تحذير
بالأمس شاهدت مقطعا لاحدى الشخصيات التي لا اريد ان اذكر اسمها حتى لا ادخل في عصبيات وجدال
انه يقول كل الكتب الروائية محرفة واتركوها ويقول لهم اقرؤوا فقط القرآن
رغم ان هذه المقولة اصلا تتجاهل القرآن لان القرآن هو الذي نقل لنا قول الله عز وجل واطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم
وهو الذي نقل لنا وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا
فاذا قلت ان كل من نقل عن اهل البيت عليهم السلام كذابين من الشيعة ومن اتباع السقيفة ولم يصل لنا شيء من كلام اهل البيت لان كل رواية سنقول عنها كذب ومحرفة حينها يكون الناس قد دمروا دينهم وتركوا النبي وآله رسميا من اوسع ابواب الخروج
هكذا دعوات خطيرة بحيث يصبح البعض ممن يؤمن بتلك النظريات اذا قلت له قال رسول الله وقال الامام علي وقالت الزهراء وقال الائمة الحسن والحسين والائمة من ولد الحسين
يقول لك تلك كتب محرفة وباطلة ولا اتبعها
وبهذا يترك الناس دين النبي وآله صلوات الله عليهم
فاحذروا تلك الدعوات فانها دعوات جاهلة ومن يقع فيها فقد وقع في الفتنة لان العاقل هو من يقرأ عن النبي وآله
والجهل عندما نترك كلام المعصومين ونتبع كل قائل
احرصوا على سماع من ينقل لكم روايات الرسول وآله او اقرؤوا الروايات بانفسكم ولكن الحذر الحذر من دعوات نبذ كلام النبي وآله بتلك الحجج التي لا تنطلي على المؤمنين
فقد قال النبي وآله صلوات الله عليهم
————————
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: اعرفوا منازل الرجال منا على قدر روايتهم عنا.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يحمل هذا الدين في كل قرن عدول، ينفون عنه تأويل المبطلين، وتحريف الغالين، وانتحال الجاهلين، كما ينفي الكير خبث الحديد
عن أحمد بن حاتم بن ماهويه قال: كتبت إليه – يعني أبا الحسن الثالث (عليه السلام) – أسأله عمن آخذ معالم ديني؟ وكتب أخوه أيضا بذلك، فكتب إليهما، فهمت ما ذكرتما، فاصمدا في دينكما على كل مسن في حبنا، وكل كثير القدم في أمرنا، فإنهما كافوكما إن شاء الله تعالى.
وسائل الشيعة (آل البيت) – الحر العاملي – ج ٢٧ – الصفحة ١٤٩
قال أبو جعفر (عليه السلام): يا بني، اعرف منازل الشيعة على قدر روايتهم ومعرفتهم، فإن المعرفة هي الدراية للرواية، وبالدرايات للروايات يعلو المؤمن إلى أقصى درجات الإيمان، إني نظرت في كتاب لعلى (عليه السلام) فوجدت في الكتاب: إن قيمة كل امرئ وقدره معرفته.
مستدركات علم رجال الحديث – الشيخ علي النمازي الشاهرودي – ج ١ – الصفحة ٩
عن مسلم ابن أبي حية ، قال : كنت عند أبي عبدالله ( عليه السلام ) في خدمته ، فلما أردت أن افارقه ودّعته ، وقلت : احب أن تزوّدني ، فقال : ائت أبان بن تغلب ، فإنه قد سمع مني حديثا كثيرا ، فما رواه لك فاروه عني .
وسائل الشيعة ج27 ص144