قال علي بن زيد بن علي بن الحسين بن زيد بن علي  :
 كان لي فرس كنت به معجباً ، أكثر ذكره في المجالس ، فدخلت على أبي محمّد عليه السلام يوماً ، فقال : ( ما فعل فرسك ؟ )
قلت : هو ذا على بابك الآن . 
فقال : ( استبدل به قبل المساء.. إن قدرت على مشتر لا تؤخّر ذلك ) ، ودخل داخل فانقطع الكلام ، فقمت مفكّراً ومضيت إلى منزلي ، فأخبرت أخي بذلك ،
 فقال : ما أدري ما أقول في هذا .!
، وشححت به ، ونفست على الناس به ، فلمّا صلّيت العتمة جاءني السائس . 
فقال :  نفق فرسك الساعة ..فاغتممت ، وعلمت أنّه عنى هذا بذلك القول
فدخلت على أبي محمّد عليه الصلاة والسلام  من بعد ، وأنا أقول في نفسي:
* ليته أخلف عليّ دابة* ،
فقال قبل أن أتحدّث بشيء :
( نعم ، نخلف عليك ، يا غلام أعطه برذوني الكميت ) ،
 ثمّ قال لي :

( هذا خير من فرسك ، وأوطأ وأطول عمراً ) . 

المصدر :
{ الخرائج والجرائح 1/426 – 427 ح 5 }.
{كشف الغمة 3/310  }.
{اصول الكافي 1/510 ح 15 }.