قال : حدّثني الحسن بن أبي الحسن السورائي يرفعه إلى عمار بن ياسر ، قال كنت عند أمير المؤمنين (عليه الصلاة والسلام) إذ خرج من الكوفة وعبر بالضيعة التي يقال لها : النخيلة على فرسخين من الكوفة فخرج منها خمسون رجلاً من اليهود ، وقالوا : أنت علي ابن أبى طالب الأمام ؟
فقال : أنا ذا .
فقالوا : لنا صخرة مذكورة في
كتبنا ، عليها اسم ستة من الأنبياء ، وها نحن نطلب الصخرة فلا نجدها ، فإن كنت إماماً فاوجدنا الصخرة .
فقال (عليه الصلاة والسلام) اتبعوني
قال عمار : فسار القوم خلف أمير
المؤمنين إلى أن استبطن بهم البر ، وإذا بجبل من رمل عظيم ، فقال (عليه الصلاة والسلام) آيتها الريح أسفي الرمل عن الصخرة.
فما كان إلا ساعة حتى نسفت الرمل عن الصخرة ، وظهرت الصخرة .
فقال : (عليه الصلاة والسلام) هذه صخرتكم.
فقالوا : عليها اسم ستة من أنبياء على ما
سمعناه وقرأناه في كتبنا
ولسنا نرى عليها الأسماء .
فقال (عليه الصلاة والسلام) الأسماء التي عليها وفيها فهي على وجهها الذي على الأرض فاقلبوها فاعصوصبوا عليها فما قدروا على قلبها .
فقال (عليه الصلاة والسلام) : تنحوا عنها . فمد يده إليها وهو راكب فقلبها ، فوجدوا عليهااسم ستة من الأنبياء أصحاب الشريعة آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام ومحمد (صلى الله عليه وآله)
فقال نفر من اليهود : نشهد أن لا اله إلا الله ، وان محمداً رسول الله ،
وانك أمير المؤمنين ، وسيد الوصيين ،
وحجة الله في أرضه ، من عرفك سعد ونجا ،ومن خالفك ضلّ وغوى ، إلى الجحيم هوى ، جلت مناقبك عن التحديد ، وكثرت آثار نعمك عن التعديد.التعديد..

المصدر :
{ عيون المعجزات – الصفحة 34 }.