روى الصدوق (رضوان الله عليه) بسنده عن جعفر بن محمد الصوفي قال: ”سألت أبا جعفر محمد بن علي الرضا عليهما الصلاة والسلام فقلت له: يابن رسول الله.. لمَ سُمِّيَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالأمّي؟
فقال: ما يقول الناس؟
قلت: يزعمون أنه سُمِّيَ الأمّي لأنه لم يكتب!
فقال عليه السلام: كذبوا عليهم لعنة الله! أنّى ذلك والله عز وجل يقول في محكم كتابه: هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ، فكيف كان يعلّمهم ما لا يُحسن؟!
والله لقد كان رسول الله صلى عليه وآله وسلم يقرأ ويكتب باثنين وسبعين – أو قال: بثلاثة وسبعين – لسانا! وإنما سُمِّيَ الأمّي لأنه كان من أهل مكة، ومكة من أمهات القرى، وذلك قول الله عز وجل: لتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا“.
معاني الأخبار للصدوق صفحة53)