل تحدث الإمام علي عن حرمة لعائشة وماهي تلك الحرمة ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم من الأولين والآخرين
أولاً لايجوز قص الكلام بشكل يخالف سياقه , فمن يقتص كلمة من حديث الإمام علي من دون ان يفهم باقيه فهو كمن يقرأ الآية
بسم الله الرحمن الرحيم
يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون
صدق الله العلي العظيم
كمن يقرأ الآية ويتوقف بعد كلمة الصلاة فيقول انظر! إن الله ينهى الناس ان يصلوا , فكذلك كلمة الامام تم اقتطاعها من سياقها
ولو سألت اي شخص ممن يتداول هذه الجملة ماهي حرمة عائشة , فلن يجيبك وهو أصلاً لايعلم ماهي حرمة عائشة ولا يعلم عمّا يتحدث
انما فقط يتحدث بما لايفقه ويهرف بما لا يعرف
او سألته ماهي حرمتها الأولى وماهي حرمتها الثانية فأيضاً لن يجيب لأن البعض صار يدافع عن التي حاربت الإمام علي وخالفت الله دفاعاً اعمى
امّا جوابنا لهذا السؤال فلو قرأت كلام الإمام علي عن حرمة عائشة , فالقصة انهُ بعد هزيمة عائشة وعلوجها " : كلمة علوج ليست من إختراعي وانما هذا وصف حذيفة بن اليمان رضوان الله عليه "
اتى جنود الإمام علي يطلبون سبي نساء جيش عائشة , فنهاهم الإمام علي وذكرهم انّ من يشهد الشهادتين في إلاسلام فقد اَمِنَ على عرضه وماله ودمه , امّا الدّم فقد ذهب لأنهم هم الباغون وهم من قدموا للقتال
فدمهم حلال لأنهم هم الذين بادروا بالاعتداء وبغوا على الإمام علي , وامّا عرضهم ومالهم فذلك لايجوز لما ذكرنا سابقاً ان المسلم ولو ظاهراً فهو يأمن على عرضه وماله
لذلك منعهم الإمام علي من سبي النساء ولكنه اذن لجيشه ان يأخذوا مالدى القوم من غنائم من ساحة المعركة
هنا بعد ان يئسوا من سبي نساء علوج عائشة , طلبوا من الإمام علي سبي عائشة التي خالفت الله ورسوله وآل بيت رسوله وحاربت الإمام علي , فكذلك نهاهم الإمام علي بسبب حرمة إسلامها ظاهراً فلا تسبى , فينطبق عليها ما ينطبق على نساء علوج جيشها
وهنا قال الإمام علي ولها حرمتها الأولى , والحرمة الأولى هي ان اي امرأة تزوج النبي صلى الله عليه وآله سوائاً بقيت على ذمته او طُلِّقَت فلا يجوز لها ان تتزوج من بعد ان تزوجت النبي
وكذلك لايجوز سبيها وهذه الحرمة لسائر ازواج النبي اللاتي بقين على ذمته او اللاتي طلقهن
فأتمنى من كل الأخوة الموالين ان يفهموا ويعلموا ما يقولون قبل ان يتحدثوا او يستدلوا على احد