اذا كنت تريد هذا البحث من كلام اهل البيت عليهم السلام عن طريق كتب الشيعة اضغط هنا
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ {46} وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاء أَصْحَابِ النَّارِ قَالُواْ رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ {47} وَنَادَى أَصْحَابُ الأَعْرَافِ رِجَالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُواْ مَا أَغْنَى عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ {48} أَهَؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لاَ يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ {49} وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُواْ عَلَيْنَا مِنَ الْمَاء أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ {50} الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُواْ لِقَاء يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ {51} وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ {52} هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ {53} صَدَقَ اْللهُ اْلْعَلِيُّ اْلْعَظْيْمْ
وذكر الثعلبي بإسناده عن ابن عباس في قوله عز وجل : وعلى الأعراف رجال قال : الأعراف موضع عال على الصراط ، عليه العباس وحمزة وعلي بن أبي طالب وجعفر ذو الجناحين ، رضي الله عنهم ، يعرفون محبيهم ببياض الوجوه ومبغضيهم بسواد الوجوه
تفسير القرطبي – الجزء السابع – سورة الاعراف
http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1418&idto=1418&bk_no=48&ID=841
عن سلمان الفارسي قال: سمعت رسول الله يقول لعلي أكثر من عشر مرات: يا علي إنك والأوصياء من ولدك أعراف بين الجنة والنار.
ينابيع المودة ص٤٥٢.
قال : وحدثنا : أحمد بن نصر أبو جعفر الضبعي قال : ، حدثنا : إبراهيم بن سالم بن رشيد البصري قال : ، حدثنا : عاصم بن سليمان أبو إسحاق قال : ، حدثنا : جويبر بن سعيد ، عن الضحاك : ، عن إبن عباس في قوله : وعلى الأعراف رجال ، قال : الأعراف : موضع عال من الصراط عليه العباس وحمزة وعلي وجعفر يعرفون محبيهم ببياض الوجوه ومبغضيهم بسواد الوجوه.
– قال : أخرج الثعلبي في تفسير هذه الآية ، عن إبن عباس : أنه قال : الأعراف : موضع عال من الصراط ، عليه العباس وحمزة وعلي بن أبي طالب (ع) وجعفر ذو الجناحين يعرفون محبيهم ببياض الوجوه ، ومبغضيهم بسواد الوجوه.
اذا التفسير الصحيح للآية هو أن هؤلاء ليسوا من تساوت حسناتهم بسيئاتهم , بل هم النبي واهل البيت {محمد وآل محمد} صلوات الله وسلامه عليهم
وبعد ان اوضحنا بما لايقبل الشك ان الاعراف هم النبي واهل البيت نكمل تفسير باقي الايات
يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ : اي ان النبي واهل البيت يعرفون كل الناس ولهذا سموا بالاعراف المشتقة من كلمة معرفة وهم العارفون العالمون
وَنَادَى أَصْحَابُ الأَعْرَافِ رِجَالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ : اي ان اهل البيت حينها يتكلمون مع شخصيات معروفة من اعدائهم
قَالُواْ مَا أَغْنَى عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ : اي ان هؤلاء المخالفين لاهل البيت من الواضح انهم كانوا في الدنيا اصحاب كثرة وانهم اصحاب اموال كانوا يضنون انهم بجمعهم واموالهم سينصرون الباطل على الحق , فما اغنت عنهم اموالهم ولا كثرتهم التي يتفاخرون بها
أَهَؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لاَ يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ : هنا يشير اهل البيت الى شيعتهم وهم يخاطبون اعدائهم فيقولون هل هؤلاء الذين زعمتم
انهم لن يدخلوا الجنة وانهم كفار ومشركون وعباد قبور ومن تلك الاسماء التي كانوا يتاجرون بها ويسيئون بها الى شيعة اهل البيت
ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ : ثم يبارك اهل البيت دخول شيعتهم للجنة
وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ : والمقصود به هو القرآن الكريم وهذا واضح ان من يخاطبهم الله
هم اشخاص كانوا ينسبون للاسلام والى القرآن
هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ : هؤلاء مخالفي اهل البيت كانوا يفترون على الله
ويدعون انهم يفسرون ويأولون القرآن وتركوا اهل بيت الرسول من اجل ان يتاجروا بدينهم , فادعوا ان الله يسكت عن الاجرام
والقتل ومحاربة اهل البيت وغيروا وحرفوا تفسير القران فيقولون قد جاءت رسلنا بالحق
وهم النبي واهل البيت انهم بلغوا رسالاتهم وواجباتهم فما نفعت معهم وضلوا يأولون ويفترون كيف ما يشاءون
فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ : هنا يتمنى النواصب مخالفوا اهل البيت لو ان النبي واهل البيت يشفعون لهم فيغيرون رأيهم بشفاعة اهل البيت من بعد ان كانوا حربا على اهل البيت ومنزلتهم وكراماتهم وشفاعتهم , فحين يرون ان النبي واهل البيت لن يشفعوا لهم يطلبون من الله لو انه يعيد لهم الدنيا وايامها لعلهم يتركون ما قاموا به في الحياة السابقة ويتركون التكبر والعناد وتقديس المجرمين من اعداء اهل البيت
قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ : هؤلاء النواصب قد خسروا انفسهم وذهبت افتراءاتهم , فسبب دخولهم للنار ليس لانهم
كفار صراحة ولكنهم اشخاص افتروا على الدين والنبي واهل البيت وافتروا بتقديس اعدائهم فخسر اليوم كل من كان خصمه النبي
واهل البيت
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللَّهُمُّ صَلِّ عَلْىْ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّل فَرَجَهُمْ وَاْلْعَنْ أَعْدْائَهُمْ مِنَ اِلْأَوَّلْيْنَ وَاْلْآخِرِيْنْ