اولا , قام عثمان بتغيير سنة الرسول , ويزعم النسة انهم يتبعون سنة الرسول ,بينما قام عثمان صراحة بمخالفة سنة الرسول جهارا نهارا
وهذا ما ثبت عندما قام عثمانب محاولة ثني الامام علي عليه السلام عن اتباع سنة الرسول صلى الله عليه وآله
أخرج البخاري ومسلم بإسنادهما عن مروان بن الحكم : شهدت عثمان وعليا ( عليه السلام ) ، وعثمان ينهى عن المتعة وأن يجمع بينهما ، فلما رأى علي ( عليه السلام ) أهل بهما لبيك بعمرة وحجة . قال : ما كنت لأدع سنة النبي ( صلى الله عليه وآله ) لقول أحد
صحيح البخاري 2 : 175
بل ان الامام علي عليه السلام كان يصرح ويقول ان عثمان يريد تدمير اوامر رسول الله وتغيير سنته وهذا ما صرح به الامام علي عليه السلام
عن سعيد بن مسيب قال : اجتمع علي وعثمان بعسفان ، فكان عثمان ينهى عن المتعة أو العمرة . فقال علي ( عليه السلام ) : ما تريد إلى أمر فعله رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) تنهى عنه ؟ فقال عثمان : دعنا منك . فقال ( عليه السلام ) : إني لا أستطيع أن أدعك ، فلما أن رأى علي ذلك أهل بهما جميعا
صحيح البخاري 2 : 176
فالواضح جدا ان الامام علي عليه السلام يقول له انك تريد تغيير امر رسول الله , ورد عثمان بوقاحة جدا , يقول دعنا منك
يعني لايهمه لا الرسول ولا الامام علي صلوات الله وسلامه عليهم
ولان السنة لايقبلون بالرسول واهل البيت حكما على اصنامهم , فنضطر الى الطريقة الثانية لاثبات كفره ومخالفته سنة الرسول بأقوال عائشة
– أن عثمان أخر عن عائشة بعض أرزاقها فغضبت ثم قالت : يا عثمان أكلت أمانتك وضيعت الرعية وسلطت عليهم الأشرار من أهل بيتك والله لولا الصلوات الخمس لمشى إليك أقوام ذوو بصائر يذبحونك كما يذبح الجمل ، فقال عثمان (ر) : ضرب الله مثلاً للذين كفروا إمرأة نوح وإمرأة لوط ، الآية ، فكانت عائشة (ر) تحرض عليه جهدها وطاقتها وتقول : أيها الناس هذا قميص رسول الله (ص) لم يبل وقد بليت سنته إقتلوا نعثلاً قتل الله نعثلاً
الرازي – المحصول – الجزء : ( 4 ) – رقم الصفحة : (
343 )
ولم تتراجع عائشة عن هذا الكلام الا عندما سمعت خبر تولي الامام علي عليه السلام الحكم بعد عثمان حيث ادعت ان القتلة استتابوه من الكفر ثم قتلوه
وهذا مالم يحصل لان عائشة لم تكن في الدار حينها ولم يقل قتلة عثمان انهم استتابوه ثم قتلوه
بل من الواضح من الرواية انها لم تعترض على قتل عثمان ولكن عندما سمعت تولي امير المؤمنين علي ع , غيرت اقوالها وقالت ليت السماء انطبقت على الارض
وكان سبب إجتماعهم بمكة أن عائشة كانت خرجت إليها وعثمان محصور ، ثم خرجت من مكة تريد المدينة فلما كانت بسرف لقيها رجل من أخوالها من بني ليث يقال له : عبيد بن أبي سلمة وهو إبن أم كلاب ، فقالت له مهيم قال : قتل عثمان وبقوا ثمانياً قالت : ثم صنعوا ماذا قال : إجتمعوا على بيعة علي ، فقالت ليت هذه إنطبقت على هذه إن تم الأمر لصاحبك ردوني ردوني فإنصرفت إلى مكة وهي تقول : قتل والله عثمان مظلوماً ، والله لأطلبن بدمه ، فقال لها : ولم والله إن أول من أمال حرفه لأنت ولقد كنت تقولين : إقتلوا نعثلاً فقد كفر قالت : إنهم إستتابوه ثم قتلوه ، وقد قلت وقالوا : وقولي الأخير خير من قولي الأول فقال لها إبن أم كلاب :
فمنك البداء ومنك الغير * ومنك الرياح ومنك المطر
وأنت أمرت بقتل الإمام * وقلت لنا إنه قد كفر
فهبنا أطعناك في قتله * وقاتله عندنا من أمر
ولم يسقط السقف من فوقنا * ولم ينكسف شمسنا والقمر
( وقد بايع الناس ذا تدرأ * يزيل الشبا ويقيم الصغر
ويلبس للحرب أثوابها * وما من وفي مثل ما قد غدر
إبن الأثير – الكامل في التاريخ – الجزء : ( 3 ) – رقم الصفحة : ( 206 / 207 )
ومزيدا من الادلة , نضيف ما حصل بينه وبين محمد بن ابي بكر عندما دخل الدار لقتل عثمان وصرح ان عثمان غير احكام الله
روى الحافظ ابن عساكر: أن عثمان لما عزم على أهل الدار في الانصراف ولم يبق عنده سوى أهله، تسوروا عليه الدار، وأحرقوا الباب، ودخلوا عليه، وليس فيهم أحد من الصحابة ولا أبنائهم، إلا محمد بن أبي بكر، وسبقه بعضهم فضربوه حتى غشي عليه، وصاح النسوة: فانزعروا، وخرجوا.
ودخل محمد بن أبي بكر وهو يظن أنه قد قتل، فلما رآه قد أفاق قال: على أي دين أنت يا نعثل ؟.
قال: على دين الإسلام، ولست بنعثل ولكني أمير المؤمنين.
فقال: غيرت كتاب الله ؟.
فقال: كتاب الله بيني وبينكم، فتقدم إليه وأخذ بلحيته وقال: إنا لا يقبل منا يوم القيامة أن نقول: {رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا}[الأحزاب: 67]، وشطحه بيده من البيت إلى باب الدار، وهو يقول: يا ابن أخي، ما كان أبوك ليأخذ بلحيتي
ابن كثير كتاب البداية والنهاية المجلد7ص 166-168
هذه ماكانت من عثمان بخصوص الدين اما في السياسة التي تلاعبت بالدين , توليته لاقاربه من بني امية الذين مثله عاثوا في الدين وفي العباد فسادا
يقول العلايلي عن تسلط عثمان وبني امية على السلطة ومحاربتهم الناس باسم الدين والدولة
ظفر بن بنو امية, وبسبب الخلافة تمكنوا من الحصول على مقام منيع , فشقوا الطريق الى مستقبلهم وعملوا على توطيد مكانهم عند الخلفاء حتى اصبحوا ركنا من اركان السلطنة الاسلامية , وكان هذا فوزا آخر تم بوصول عثمان الى العرض الذي به اصبحوا متفوقين تفوقا مطلقا , فاضطهدوا خصومهم القدامى باسم الدين مما حرك بني هاشم للعمل باعتبارهم الهدف الثابث وانتهى الامر بالانقلاب بالثورة
كتاب الامام الحسين ع للعلايلي صفحة 55
كذلك يؤمن السنة ان القرآن نزل على سبعة لهجات , وحسب اعترافهم فان عثمان احرق ستة نسخ وابقى واحدة ,,, هذه حسب الفكر السني يكون فيها عثمان احرق القرآن
عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ في جمع عُثْمَانَ المصاحف، قال: حَتَّى إِذَا نَسَخُوا الصُّحُفَ فِي الْمَصَاحِفِ، رَدَّ عُثْمَانُ الصُّحُفَ إِلَى حَفْصَةَ، وَأَرْسَلَ إِلَى كُلِّ أُفُقٍ بِمُصْحَفٍ مِمَّا نَسَخُوا، وَأَمَرَ بِمَا سِوَاهُ مِنَ الْقُرْآنِ فِي كُلِّ صَحِيفَةٍ أَوْ مُصْحَفٍ أَنْ يُحْرَقَ.(1)
رواه البخاري في صحيحه: كتاب فضائل القرآن باب جمع القرآن (8/626) ح 4987.
وعند ابن أبي داود من حديث أنس بن مالك: وأمرهم أن يحرقوا كل مصحف يخالف المصحف الذي أرسل به، فذلك زمان حُرِّقَت المصاحف بالعراق بالنار)
كتاب المصاحف ص 27
فيكون عثمان حسب السنة قد احرق القرآن , وهذه للمحاججة فقط لاننا نحن الشيعة لانؤمن الا بقرآن واحد نزل على رسول اللى صلى الله عليه وآله
وهو القرآن الذي بين يدي الناس من قراءة حفص عن عاصم عن الامام علي عليه السلام
لكن السنة الى الان لازالوا يقرأون بهذه القراءات , لدرجة انها اصبحت الان 14 قراءة يعترف فيها السنة
فاما اني كون السنة كفروا لانهم حرفوا القرآن وقرأوا مالم ينزل الله به سلطانا , واما ان يكون عثمان كافرا لحرقه القرآن
ولايمكن التهرب من هذين الخيارين لانه لاثالث لهما
اما من كتب الشيعة , فنستدل بذلك من كلام اهل البيت عليهم السلام
عن علي عليه السلام، أنه قال: من كان سائلا عن دم عثمان فإن الله قتله وأنا معه.
عن مالك بن خالد الأسدي، عن الحسن بن إبراهيم، عن آبائه، قال: كان الحسن بن علي عليهما السلام يقول: معشر الشيعة! علموا أولادكم بغض عثمان، فإنه من كان في قلبه حب لعثمان فأدرك الدجال آمن به، فإن لم يدركه آمن به في قبره.
عن الحسين عليه السلام: أن عثمان جيفة على الصراط من أقام عليها أقام على أهل النار، ومن جاوزه جاوز إلى الجنة
عن حكيم بن جبير، يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وآله: أن عثمان جيفة على الصراط يعطف عليه من أحبه ويجاوزه عدوه
عن محمد بن بشر، قال: سمعت محمد بن الحنفية يلعن عثمان ويقول: كانت أبواب الضلالة مغلقة حتى فتحها عثمان
عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام، أنه قال: لا تكون حرب سالمة حتى يبعث قائمنا ثلاثة أراكيب في الأرض ركب يعتقون مماليك أهل الذمة، وركب يردون المظالم، وركب يلعنون عثمان في جزيرة العرب
قتيبة عن أبي سعد التيمي، قال: سمعت عمار بن ياسر يقول:
ثلاث يشهدن على عثمان بالكفر وأنا الرابع..
عن أنس بن عمرو، قال: قلت لزبيد الامامي أن أبا صادق، قال: والله ما يسرني أن في قلبي مثقال حبة خردل حبا لعثمان (3) ولو أن لي أحدا ذهبا، وهو شر عندي من حمار مجدع لطحان (4). فقال زبيد: صدق أبو صادق
ج ٣١ – الصفحة ٣٠٨ و 309 و 310