خطا يقع فيه الكثيرون من الاخوة المخدوعين بتسمية الكلام في ابوبكر وعمر وعثمان وعائشة وبني امية , بانه سب وشتم لهم .
والحقيقة ان تسمية القاتل بالقاتل والزاني بالزاني والسارق بالسارق لا يعتبر شتيمة
وان اعتبره الناس شتيمة , فهذا القول ليس خلاف الاخلاق والحق
انما الذي يخالف الاخلاق هو الذي يزين لصاحب الباطل باطله . فماذا لو قلنا للقتلة ايها الرحماء , وقلنا للخونة ايها الشرفاء وقلنا للسراق ايها الامناء وقلنا للزناة ايها المتعففون
من يقول ذلك الكلام فهو بالتاكيد خارج العقل وخارج الاخلاق والناس جميعهم يعرفون ان هذا ان كان يدافع عن القتلة يسمونه شريكا في جريمتهم
وان دافع عن الزناة , يسمونه بتسمية خاصة بمن يروج للزنا
ومن يروج للصوص يسمونه لصا وخائنا
فنحن عندما نذكر ابوبكر وعمر وعائشة وعثمان وحفصة وبني امية والمغيرة ويزيد وغيرها من الاسماء
انما نذكر تلك الشخصيات بافعالها , فنقول فلان قتل وفلان سرق وفلان خان وفلان نافق
كما يقول الله عز وجل في اية الزاني والزانية , ويقول في اية ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا وايات اخرى
فلا تزين الباطل في عيونك وعيون غيرك بتسمية الموقف من اعداء الله بانه سب وشتم .
ان كان سبا وشتما فتسمية الفاعل بفعلته مع الاخلاق ومع الحق
ومن لا يقول بافعالهم هو الذي يكون بلا اخلاق