عن الوشاء عن خيران الأسباطي قال: قدمت على أبي الحسن علي بن محمد ع بالمدينة فقال لي: «ما خبر الواثق عندك»؟
قلت: جعلت فداك خلفته في عافية، أنا من أقرب الناس عهدا به وعهدي به منذ عشرة أيام.
قال: فقال لي: « إن أهل المدينة يقولون إنه مات».
فقلت: أنا أقرب الناس به عهدا.
قال: فقال لي: «إن الناس يقولون إنه مات».
فلما قال لي: إن الناس يقولون، علمت أنه يعني نفسه.
ثم قال لي: «ما فعل جعفر»؟
قلت له: تركته أسوء الناس حالا في السجن.
قال: فقال: «أما إنه صاحب الأمر».
ثم قال لي: «ما فعل ابن الزيات»؟
قلت: الناس معه والأمر أمره.
فقال: «أما إنه شؤم عليه».
قال: ثم سكت وقال لي: «لا بد أن يجري مقادير الله وأحكامه، يا خيران مات الواثق، وقد قعد جعفر المتوكل، وقد قتل ابن الزيات» قلت: متى جعلت فداك، قال: «بعد خروجك بستة أيام»( كشف الغمة: ج2 ص378).