الوليد يقترض من بيت مال المسلمين وثم لا يريد ان يعيد ما اخذه , وعثمان يقول لعبد الله بن مسعود انت تعمل لدينا فلا تسترد الدين الذي اخذه الوليد من بيت مال المسلمين
وكأن الدولة ومال المسلمين ملك لمن خلف عثمان بن عفان وعصابته
عن أبي مخنف بإسناده قال : « لمّا قدم الوليد الكوفة ألفى ابن مسعود على بيت المال فاستقرضه مالاً ـ وقد كانت الولاة تفعل ذلك ثمّ تردّ ما تأخذ ـ فأقرضه عبد الله ما سأله ، ثمّ انّه اقتضاه إياه فكتب الوليد في ذلك إلى عثمان ، فكتب عثمان إلى عبد الله بن مسعود : إنّما أنت خازنٌ لنا فلا تعرض للوليد فيما أخذ من المال. فطرح ابن مسعود المفاتيح وقال : كنت أظنّ أنّي خازن للمسلمين ، فأما إذا كنتُ خازناً لكم فلا حاجة لي في ذلك ، وأقام بالكوفة بعد إلقائه مفاتيح بيت المال
أنساب الاشراف ۱ ق ٤ / ٥۱۸ تحـ إحسان عباس ، وفي تاريخ الطبري ٤ / ۲٥۱ ـ ۲٥۲