التطبير

ان تحريم التطبير , ليس تحريما جاء عن النبي او اهل البيت عليهم السلام ولا حتى عن الصحابة الذين حاربوا اهل البيت عند السنة

ولكن السبب الرئيسي في قول بعض الناس بتحريمه , هي الحملات  المسعورة  التي يقودها اعداء اهل البيت لتشويه شعائر الامام الحسين عليه السلام المتمثلة في  التطبير , لذلك سنقوم بنسف كل ما لدى المخالفين لتحريم التطبير

اولا , لايوجد دليل عند الشيعة او السنة يحرم على الانسان ان يسيل دمه , فهناك من تنزف دمائهم لدواعي طبية مثل العمليات ومثل الفحوصات الطبية , ولايجد

ثانيا – هناك الحجامة التي يمارسها الجميع من شيعة وسنة والى الاديان الاخرى وحتى الملحدين الذين لادين لهم ومع ذلك لايوجد احد يحرمها او يمنعها وهي ايضا عبارة عن اسالة للدماء

ثالثا – ينزف الانسان في الحجامة من رأسه وظهره وصدره , فلو كان هناك حرمة لتم تحريم الحجامة لانها بالضبط شبيهة بالتطبير في عاشوراء لكن كل الاختلاف ان من يطبر يقول يا حسين , بينما من يحتجم لايقول ذلك

رابعا – بخصوص احتجاج بعض الناس بخصوص بعض الصور لتطبير اطفال , فكذلك ذات الامر واكثر يجري في الحجامة عند الاطفال ولا نرى من يستنكرها او يحرمها

خامسا – ان تحريم التطبير اذا ليس عائدا الى امر ديني والا فنحن نتحدى كل من يقول بتحريمها ان ياتينا ولو بنص واحد يحرم اسالة اي انسان لدمه , ولن يستطيعوا لانه يوجد مثل هكذا رواية , ولو فرضنا ان المستحيل قام ووجدوا مثل هذه الرواية  فانهم سيسارعون الى تكذيبها ونفيها وعدم العمل بها لانها ستخالف النصوص والمعروف في الدين من استحباب الاحتجام ونحوه

سادسا – بالنسبة للسنة فان قيامهم بحملات مسعورة ضد التطبير انما هو عائد بسبب بغضهم لللامام الحسين عليه السلام وان ادعوا زورا وبهتانا انهم يحبون الامام الحسين عليه السلام , لاننا نلاحظ ان هجومهم لايقتصر على التطبير واللطم لانهم وصل بهم الحقد والجهل الى محاربة حتى الدمعة على مصاب الامام الحسين وحتى على اقامة العزاء سنويا بذكرى استشهاده عليه السلام وتوزيع الطعام في  ثوابه, لذلك لايكترث للنواصب في هجومهم على شعائر الامام الحسين لان ذلك عائد الى بغضهم للنبي وآله ومن يجعل هجوم النواصب على شعائر الامام الحسين امرا يحدد فيه دينه , فهو خاسر عند الله خسرانا مبينا اذ جعل اهواء اعداء النبي وآله حكما على دينه

سابعا – تحريم بعض الشيعة للتطبير انما هو عائد لضعف شخصيتهم وجهلهم في هذه المسألة , اما سبب ضعف شخصيتهم لانهم اختاروا الضعف بدلا من ان يردوا على النواصب في هذه المسالة ويلجموهم بالرد , لذلك اضطروا الى تحريمه وهم يعلمون انه لو سالت دماء الناس جميعا فذلك لا شيء بالنسبة للامام الحسين عليه السلام   . واما سبب جهلهم فهو لانهم يعلمون بعدم وجود  اي نص يحرم اسالة الدم بذلك الجزء اليسير في عاشوراء لاحياء مصيبة ما جرى في كربلاء على الامام واولاده واخوانه واصحابه

ثامنا – التطبير لمن يقول انه فيه ضرر , فهو ليس فيه اي ضرر , وكل مافي الامر هو اسالة لبعض الدم من الرأس وقد ورد عن النبي انه ذات المكان الذي كان يحتجم فيه الرسول وهو مقدمة الرأس

 تاسعا – لايقع الضرر في الحجامة لان المطبر لايقصد بفعله هذا اقامة الضرر على نفسه , انما الجزء اليسير لاسالة دمه , ولو قارنا ذلك ببعض الاعمال , فمثلا هناك من يعمل وقد يحمل على ظهره حملا ثقيلا قد يؤدي الى مشاكل صحية في عموده الفقري او الى انزلاق وغيرها , لكن لايوجد من يحرم هذا الفعل , والسبب انه وان آذى نفسه الا ان الفعل اساسا لايقصد منه اضرار النفس وكذلك من يطبر او يحتجم لايقصد منه اضرار نفسه او ازهاق روحه , فان وقع الضرر على الشخص سواء في التطبير او الحجامة او في اي عمل يومي فذلك لايستدعي تحريمه او التخرص بفتاوى ضده  لان اصل العمل ليس لاقامة الضرر وان حصل

لذلك نحن الشيعة الذين نوالي النبي وآله صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين بدمائنا وانفسنا واموالنا , لايوجد عندنا اي مانع من اسالة دمائنا في ذكرى عاشوراء , ولا في دفع اموالنا لاقامة المآتم للامام الحسين وللنبي وآله اجمعين في مناسباتهم , ولايوجد عندنا مانع ان نضحي حتى بارواحنا واهلنا دفاعا عنهم وعن مراقدهم وعن قدسيتهم صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين

لاتأخذنا في الله لومة لائم ولا جهل الجهلة , كما كان الكفار من قوم النبي نوح يستهزءون به وينعتونه بالمجنون وهم يبني سفينته التي ترسوا على البر من غير ماء , فما كان ذلك الا من جهلهم

وقد قال الله عز وجل  في كتابه الكريم :

  1.  

    وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ

صدق الله العلي العظيم

فلا شك ولا ريب عندنا ان السنة هم من الذين ظلموا انفسهم , فلذلك لاينبغي للمؤمن ان يغيرشيئا من دينه بسبب حملات مسعورة تستهدف اهل البيت فيغير بعضا من دينه لانه اذا ضعف في امر , فقد يتركه رب العالمين الى شيطانه ليغويه بما كسبت يده

ولو قام الغرب بشن حملات تشويه ضد الحجامة وقام بعمل دعايات واعلانات ينشر فيها الدم الذي ينزل من المحتجمين ومن الاطفال وذلك الدم المتخثر , لخرج علينا من يقول ب

حرمة الحجامة وانها تضر الانسان وان الغرب او غيرهم  يضحكون على الحجامة ويشمئزون منها