بسم الله الرحمن الرحيم

لا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ

(10) الحديد


 كعادة المخالفين , يحاولون بأي طريقة الترقيع للعصابة الذين يسمونهم بالصحابة ونسبوا لهم كل الصفات وجعلوهم مثل الآلهة من بعد اللات والعزى  عند اجدادهم في قريش

والجواب , ان هذه الآية اصلا نزلت في الامام علي عليه السلام

فمن يريد ان يستدل او يطبل للعصابة التي سفكت الدماء وهتكت الحرمات وفعلوا كل انواع الاجرام , فعليه ان يبحث عن طريق آخر للتطبيل لهم

فقد قال الامام علي عليه السلام محاججا عصابة السقيفة وهم ابوبكر وعمر وعثمان وغيرهم

قال: نشدتكم الله، أفيكم أحد، نزلت فيه ” لا يستوي منكم من أنفق قبل الفتح وقاتل ” الآية. غيري؟ قالوا: اللهم لا

المسترشد – محمد بن جرير الطبري ( الشيعي) – الصفحة ٣٥٢

 فالحديث واضح ان الامام علي عليه السلام يستحلفهم بالله ان يقولوا هل نزلت فيهم الاية , فقالوا لا , انها لم تنزل بغير الامام علي عليه السلام

والمخالفين عندما يستدلون بهذه الاية , فهم لايذكرون سبب نزولها  في كتبهم , انما يكتفون بالتهريج بها على الانترنت 

فالآية هذه اصلا نزلت في الامام علي عليه السلام , فلا يمكن لمخالفي اهل البيت ع – ان يستدلوا بها لنسب الايمان لصحابتهم

اضف الى ذلك ان المخالفين لاهل البيت  يعرفون ان هناك منافقين في الصحابة  منهم من كان مع الانصار مثل عبد الله بن ابي بن سلول الذي يعترفون انه كان من المنافقين

فلا يمكن ان نقول ان الله وعد المنافقين والمؤمين على حد سواء بالحسنى 

واما بخصوص ابوبكر وعمر , فلم يثبت التاريخ انهم فعلوا شيئا بأي معركة من المعارك لا قبل الفتح ولا بعده

فلا قاتلوا , ولا حتى انفقوا , لان الروايات السخيفة التي يرويها السنة ان ابوبكر وعمر جهزوا جيوشا كاملة , هي روايات مكذوبة يضحك عليها الصغير قبل الكبير

اذ حعلوا من ابوبكر وعمر مثل الوليد بن طلال وقارون , فنسبوا لهم ثروات طائلة لينفقوا بها على جيوش وكانهم اصحاب شركات  عملاقة

لان تجهيز جيش كامل , من الامور شبه المستحيلة على حتى اثرياء الوقت الحاضر

فكيف بمن كان في وقت الرسول في وقت كانت التجارة هي السبب الرئيسي لجمع الاموال للثراء

وكما يعلم الجميع , ماكان ابوبكر ولا عمر ولا عثمان تجارا , ولا كانوا اصحاب ثروة معروفة 

واخيرا , الايمان لايتم الا بآخر نفس للانسان حتى يثبت على ايمانه وتقواه ان كان مؤمنا تقيا

فمن يعدهم الله بالحسنى هم من يبقون على ايمانهم وثباتهم , وليس من يرتد وينافق ويحارب ويسفك الدماء كما فعل الصحابة 

الله صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم من الأولين والآخرين