حين عصى ابليس كان يعلم ان ذلك امر الله بالسجود لادم ويعلم انه الى غضب الله و مصيره النار وخسارة الجنة لكن دفعه الحقد لرفض امر الله بالسجود
وعندما بدأ رسول الله صلى الله عليه و اله دعوته ، حاربه اصحاب خيبر وبنو النظير وبنو قينقاع وكفار قريش وهم يعرفون انه نبي اخر الزمان ولكن حاربوه.
بعضهم حتى يبقى على يهوديته او صنمه وحاربه بعضهم خوفا على منصبه ووجاهته في قومه كرئيس او شيخ عشيرة .
وحابه بعضهم لاجل مال دنيا وتجنبا لدفع الخمس والزكاة ، وتنوعت الاسباب لكل شخص لكن كل واحد منهم حاربه عارفا بنبوته ولكن دفعته اسبابه الشخصية
وعندما تولى الامام علي عليه السلام الخلافة حاربه الخوارج والامويين وهم عارفين بانه ااخو رسول الله وزوج ابنته وصاحب السيف الذي دافع عن الدين وبرز لمرحب وعمرو بن ود وازاح الكتائب عن رسول الله وعرفوا ان في جيشه سادة شباب اهل الجنة وريحانتا رسول الله وعرفوا ان معه عمار المبشر بالجنة لكن حاربوه حقدا وتعصبا .
وحين يظهر الامام المهدي يحاربه السني ويحاربه من كان شيعيا وهم يعرفون انه المهدي ولكن يطيعون السفياني
بعضهم لاجل منصب دنيا ، او تعصبا لقومية اذا ظهر الامام المهدي ومعه جيش من العرب وقد خلط معهم الفارسي من جيش الخراساني واصحاب الطالقان ومعه الافريقي والصيني والروسي والاوروبي
وبعضهم اما من اتباع المذاهب الأربعة فيتعصب لموقف الامام من ابوبكر وعمر وكل من حارب النبي واله ، او شيعي ممن هو مستعد حتى لقتل غيره لاجل ابوبكر وعمر
وبعضهم لاجل المنصب والدنيا
بعضهم يرى ان راية الامام اذا ظهرت يعاديها اهل المشرق والمغرب كما جاء في الروايات ، وهم اما يريدون نظاما او دولة على اهواء اهل المشرق والمغرب
او يحارب الامام لانه سيقارع اكابر القوى العالمية فرضا للحق ودولة العدل الالهية ، وهو ربما يريد سياسة عزل النفس او يتأفأف او يستهزء من دعوات اقامة الحق
هذه النماذج والاسباب تدفع من يعرف غدا بظهور الامام فيقاتله عارفا به كما سبق وحارب وعادى من قبله مثل ابليس وفرعون وقومه وقريش وما حولها وبني امية وجيش السفياني والخارجين من الغربال ممن كانوا على التشيع ولادة
فلا تستغربوا عندما تعلمون ان الكثيرين سيقاتلونه وقد عرفوه ، فلا تفسير لدينا لمواقف كل تلك الشخصيات التي عرفت الحق وحاربته الا انهم اصحاب النار الذين ارادوا النار عن اصرار بشقاوتهم وعنادهم وباطلهم