يسألني كثير من الاخوة عن موقفي او الموقف الشيعي بشكل عام مما يحصل بين الشيخ ياسر مع بعض المراجع
اما الجواب فبالنسبة لي عندما احاول ان اجمع بين الطرفين هو قوله تعالى بلسان النبي هارون عندما شاهد تفرق بني اسرائيل على عبادة العجل
بسم الله الرحمن الرحيم
قال يابن أمَّ لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي إنّي خشيت أن تقول فرَّقت بين بني إسرائيلَ ولم ترقب قولي
صدق الله العلي العظيم
فنحن كشيعة لاينبغي ان نقف مع الفتنة وهي تفريق الشيعة حتى وان كان هناك طرف خاطئ , فعلينا تصحيح الاخطاء من دون التحزب
لكن هل هناك مشكلة دينية بين ياسر الحبيب وبعض مراجع قم والنجف ؟؟ والجواب هو كلا
لا يوجد اي مشكلة بينهم الا قضية عمر بن الخطاب وعائشة وبقية اعداء اهل البيت , وانا كشيعي لايمكن ان تكون مسألة عمر وابوبكر وعائشة مسألة
تجعلني ابغض اخي الشيعي لانه يلعنهم فنحن لانقف مع المراجع الذين حرموا لعن بعض اعداء اهل البيت واحلوا لعن آخرين
وكأن الدين والفتوى حريات شخصية لكل مرجع بحيث يفتي بما يشاء
لكن بنفس الوقت , الشيخ ياسر الحبيب ايضا لديه اخطاء في تهجمه على الحكومة الايرانية
فلا يمكننا ان نتحزب لطرف وناخذ بكل ما يقوله , ولا يمكننا ان نعادي طرف ونترك كل ما يقوله
فالامام الحسين عليه السلام يقول كونوا احرارا في دنياكم
فنقول لكل الاخوة الكرام , ان مسألة لعن عمر وابوبكر مسألة لايجب ان تفرقنا نحن كشيعة , حتى وان كنت لاي اسباب ترى مثلا انه حرام في الدين لعن اعداء الله
فايضا هذا الامر لايجب ان يجعلك تعادي اي شيعي لانه يلعن ابليس او فرعون ان كنت ترى تحريم لعنهم , وكذلك الامر بالنسبة لمن حارب اهل البيت عليهم السلام
وبنفس الوقت لكل الاخوة الذين يقفون مع الشيخ الحبيب في لعن اعداء الله والنبي وآله ,فهم مطالبون بمراجعة ارائهم وكلماتهم بخصوص التيارات السياسية
لانه ليس من مصلحة الشيعة التفرقة بهذا الوقت والعداوات وليس كل ما يقوله الشيخ ياسر عن ايران هو امر حقيقي
فالشيخ ايضا حاله كحال كل الناس , يصيب ويخطئ وخاصة للشيخ ياسر اخطاءا سياسية معروفة مثل الموقف الخاطئ من ما تسمى الثورة السورية في بدايتها
فقد ثبت بالدليل اخطاء الشيخ ياسر السياسية , وايضا بالدليل ثبت اخطاء المراجع الذين يحرمون بغض والجهر بالحق في اعداء الله والنبي وآله
فلا نتحزب لاحد , ولا نقف ضد الجميع , انام نقف مع الحق ضد الباطل
والحق لايتمثل بشخص الا باشخاص النبي وآله صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين