ولمّا مرض ابن مسعود مرضه الّذي مات فيه أتاه عثمان عائداً فقال : ما تشتكي ؟ قال : ذنوبي قال : فما تشتهي ؟ قال : رحمة ربي ، قال : ألا أدعو لك طبيباً ؟
قال : الطبيب أمرضني ، قال : أفلا آمر لك بعطائك ؟ قال : منعتنيه وأنا محتاج إليه ، وتعطنيه وأنا مستغن عنه. قال : يكون لولدك. قال رزقهم على الله. قال : استغفر لي يا أبا عبد الرحمن قال : أسأل الله أن يأخذ لي منك بحقي.
وأوصى أن لا يصلي عليه عثمان ، فدفن بالبقيع وعثمان لا يعلم. فلمّا علم غضب وقال : سبقتموني به. فقال له عمّار بن ياسر : إنّه أوصى أن لا تصلي عليه
أنساب الاشراف ۱ ق ٤ / ٥۱۸ تحـ إحسان عباس ، وفي تاريخ الطبري ٤ / ۲٥۱ ـ ۲٥۲