يحاجج الملحد ويقول انه يعيش حرا من دون الاسلام . والجواب على هذه المسألة
ان الملحد ليس حرا بالمعنى الذي يريده
اولا الملحد اذا ترك احكام الاسلام التي تقيده من الزنا او شرب الخمور او التعامل بالربا او غيرها
فانه لا زال مقيدا وعبدا للاحكام التي تفرض عليه في الدولة التي يعيشها
فمثلا ان كان الزنا مباحا في تلك الدول , فانها ايضا مقيد مثلا بسن الزواج فهناك دول تحدد السن القانوني للزواج ب14 عاما وبعضها 16 عاما وبعضها 18 وبعضها 21 عاما
وسواءا كان الملحد مقتنعا او غير مقتنع بالعمر الذي يفرضه الشخص المسؤول في تلك الدولة فانه مجبور على التقيد بتلك القوانين او السجن
كذلك تلك الدول وان سمحت بالزنا فبضعها لا يسمح بالتعدد ويعاقب عليه
وان سمحت تلك الدول بتعاطي الخمور , فهي تمنع مثلا المخدرات وتعاقب عليها بالغرامات او السجن بالاحكام الطويلة
وان كان تخلص من دفع اموال الزكاة في الاسلام من خمس او صدقة او فطرة , فانه ايضا مقيد بدفع الضرائب بتلك الدول
والعقوبة ايضا اما الغرامات المالية العالية او السجن
وهناك قيود وقوانين اخرى كثيرة مثل سرعة السير في الشارع التي عليه التقيد بها سواءا كان الشارع مزدحما او كان لوحده في الشارع
وكذلك الالتزام باشارة المرور حتى لو كان وحده ليلا في الشارع فايضا مقيد ومجبور ان يقبل بها ويتبعها سواءا قبلها ام رفضها
وغيرها من القوانين
فعمليا ومنطقيا الملحد ليس حرا بعدم اتباعه للاسلام انما هو يخدع نفسه بالحرية الزائفة المحدودة ببعض الاحكام فقط
فان كنت ايها الملحد تعتقد انك حضيت بحريتك من الدين فانت مخطئ , انت لم تحضى بحريتك اطلاقا
انما تخلصت من اتباعك الدين الى اتباعك الاشخاص وكل من يصل للسلطة الذين يحددون لك القوانين يوميا وعليك اتباع اي شخص يصل للسلطة واحترام وتقديس اي اراء يصدرها ذلك الشخص او تلك الجماعة
واضافة القداسة والوطنية على تلك القوانين باسم اتباع القانون
بينما في الحقيقة انت مجرد تابع لاي شخص وصل للسلطة , قد يكون من وصل للسلطة جارك او شخصا لا تحبه ولم تكن تحترمه
وبين ليلة وضحاها اصبح مسؤولا في دولتك وعليك اتباع قوانينه وقد تدافع عنها باسم الوطنية
فلذلك ننصحك ان تقول انك مجبور عليها كما غيرك من مسلمين وغير مسلمين مجبورين على اتباع تلك القوانين في ازمان انتشار الباطل
ولكن لاتخدع نفسك وتقل انك حر وبنفس الوقت انت لازلت تابعا ومقيدا بقوانين يفرضها عليك اي رجل او امرأة يصلون للسلطة
اليوم يتخذون لك القرار لتنفذ , وغدا ياتي غيره ليغير القرار ويفرض عليك واقعا اخر
وانت ليس عليك الا التطبيل والرقص فرحا , لقد اصبحت حرا
يالها من حرية