بسم الله الرحمن الرحيم
سفر التكوين 17:20
«أمّا دُعاؤكَ مِنْ أجلِ إسْماعِيلَ، فَقَدْ سَمِعْتُهُ. فَسَأُبارِكُهُ، وَسَأُعْطِيهِ أبْناءً كَثِيرِينَ. وَسَيَكُونُ أباً لاثْنَي عَشَرَ رَئِيساً. وَسَأجْعَلُهُ شَعباً عَظِيماً.
http://www.biblegateway.com/passage/?search=Genesis%2017:20&version=ERV-AR
بسم الله والصلاة والسلام على محمد خاتم المرسلين وعلى آله الطيبين الطاهرين
ذكر في الاسلام عند السنة والشيعة عن اثنا عشر شخصية تحدث عنهم الرسول
وذكرت هذه الشخصيات ايضا بالعهد القديم والذي هو ملزم لليهودي والنصراني لانه من العهد القديم الذي يعرف بالتوراة
ففي العهدي القديم في سفر التكوين الجزء 17 في السفر 20
يكلم الله نبيه ابراهيم عن استجابته لدعاءه لابنه النبي اسماعيل , فاوضح الله انه قد استجاب دعائه وانه سيجعل من نسل ابراهيم 12 رئيسا هذا في النسخة العربية للانجيل
وورد في نسخة او طبعة الملك جونز وفي معظم الطبعات كلمة امير
Twelve princes shall he beget
وورد ايضا بكلمة قائد او القادة العظماء في طبعات منها
Today’s New International Version
He will be the father of twelve rulers
وتصفحت في اغلب طبعات العهد القديم ووجدت ان الغالبية العظمى هي كلمة امير
اثنا عشر امير من بني نبي الله اسماعيل , فمن هم اولئك الاثنا عشر امير ؟
اولا لنرد بانصاف على اليهود والمسيحيين فهم صراحة لم يعرفوا من هؤلاء ال12 عشر اميرا
بالضبط كما ضاع الامر بالنسبة للسنة في الاسلام
وقد حاول البعض من اليهود والنصارى تفسيرها بان هؤلاء ال12 هم زعماء عشائر
والجواب لايقبل عقلا ولا منطقا , فماهو الشيء المخصص الذي فقط لاسماعيل ان يكون له 12 زعيم قبيلة !!؟ مع ان قادة القبائل من نسل اسماعيل اكبر من ذلك
بعشرات المرات , وثانيا ماهو الشيء المخصص , فكثير لهم من اولادهم زعماء قبائل او عشائر
ويستحيل ان يقول الله للنبي ابراهيم انه عز وجل قد بارك في نسل ابراهيم وجعلهم امة عظيمة وفيها فقط 12 زعيم عشيرة !!؟
فلا شك ان هؤلاء الاثنا عشر امر كبير وعظيم يتماشى مع الوعد الالهي لابراهيم
وثانيا ناهيك ان تفسير زعماء عشائر تفردت به طبعات قليلة من الانجيل لان الغالبية العظمة حددتهم بكلمة امير
ونفس الامر ذكره النبي محمد فقد قال الخلفاء من بعدي اثنا عشر كلهم من قريش
فلم يعرف احد من هم هؤلاء ال 12 لا من اليهود ولا النصارى ولا السنة
فالحق نقول لكم ان الائمة الاثنا عشر ليس احد يعرفهم الا من حددوا انفسهم
بهم ينصر الله دينه وبهم ينجز الله ما وعد لنبيه ابراهيم , وبهم سلام الله عليهم يحيي الله الارض بعد موتها
وقد حددهم الرسول صلى الله عليه وآله في كتب الشيعة وفي كتب السنة , ولكن أكثر الناس للحق كارهون
عن الحمويني بإسناده هذا قال: قال أبو جعفر محمد بن علي بن بابويه، أخبرني أبو المفضل محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني، عن أحمد بن مطرف بن سوار بن الحسين القاضي الحسني بمكة، أنبأنا أبو حاتم المهلبي، عن المغيرة ابن محمد، أنبأنا عبد الغفار بن كثير الكوفي، عن هيثم بن حميد، عن أبي هاشم عن مجاهد عن ابن عباس (رضي الله عنه) قال: قدم يهودي على رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقال له: نعثل فقال له: يا محمد إني أسألك عن أشياء تلجلج في صدري منذ حين، فإن أجبتني عنها أسلمت على يدك ؟ قال:”سل يا أبا عمارة”
قال: يا محمد صف لي ربك، فقال (صلى الله عليه وآله):”إن الخالق لا يوصف إلا بما وصف به نفسه، وكيف يوصف الخالق الذي تعجز الأوصاف أن تدركه والأوهام أن تناله، والخطرات أن تحده، والأبصار الإحاطة به، جل عما يصفه الواصفون، ناء في قربه وقريب في نأيه، كيف الكيف فلا يقال له كيف، وأين الأين فلا يقال له أين، هو منقطع الكيفية فيه والأينونية، فهو الأحد الصمد كما وصف نفسه، والواصفون لا يبلغون نعته، لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد”. قال: صدقت يا محمد فأخبرني عن قولك: إنه واحد لا شبيه له. أليس الله تعالى واحد والإنسان واحد ؟ فوحدانيته أشبهت وحدانية الإنسان ؟ فقال (عليه السلام):”الله تعالى واحد أحدي المعنى، والإنسان واحد ثنوي المعنى جسم وعرض، وبدن وروح، وإنما التشبيه في المعاني لا غير”.
قال: صدقت يا محمد، فأخبرني عن وصيك من هو ؟ فما من نبي إلا وله وصي، وإن نبينا موسى ابن عمران أوصى إلى يوشع بن نون، فقال:”نعم إن وصيي والخليفة من بعدي علي بن أبي طالب، وبعده سبطاي الحسن والحسين، يتلوه تسعة من صلب الحسين أئمة أبرار”.
قال: يا محمد فسمهم لي ؟ قال:”نعم إذا مضى الحسين فابنه علي، فإذا مضى علي فابنه محمد، فإذا مضى محمد فابنه جعفر، فإذا مضى جعفر فابنه موسى، فإذا مضى موسى فابنه علي، فإذا مضى علي فابنه محمد، ثم ابنه علي، ثم ابنه الحسن ثم الحجة بن الحسن فهذه اثنا عشر أئمة عدد نقباء بني إسرائيل“
قال: فأين مكانهم في الجنة، قال:”معي في درجتي”.
قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، وأشهد أنهم الأوصياء بعدك، ولقد وجدت هذا في الكتب المتقدمة، وفيما عهد إلينا موسى بن عمران (عليه السلام) أنه إذا كان آخر الزمان يخرج نبي يقال له”أحمد”خاتم الأنبياء لا نبي بعده، فيخرج من صلبه أئمة أبرار عدد الأسباط،
فقال:”يا أبا عمارة أتعرف الأسباط ؟”قال: نعم يا رسول الله! إنهم كانوا اثني عشر، قال:”إن أولهم لاوي بن برخيا ، وهو الذي غاب عن بني إسرائيل غيبة طويلة ثم عاد فأظهر الله شريعته بعد اندراسها، وقاتل مع قرسطتا الملك حتى قتله، فقال (صلى الله عليه وآله) كائن في أمتي ما كان في بني إسرائيل، حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة، وأن الثاني عشر من ولدي يغيب حتى لا يرى، ويأتي على أمتي زمن لا يبقى من الإسلام إلا اسمه، ولا من القرآن إلا رسمه، فحينئذ يأذن الله تعالى له بالخروج، فيظهر الإسلام ويجدد الدين، ثم قال عليه الصلاة والسلام: طوبى لمن أحبهم والويل لمبغضهم وطوبى لمن تمسك بهم”فانتفض نعثل وقام بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأنشأ يقول: صلى العلي ذو العلا * عليك يا خير البشر أنت النبي المصطفى * والهاشمي المفتخر بك اهتدانا ربنا * وفيك نرجو ما أمر ومعشر سميتهم * أئمة اثني عشر حباهم رب العلى * ثم صفاهم من كدر قد فاز من والاهم * وخاب من عادى الزهر آخرهم يشفي الظما * وهو الإمام المنتظر عترتك الأخيار لي * والتابعون ما أمر من كان عنهم معرضا * فسوف يصلى في سقر