الشيخ الكليني – الكافي – الجزء : ( 1 ) – رقم الصفحة : ( 337 )

5 – علي بن إبراهيم ، عن الحسن بن موسى الخشاب ، عن عبد الله بن موسى ، عن عبد الله بن بكير ، عن زرارة قال : سمعت أبا عبد الله (ع) يقول : إن للغلام غيبة قبل أن يقوم ، قال : قلت ولم ؟ ، قال : يخاف وأومأ بيده إليّ بطنه ثم قال : يا زرارة وهو المنتظر ، وهو الذي يشك في ولادته ، منهم من يقول : مات أبوه بلا خلف ومنهم من يقول : حمل ومنهم من يقول : إنه ولد قبل موت أبيه بسنتين ، وهو المنتظر غير أن الله عز وجل يحب أن يمتحن الشيعة ، فعند ذلك يرتاب المبطلون يا زرارة ، قال : قلت : جعلت فداك إن أدركت ذلك الزمان أي شئ أعمل ؟ ، قال : يا زرارة إذا أدركت هذا الزمان فإدع بهذا الدعاء اللهم عرفني نفسك ، فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف نبيك ، اللهم عرفني رسولك ، فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك ، اللهم عرفني حجتك ، فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت ، عن ديني ثم قال : يا زرارة لابد من قتل غلام بالمدينة ، قلت : جعلت فداك أليس يقتله جيش السفياني ؟ ، قال : لا ولكن يقتله جيش آل بني فلان يجيئ حتى يدخل المدينة ، فيأخذ الغلام فيقتله ، فإذا قتله بغيا وعدواناً وظلماً لا يمهلون ، فعند ذلك توقع الفرج إن شاء الله.

==============================================================

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم

هذه الروايات لايسأل عنها الا بعض الجهلة من المخالفين , وليس من شيوخهم انما من عوامهم الذين استغلوا الانترنت لنشر حماقاتهم في كل مكان

اما الجواب فهو بسيط ,  اذ قال رب العالمين عز وجل عن نبي الله موسى عليه السلام

بسم الله الرحمن الرحيم
فخرج منها خائفا يترقب قال رب نجني من القوم الظالمين
صدق الله العلي العظيم

فنبي الله موسى عليه السلام ايضا كان خائفا , ولا نعلم ماهي المشكلة في الخوف وهي صفة قد زرعها الله في كل انسان  حين الاحساس بالخطر

لكن ما يختلف عن خوف النبي وآله صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين , ان خوفهم يختلف عن خوف باقي الناس

اذ انهم يخافون على دين الله وعلى ان يقوموا بواجبهم بتبليغ الرسالة , وليس خوفا على انفسهم  من اجل الدنيا

فالامام الحسين عليه السلام عندما خرج  على يزيد وقد كان معه ملايين السنة في الشام وغيرها تحت حكمه ولم يكن مع الامام الحسين عليه السلام سوى القليل من شيعته

  الا انه خرج خائفا على دينه , وبنفس الوقت  لم يكن يخيفه الموت اذ قال عليه السلام

ليس من شأني من يخاف الموت، ما أهون الموت على سبيل نيل العز وإحياء الحق، ليس الموت في سبيل العز الا حياة خالدة، وليس الحياة مع الذل الا الموت الذي لا حياة معه، أبالموت تخوفني؟ هيهات طاش سهمك وخاب ظنك، لست أخاف الموت، إن نفسي لأكبر من ذلك، وهمتي لأعلى من أن أحمل الضيم خوفاً من الموت، وهل تقدرون على أكثر من قتلي، مرحباً بالقتل في سبيل الله ولكنكم لا تقدرون على هدم مجدي ومحو عزي، فإذاً لا أُبالي بالقتل

اعيان الشيعة 1 / 581.

فالامام المهدي عجل الله فرجه الشريف خوفه ليس على نفسه , انما على تأدية رسالته التي كلفه الله بها , فهذا معنى الخوف هنا

والنبي عندما كان يرتدي درعه , فليس خوفا على نفسه ولا حبا بالدنيا

 انما كان ذلك اخذا بالاسباب  وحرصا على دين الله بان يقوم هو بما كلف به من دون ان يخاطر بنفسه 

ولذلك كان في قريش يدعوا سرا , ولذلك هاجر الى المدينة من مكة من بعد ان كان الخوف عليه من القتل

فلا يوجد اي مشكلة في فهم الرواية , انما ذلك فعل سفهاء المخالفين من عوامهم واحيانا من شيوخهم تخرج هذه الحماقات

وصلى الله على محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين