——–

اولا

—————–

 

لا يوجد في عند النبي وآله صلوات الله عليهم قضية اصولي واخباري

هناك بحث قريبا عن هذا الموضوع ولكن اردت هناك كتابة بحث سريع عن التشيع قبل ان اقوم بطرح الموضوح لاتباع السقيفة

القرآن عندما تحدث عن الصحابي الوليد بن عقبة فوصفه الله عز وجل بالفاسق , قال : ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا
صدق الله العلي العظيم

فالله عز وجل حتى عندما سماه فاسقا , لم يأمرنا ان نرد او ننكر كل ما يقوله , بل امرنا اذا شككنا في امره ان نتبين ونبحث ونتاكد ان صدق او كذب فيما قال

كذلك في كتب اتباع بني امية , يوجد لديهم هذا الحديث الذي نصح فيه الشيطان فقال الرسول صلى الله عليه وآله , صدقك وهو كذوب ( يقصد الشيطان )
https://tinyurl.com/y9nnrpmx

وكذلك في كتبنا مثل هذا الحديث

اضافة الى ان هناك قضايا مثل احداث وقعت في كربلاء , كان الراوي لتلك الاحداث مثل حرملة لعنة الله عليه
اذ انه روى للناس ما صنع عندما قتل عبد الله الرضيع وردة فعله وماذا فعل الامام الحسين عليهما السلام

اضافة الى احاديث اخرى كثيرة

————————
ثانيا
———————–

 

عندما تسأل من يقول لك هذه رواية ضعيفة مامعنى ضعيفة , يقول لك فلان من الشخصيات ضعف فلانا
فتقول له ماذا يعني ضعفه وهل يعني اذا ضعفه فكل ما يقول هذا الرجل هو كذب ؟
لن تجد جوابا

وخصوصا اذا سألته , هل كل الشخصيات ضعفت هذا الراوي ؟
ستجد ان الطرفين سواءا الشيعة او اتباع بني امية , عندما يضعف ثلاثة اشخاص احد الرواة , تجد ما يقابله ثلاثا يوثقونه او احيانا تجد من يوثق اكثر ممن يضعف

لكن من يريد ان يتجاهل رواية صحيحة , يقول لك ضعفه فلان فيتجاهل الرواية
ومن اراد ان يصحح رواية ايضا يذكر من صحح ولا يلتفت من ضعف


————————————
ثالثا

————————-

 

لطالما كانت الاسانيد هذه طريقة للتلاعب بالاحاديث وتركها وتكذيبها , كمثل بن تيمية الذي مرة يفسق او يكفر من ينكر الاجماع , وثم عندما تأتيه رواية في فضائل اهل البيت عليهم السلام حتى وان اجتمع عليها وعاض بني امية , ينكر تلك الرواية

وللأسف ان هذا المرض انتقل في الوسط الشيعي

———————
اهل البيت امرونا ان لا ناخذ من النواصب
——————-

هذا الكلام صحيح , ولكن القصد لا ناخذ منهم عندما يتحدث بن تيمية برأيه , او يتحدث ابو حنيفة برأيه او يتحدث العرعور برأيه او الشافعي او بن حنبل
اما عندما تصادف مثلا اعتراف عائشة لعنها الله بنور الزهراء عليها السلام فلا يمكن انكاهرا فقط لفسق عائشة رغم انها كانت مشهورة بالكذب ولديها الكثير من الطعون في الدين

( عن عائشة  أنها كانت تقول: كنت أسلك الخيط في سمّ الخياط في الليلة المظلمة من نور وجه فاطمة) (نخبة اللآلي لشرح بدأ الأمالي: 85)

أو مثلا عندما يذكر ابو هريرة مثل فضائل النبي وآله صلوات الله عليهم

عن أبي هريرة  قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه حسن وحسين، هذا على عاتقه، وهذا على عاتقه، وهو يلثم هذا مرة، وهذا مرة، حتى انتهى إلينا، فقال له رجل: يا رسول الله، إنك تحبهما، فقال: ((من أحبهما فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني))؛ رواه أحمد في مسنده (9673)، والحاكم في المستدرك (4777) في باب مناقب الحسن والحسين ابني بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة (2895)

 

—————–

الروايات المرسلة

   ——————

احدى طرق انكار الروايات هي الحجة بانها رواية مرسلة . المرسلة هي عندما تصلك الرواية ولا تعرف كل الرواة وهذا امر طبيعي في الروايات بسبب ان النبي واهل البيت صلوات الله عليهم قد مروا بمراحل من التقية والخفية . فملا في قريش كان النبي لعدة اعوام يدعوا سرا ويحدث احاديث تصل خفية بين الناس , وثم تبعه الامر الى زمن عمر بن الخطاب وابوبكر عندما احرقوا احاديث الرسول ومنعوا الناس ان يحدثوا بها . وثم تلاهم التقية في زمن اهل البيت عليهم السلام عندما كانوا يحدثون الناس خفية او بالرسائل التي تصل بتكتم شديد . والرواة عندما كانوا ينقلون الرواية ينقلونها اما بتكتم شديد على الرواة حفظا على ارواحهم او من خلال رسائل توضع بطرق سرية حتى لا تكشف في الطريق . كل تلك المعاناة حتى تصل لنا الروايات

وثم في هذا الزمن يأتيك اشخاص على الجاهز فيقولون هذه الرواية مرسلة ولا ناخذ بها , ولا يعلمون ان هذه الروايات المرسلة قد كلفت من قبلهم فقدان انفسهم او اموالهم او قطع السنتهم وهم بعد ان وصلهم الدين جاهزا قالوا رواية مرسلة

————————
كيف نميز الرواية الصحيحة من المكذوبة ؟
———————–

مادام ان لا دليل على انكار الروايات لمجرد ان يقول احد فيه ضعيف او متروك , فان اساس اخذ الروايات يعتمد على نص الرواية , فان كان النص في الرواية مخالفا للفهم الصحيح للقران ومخالفا لماهو متعارف عليه من النبي وآله صلوات الله عليهم
وتجد ان السند فيه شخص ناصبي او يعتمد فكرا يستفيد من تلك الرواية التي تخالف الحق المعروف

هنا اما تنكر الرواية , او تتوقف عندها بحيث لا تاخذ بها ولا تنكرها

فكثير من الروايات انكرت او ردت بسبب سوء فهم الناس او قلة ادراكهم للمعنى

وهناك رواية لا اذكر مصدرها يقول فيها الامام بما معناه , لا تسمع الرواية بما لا تعرف او تنكر فتقول والله ما قال الامام كذا
ويوضح الامام فيقول , لانك تدري متى قلنا ذلك ولماذا قلناه وفي اي ضرف قلناه

فاذا هناك شروط في انكار الروايات على المرء ان يكون حذرا فيما يرد

 

——————————
اذا هل الصحيح الاخبارية ام الاصولية ؟
—————————–

اولا لا يصح ان يطلق لقب اخباري او اصولي , فانه لا يمكن ان يجتمع اثنان لا من الشيعة ولا من اتباع مذاهب بني امية على الاتفاق على كل الروايات سواءا كانوا ممن يتعاملون بما يسمى علم السند ولا ممن لا يتعاملون به

فتجد اصحاب ما يسمى بالاخبارية يختلفون في قبول الروايات , وتجد اصحاب الاصولية ايضا يختلفون في قبول الروايات
وهذا الكلام مجددا ينطبق على الشيعة وعلى اتباع السقيفة

 

—————————
كيف ننظر في قبول الروايات من انكارها ؟
————————

اولا نقد الاصولية
كما قلنا سابقا , ان الاساس في التعامل مع الرواية هو المتن للرواية , ان كان محتواها حقا يطابق بقية الروايات او الفهم العام للدين , فهذه الرواية ايا كان سندها فهو غير مهم
كمن يقول الان ان الحرب العالمية الاولى حدثت بين دول كذا ضد دول كذا
لا تحتاج ان تقول له السند حدثني فلان عن فلان عن علان
لان المتن معروف بشكل عام

نقد الاخبارية
كذلك الروايات , تنظر للمحتوى فان كان حقا اخذت به , وان كان مشكوكا فيه او مخالفا , تنظر في السند
ان كانت الرواية من غير المفهومات فهنا تتتوقف عندها
وان كان مشكوكا فيه , نراجع السند فان كان السند فيه من النواصب وكانت تلك الرواية واضحا فيها الوضع منهم
هنا نتركها

تقسيم الناس اصولي واخباري هذه جاءت من النواصب بشكل عام , لانهم اول من رد احاديث النبي وآله صلوات الله وسلامه عليهم لاجل خصوماتهم ولان وعاض السلاطين لا دين لهم ويبنون الدين على اهواءهم ومعتقداتهم , ردوا الاحاديث على كلمات متروك وضعيف ومرسل وغيرها من الموازين التي وضعوها ونسبوها للدين

وللاسف انها انتقلت للتشيع من هذا الباب

 

 

فلا تقل اخباري ولا اصولي , فلا وجود لهذه التسميات الا بعد النبي وآله صلوات الله وسلامه عليهم حين وقعت الفرقة والفتن ودخل الراي

وقبل الظهور ربما يستحيل ان تجد شخصا واحدا يوافقك في فهم او قبول كل الروايات

فاقرا الروايات دون وضع التسميات , فهذه الفرقة لا تزول الا بظهور الامام عجل الله فرجه الشريف وهو سيخبر الجميع باخطاءهم فلا شك ان الجميع لديه اخطاء ويستحيل ان يوجد بيننا من يعرف كل الروايات ايها صحيحة وايها مكذوبة  وايها بظرف تقية