آراء الصحابة في كذب وتدليس ابو هريرة

 

 

 

عدد الروايات : ( 3 )ا

 

 

 

 

إبن كثير – البداية والنهاية – ثم دخلت سنة تسع وخمسين – ذكر من توفي في هذه السنة من المشاهير والأعيان

الجزء : ( 11 ) – رقم الصفحة : ( 377 )

 

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

 

– …. وقال يزيد بن هارون : سمعت شعبة يقول : أبو هريرة كان يدلس ، رواه إبن عساكر ، وكان شعبة يشير بهذا إلى حديثه : من أصبح جنبا فلا صيام له ، فإنه لما حوقق عليه قال : أخبرنيه مخبر ، ولم أسمعه من رسول الله (ص).

 

الرابط :

http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=914&idto=914&bk_no=59&ID=1014

 


 

 

 

إبن عساكر – تاريخ مدينة دمشقالجزء : ( 67 ) – رقم الصفحة : ( 358 )

 

– أخبرنا : أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا : أبو القاسم بن مسعدة ، أنا : حمزة بن يوسف ، أنا : أبو أحمد ، أنا : الحسن بن عثمان التسترى ، نا : سلمة بن حبيب قال : سمعت يزيد بن هارون قال : سمعت شعبة يقول : أبو هريرة كان يدلس.

 

– وكان أبو صالح يحدثنا ، عن أبي هريرة قال رسول الله (ص) : فكنت أتي إبراهيم فأحدثه بها فلما أكثرت عليه قال لي : ما كانوا يأخذون بكل حديث أبي هريرة.

 


 

إبن عساكر – تاريخ مدينة دمشق – الجزء : ( 67 ) – رقم الصفحة : ( 360 )

 

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

 

– قال : وحدثني : سلمة بن الفضل السعدي ، نا : الأشجعي ، نا : سفيان ، عن منصور ، عن إبراهيم قال : كانوا يرون في أحاديث أبي هريرة شيئاًً.

 

– وحدثني : أيضاًً سلمة بن حفص ، نا : محمد بن عبيد ، نا : سفيان ، عن منصور ، عن إبراهيم قال : ما كانوا يأخذون من حديث أبي هريرة إلاّ ما كان من حديث جنة أو نار .

 

– قال : وحدثني : سلمة ، نا : أبو أسامة ، عن سفيان ، عن منصور ، عن إبراهيم قال : كانوا يدعون من قول أبي هريرة.

 

– أخبرنا : أبو العز بن كادش ، أنا القاضي أبو الطيب الطبري ، أنا : أبو الحسن الحربي ، نا : أحمد بن الحسن بن عبد الجبار ، نا : داود بن عبيد الله الصفدي ، نا : أبو أسامة ، عن الأعمش ، قال : كان إبراهيم صيرفياً في الحديث فكنت إذا سمعت الحديث من أحد من أصحابه أتيته به فأعرضه عليه فحدثته ذات يوم بحديث من حديث أبي صالح ، عن أبي هريرة فقال إبراهيم : كانوا يتركون شيئاًً من قوله.

 

– أخبرنا : أبوبكر وجيه بن طاهر ، وأبو الفتح محمد بن علي بن عبد الله المقرئ ، وأبو القاسم منصور بن أبي أحمد بن حبيب الحبيبي ، وأبو عدنان عبيد الله بن محمد بن الحارث الحنفي ، قالوا : ، أنا : أبو عطاء عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الأزدي ، أنا : محمد بن محمد بن جعفر بن محمود الماليني ، أنا : أبو علي أحمد بن محمد بن علي بن رزين الباشاني ، نا : أبو يحيى العسقلاني عيسى بن أحمد ببلخ ، نا : محمد بن عبيد ، عن سفيان ، عن منصور ، عن إبراهيم قال : لم يكونوا يأخذون من حديث أبي هريرة إلاّ ما كان في صفة جنة أو نار.

 

– أخبرنا : أبو البركات الأنماطي ، أنا : أبو الحسين بن الطيورى ، أنا : أبو الحسن العتيقي ، ح وأخبرنا : أبو عبد الله البلخي ، أنا : ثابت بن بندار ، أنا : الحسين بن جعفر ، قالا : ، إنا الوليد ، نا : علي بن أحمد ، إنا صالح بن أحمد ، حدثني : أبي ، نا : محمد بن عبيد ، نا : سفيان ، عن منصور ، عن إبراهيم ، قال : كانوا لا يأخذون من حديث أبي هريرة إلاّ ما كان في ذكر جنة أو نار.

 

– عمر بن حبيب قال : كنا عند هارون أمير المؤمنين وبين يديه قوم يتناظرون فذكروا حديثاًًًً ، فقالوا : رواه أبو هريرة ، عن رسول الله (ص) وكذب فيه أبو هريرة وإرتفعت أصواتهم بتكذيب أبي هريرة ، فرأيت هارون قد نحا نحوهم ومال إلى قولهم ، فقلت : إن صدق أبو هريرة وأبو هريرة الصادق في روايته عن الرسول الله (ص) وقمت فإنصرفت .

 

3 thoughts on “آراء الصحابة في كذب وتدليس ابو هريرة”
  1. التدليس هو إخفاء العيب ، من الدُّلس وهو الظلمة ، والتدليس ليس على كل حال يكون سببًا لتضعيف الحديث ، يعني التدليس هو إسقاط رجل من الإسناد ، وهذا الإسقاط قد يكون إسقاطًا لثقة وقد يكون إسقاطا لضعيف ، مثال التدليس الآن : مثلا حدثني عبد الرحمن بحديث سمعه من أحمد وأحمد سمعه من يعقوب ، فقال أحمد لعبد الرحمن : إن يعقوب يقول كيت وكيت ، فجاء عبد الرحمن وحدثني وقال لي : يا عثمان ، ترى يعقوب يقول كيت وكيت ، مع أن عبد الرحمن ما سمع يعقوب ؛ سمع من أحمد ، هنا ماذا فعل عبد الرحمن ؟ دلَّس ؛ لأنه أسقط الواسطة التي بينه وبين يعقوب ، أي أحمد ، وأحمد هذا إما أن يكون ثقة وإما أن يكون ضعيفًا ، فإذا كان أحمد هذا ثقة ؛ فنقول لعبد الرحمن "دلس ثقةً " ، الحديث صحيح ما يضر ، لأن الذي أسقطه ثقة ، لكن المشكلة عندنا إذا كان أحمد ضعيفًا ، فنقول " دلس ضعيفًا " وهنا الذي لا ينتبه لهذا الحديث يقول إن هذا الحديث فعلاً عبد الرحمن سمعه من يعقوب فيتوهم صحة الحديث الذي هو في الأصل ضعيف ؛ لأنه سقط رجل ضعيف ، قد يكون هذا الذي سقط كذب على يعقوب ، وقد يكون أخطأ في حفظه ، لذلك يقال لهذا الفعل تدليس ، فالتدليس إذن إما أن يسقط ثقةً وإما أن يسقط ضعيفًا ، ممكن الآن أنا أقول ترى يعقوب يقول كذا ، الآن أسقطت اثنين ، فالتدليس هنا " دلس شخصين " . 
    الصحابة رضي الله عنهم لما كانوا كلهم عدول في أنفسهم وعدول عند بعضهم ، فلما يأتي أبو بكر ويجلس مع الناس ويقول لهم قال رسول الله كيت وكيت ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ) فيأتي أبو هريرة لما يسمع أبا بكر يقول هذا الحديث يأتي يحدث الناس ويقول قال رسول الله ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ) لكنه ما سمع الرسول ، سمع من أبي بكر ، لكن لما كان أبو بكر عنده ثقة عدل فكان كأنه هو الذي سمعه منه فأسقط أبا بكر وحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة ، وهذا كثير عند الصحابة ، يعني أحيانا عائشة تحدث بأحاديث عن العهد المكي ، عائشة تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم وعمرها سبع سنين في المدينة ، يعني الفترة المكية ما تدري عنها شيئا ، وكل حديث تسمعه عن عائشة في العهد المكي أكيد سمعته بواسطة ، مثل حديثها المشهور في بدء الوحي أصلا عائشة ما ولدت في بدء الوحي ، فالقصد أن الصحابة قد يسقطون الواسطة لأن الواسطة التي حدثتهم صحابي ، ابن عباس مثلاً مكثر عن النبي صلى الله عليه وسلم مع أن ابن عباس ما أدرك من حياة النبي صلى الله عليه وسلم إلا سنتين فقط ، وفي قول الله تعالى { إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا ، إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا } ابن عباس كان يقول : أنا وأمي كنا من المستضعفين ، ابن عباس ما هاجر إلى المدينة إلا بعد فتح مكة ، إذن كم أدرك من حياة النبي صلى الله عليه وسلم ؟ وفتح مكة في السنة الثامنة وابن عباس ولد في شعب أبي طالب يعني قبل الهجرة بثلاث سنوات ، يعني جل الأحاديث التي يحدث بها عن النبي صلى الله عليه وسلم – مع أنه من المكثرين تجاوز الألف وخمسمائة حديثا – ما سمعها من النبي صلى الله عليه وسلم وإنما سمعها بواسطة ومع هذا يحدث بها عن النبي صلى الله عليه وسلم كذلك كل الأحاديث التي يحدث بها أنس أو جابر أو أبو سعيد الخدري وهي حدثت في مكة قطعًا لم يسمعوها من النبي ولم يروها لأنهم من أهل المدينة وما دخلوا مكة إلا مع النبي في حج أو عمرة أو في فتح مكة ، فالقصد أن التدليس عند الصحابة هذا هو المقصود به : هو أن يسقط الصحابي الآخر الذي حدثه عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولما كانوا كلهم عدول فكان إسقاط الثقة لا يضر ، ولذلك أجمع أهل العلم على قبول أحاديث سفيان بن عيينة مع أنه كان يدلس ولكنه لا يدلس إلا عن ثقة ، فقبل المسلمون حديثه . 

    1. الجواب على ما طرحت يا ابو عمر في نقطتين

      1- اولا نقطة عدالة الصحابة هذه نقطة باطلة يرفضها الدين ويرفضها العقل 

      يرفضها الدين لان القرآن ذكر ايات كثيرة جدا عن المنافقين والذين في قلوبهم  مثل قوله تعالى

      وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِنْ جَاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ (10) وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ (11))(العنكبوت-10-11)

      وقوله تعالى 

      وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا ۚ قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ ۚ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ

      صدق الله العلي العظيم

      فهذا قوله تعالى يخالف من يقول ان الصحابة كلهم عدول ,, 

      واما مخالفة العقل , فلو ان الرسول صلى الله عليه وآله قد بعث ثانية مثلا وسكن في السعودية , فانه لو أتى شخص وقال ان السعوديين كلهم عدول لان الرسول في السعودية الان , فسيرد عليه السنة قبل ان يرد عليه الشيعة ان هذا قول باطل والقائل به غير عاقل ابدا , فما علاقة وجود الرسول بوسط قوم ان يكون كل القوم عدول وكأنهم انقلبوا ملائكة

      وكذلك ذات الامر لو بعث الرسول في سوريا او العراق او مصر , فلا يوجد عاقل يقول ان كل المجتمع اصبحوا عدول 

       

      2- اما ثانيا بخصوص كلامك عن تدليس ابو هريرة , فلو تلاحظ في النصوص ان ما فعله ابو هريرة لم يكن اخفاء اسماء انما تجد في الروايات بوضوح انها تقول ان ابو هريرة كذب وقام بالكذب على الناس 

      فهذا ينفي ما زعمته بخصوص اخفاء اسماء الرواة ,, اضف الى ذلك ان اخفاء الناس لايسمى تدليس , فكلمة تدليس يقصد منها اخفاء حقيقة او كذب

      فمثلا لو قلت لك ان النبي قال من كنت مولاه فهذا علي مولاه ,, فانا لم اذكر السند مني الى رسول الله , مع ذلك لايسمى تدليس

      لكن التدليس مقولة مثل ان النبي لم يقل هذا الكلام , او ان يغير معنى الرواية

      فهذا هو التدليس

       

      فنرجوا منك مراجعة ما فعل ابو هريرة قبل ان تقول كلاما مزورا غير مقبول دينا ولا عقلا

  2. هذاه الرواية أخرجها الحافظ ابن عساكر من طريق الحسن بن عثمان التستري عن سلمة بن حبيب قال: سمعت يزيد بن هارون قال: سمعت الشعبي يقول: " كان أبو هريرة يدلس.." (134) .
    وهذا إسناد باطل لا يحتج به البتة، فيه الحسن بن عثمان التستري، قال فيه ابن عدي: كان عندي يضع الحديث ويسرق حديث الناس، وسألت عنه عبدان الأهوازي فقال: كذاب.. وقال أبو علي النيسابوري: هذا كذاب يسرق الحديث…

     

     

    ى حسين بن عياش ، عن الأعمش ، عن إبراهيم نحوه . [ ص: 609 ] الثوري ، عن منصور ، عن إبراهيم ، قال : ما كانوا يأخذون من حديث أبي هريرة إلا ما كان حديث جنة أو نار . 

    قلت (الذهبي في السير): هذا لا شيء ، بل احتج المسلمون قديما وحديثا بحديثه; لحفظه وجلالته وإتقانه وفقهه ، وناهيك أن مثل ابن عباس يتأدب معه ، ويقول : أفت يا أبا هريرة .

     

    قلت (الذهبى في سير أعلام النبلاء): تدليس الصحابة كثير ، ولا عيب فيه ; فإن تدليسهم عن صاحب أكبر منهم ; والصحابة كلهم عدول .

     

     

Comments are closed.