مصدر شيعي
روي عن الامام محمد الباقر صلوات الله وسلامه عليه انه قال:ما نهى الله عز وجل عن شيئ إلا وقد عصي فيه حتى لقد نكحوا أزواج النبي صلى الله عليه وآله من بعده
(الكافي/ج5/ص421»
قال القمّي في تفسيره 2 / 377 ، عند تفسير قوله تعالى : ( ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما ) ما نصّه : والله ما عنى بقوله فخانتاهما إلا الفاحشة ، وليقيمن الحد على فلانة فيما أتت في طريق ، وكان فلان يحبها فلما أرادت أن تخرج إلى . . . قال لها فلان : لا يحل لك أن تخرجي من غير محرم فزوجت نفسها من فلان .
روى الحسين بن حمان الخصيبي (رحمه الله) بسنده عن المفضّل بن عمر الجعفي عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام قال:
“لما قدم أبو محمد الحسن بن علي عليهما السلام من الكوفة تلقاه أهل المدينة معزين بأمير المؤمنين عليه السلام ومهنين بالقدوم ودخلت عليه أزواج رسول الله صلى الله عليه وآله – فقالت عائشة: والله يا أبا محمد ما فقد جدك الا حيث فقد أبوك ولقد قلت يوم قام عندنا ناعية قولاً صدقت فيه وما كذبت. فقال لها الحسن عليه السلام: عسى هو تمثلك بقول لبيد بن ربيعة حيث يقول:
فبشّرتها واستعجلت عن خمارها ** وقد تستخف المعجلين البشائر
وأخبرها الركبان أن ليس بينها ** وبين قرى نجران والشام كافر
فألقت عصاها واستقر بها النوى * كما قر عينا بالإياب المسافر
ثم اتبعت الشعر بقولك أما إذا قتل علي فقولوا للعرب تعمل ما تشاء. فقالت له: يا بن فاطمة حذوت حذو جدك وأبيك في علم الغيب من الذي أخبرك بهذا عني؟
فقال لها: ما هذا غيب لأنّك أظهرتيه وسُمع منك والغيب نبشك عن جردٍ أخضر في وسط بيتك بلا قبس وضربت بالحديدة كفَّك حتّى صار جرحاً وإلّا فاكشفي عنه وأريه من حولَك من النساء، ثمّ إخراجك الجرد وفيه ما جمعته من خيانة وأخذت منه أربعين ديناراً عدداً لا تعلمين ما وزنها وتفريقك لها في مبغضي أمير المؤمنين عليه السلام من تيم وعدي شكراً لقتل أمير المؤمنين عليه السلام؛ فقالت: يا حسن والله لقد كان ما قلته فالله ابن هندٍ، لقد شفى وأشفاني.
فقالت لها أُم سلمة زوجة رسول الله صلى الله عليه وآله: ويحك يا عائشة ما هذا منك بعجب وإنّي لأشهد عليكِ أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله قال لي وأنت حاضرة وأم أيمن وميمونة: يا أم سلمة كيف تجديني في نفسك؟ فقلت: يا رسول الله أجده قرباً ولا أبلغه وصفاً. فقال: فكيف تجدين عليّاً في نفسك؟ فقلت: لا يتقدّمك يا رسول الله ولا يتأخّر عنك وأنتما في نفسي بالسواء. فقال: شكراً لله لك ذلك يا أم سلمة فلو لم يكن علي في نفسك مثلي لبرئت منك في الآخرة ولم ينفعك قربي منك في الدنيا، فقلت أنت لرسول الله صلى الله عليه وآله: وكذا كل أزواجك يا رسول الله؟ فقال: لا. فقلت: لا والله ما أجد لعليّ فيَّ موضعاً قرّبتنا فيه أو أبعدتنا. فقال لك: حسبك يا عائشة. فقالت: يا أم سلمة يمضي محمّد ويمضي عليّ ويمضي الحسن مسموماً ويمضي الحسين مقتولاً كما خبّرك جدّهما رسول الله صلى الله عليه وآله.
فقال لها الحسن عليه السلام: فما أخبرك جدّي رسول الله صلى الله عليه وآله وبأيّ موتة تموتين وإلى ما تصيرين؟ قالت له: ما أخبرني الا بخير. فقال الحسن عليه السلام: والله لقد أخبرني جدّي رسول الله صلى الله عليه وآله تموتين بالداء والدبيلة وهي ميتة أهل النار وإنّك تصيرين أنتِ وحزبك إلى النار. فقالت: يا حسن ومتى؟ فقال الحسن عليه السلام: حيث أخبرك بعداوتك عليّاً أمير المؤمنين عليه السلام وإنشائك حرباً تخرجين فيها عن بيتك متأمّرة على جمل ممسوخ من مردة الجنّ يُقال له بكير، وأنّك تسفكين دم خمسة وعشرين ألف رجل من المؤمنين الذين يزعمون أنّك أمّهم.
قالت له: جدّك أخبرك بهذا أم هذا من علم غيبك؟ قال لها: من علم غيب الله وعلم رسوله وعلم أمير المؤمنين عليه السلام. قال: فأعرضت عنه بوجهها وقالت في نفسها: والله لأتصدَّقن بأربعين وأربعين ديناراً ونهضت. فقال لها الحسن عليه السلام: والله لو تصدّقت بأربعين قنطاراً ما كان ثوابك عليها إلّا النّار“
الخصيبي، الهداية الكبرى، ص196-198؛ البحراني، مدينة المعاجز، 2/ 80-81، ح946.
مصادر السنة
مسلم في صحيحه – الجزء 4 – الصفحة 169: عن زينب بنت أم سلمة قالت: قالت أم سلمة لعائشة: إنه يدخل عليك الغلام الأيفع الذي ما أحب أن يدخل علي، قال: فقالت عائشة: أما لك في رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أسوة، قالت: إن امرأة أبي حذيفة قالت يا رسول الله إن سالما يدخل علي وهو رجل وفي نفس أبي حذيفة منه شيء، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): أرضعيه حتى يدخل عليك.
صحيح مسلم 169/4
وكانت عائشة تأمر أخواتها وبنات أخواتها أن يرضعن خمس رضعات من أحبت عائشة أن يراها ويدخل عليها – وإن كان كبيرا – وثم يدخل عليها، وأبت أم سلمة وسائر أزواج النبي أن يدخلن عليهن بتلك الرضاعة أحدا من الناس حتى يرضع في المهد. (راجع مسند أحمد – الجزء 6 – الصفحة 271)
مرتضى الزبيدي في شرح الاحياء ( 10/ 333 ):
عن الشعبي قال حضرت عائشة فقالت: إني قد أحدثت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثا ولا أدري ما حالي عنده فلا تدفنوني معه، فاني أكره أن أجاور رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا
أدري ما حالي عنده ثم دعت بخرقة من قميص رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: ضعوا هذه على صدري وادفنوها معي لعلي أنجو بها من عذاب القبر.))
مستدرك الحاكم – كتاب معرفة الصحابة (ر) – تزوج النبي عائشة (ر) – الجزء : ( 5 ) – رقم الصفحة : ( 7 )
6777 – حدثنا : أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا : أبو البحتري عبد الله بن محمد بن بشر العبدي ، ثنا : إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، قال : قالت عائشة (ر) وكانت تحدث نفسها
أن تدفن في بيتها مع رسول الله (ص) وأبي بكر ، فقالت : إني أحدثت بعد رسول الله (ص) حدثاً ، أدفنوني مع أزواجه ، فدفنت بالبقيع ، هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
الرابط:
إبن أبي شيبة – المصنف – كتاب الجنائز – في الرجل يوصي أن يدفن في الموضع – الجزء : ( 3 ) – رقم الصفحة : ( 230 )
4 – حدثنا : أبو أسامة ، حدثنا : إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس قال : قالت عائشة لما حضرتها الوفاة : أدفنوني مع أزواج النبي (ص) فإني كنت أحدث بعده.
الرابط:
http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=10&ID=1423
إبن أبي شيبة – المصنف – كتاب الجمل وصفين والخوارج – الجزء : ( 8 ) – رقم الصفحة : ( 708 )
16 – حدثنا أبو أسامة ، قال : حدثنا : إسماعيل ، عن قيس ، قال : قالت عائشة لما حضرتها الوفاة : أدفنوني مع أزواج النبي (ع) فإني كنت أحدثت بعده حدثاً.
الرابط:
http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=5623&idto=5629&lang=&bk_no=10&ID=5098
الذهبي – سير أعلام النبلاء – الصحابة (ر) – عائشة أم المؤمنين – الجزء : ( 2 ) – رقم الصفحة : ( 193 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
– …. إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس ، قال : قالت عائشة – وكانت تحدث نفسها أن تدفن في بيتها ، فقالت : إني أحدثت بعد رسول الله (ص) حدثاً ، أدفنوني مع أزواجه ، فدفنت بالبقيع (ر) ، قلت : تعني بالحدث مسيرها يوم الجمل ، فإنها ندمت ندامة كلية ، وتابت من ذلك : على أنها ما فعلت ذلك إلاّ متأولة قاصدة للخير ، كما إجتهد طلحة بن عبيد الله ، والزبير بن العوام ، وجماعة من الكبار رضي الله عن الجميع.
الرابط:
إبن سعد – الطبقات – طبقات البدريين من الأنصار – ذكر أزواج رسول الله (ص) – عائشة بنت أبي بكر – إني قد أحدثت بعد رسول الله (ص)
9666 – أخبرنا : الفضل بن دكين ، حدثنا : حسن بن صالح ، عن إسماعيل ، عن قيس قال : قالت عائشة عند وفاتها : إني قد أحدثت بعد رسول الله (ص) فادفنوني مع أزواج النبي (ص).
الرابط:
http://www.sonnaonline.com/DisplayResults.aspx?HadithID=526051
إبن الدمشقي – جواهر المطالب في مناقب الإمام علي (ع) – الجزء : ( 2 ) – رقم الصفحة : ( 29 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
– قال إبن أبي شيبة : ولما مات عائشة ؟ في زمن معاوية وقد قاربت السبعين ، وقيل لها : تدفنين مع رسول الله (ص) ؟ ، قالت : لا إني أحدثت بعده حدثاً ، أدفنوني مع أخواتي بالبقيع ، وكان رسول الله (ص) قال لها : يا حميراء كأني بك تنبحك كلاب الحوأب ثم تقاتلين علياً وأنت له ظالمة.
إبن عبد ربه الأندلسي – العقد الفريد – الجزء : ( 4 ) – رقم الصفحة : ( 331 ) – ط مكتبة النهضة المصرية بالقاهرة
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
– …. وماتت عائشة في أيام معاوية ، وقد قاربت السبعين ، وقيل لها : تدفنين مع رسول الله (ص) ؟ قالت : لا ، إني أحدثت بعده حدثاً فادفنوني مع إخوتي بالبقيع.