روايات الظهور تثبط عزيمة الناس ام هي البشارات ؟
بعض المنافقين والذين في قلوبهم مرض م, ينشرون بين الناس ان الحديث عن العلامات التي تحدث عنها النبي وآله صلوات الله عليهم
تثبط الناس وتحبط من عزيمتهم وتدعوهم الى ترك العلامات والروايات وتجاهل كلام النبي وآله
وللاسف هذه الحالة دخلت الى بعض الاخوة والاخوات الذين خدعوا بتلك الشعارات
والجواب على هذا السؤال من خلال اية كريمة
اذ قال الله عز وجل في اية يذكر انه عز وجل سيبتلي الناس بالخوف ونقص الثمرات ونقص الانفس , وثم يقول وبشر الصابرين
هنا السؤال , كيف يكون الله عز وجل يخبرنا عن ابتلاء بالموت والجوع والخوف , وثم يقول ان هذه بشرى ؟
والجواب في الرواية التالية
=======================
عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليهما السلام) أنه قال:
” إن قدام قيام القائم علامات بلوى من الله تعالى لعباده المؤمنين.
قلت: وما هي؟
قال: ذلك قول الله عز وجل: (ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين) ((1)) قال: لنبلونكم يعني المؤمنين بشئ من الخوف ملك بني فلان في آخر سلطانهم، والجوع بغلاء أسعارهم، ونقص من الأموال فساد التجارات وقلة الفضل فيها، والأنفس قال: موت ذريع، والثمرات قلة ريع ما يزرع وقلة بركة الثمار، وبشر الصابرين عند ذلك بخروج القائم.
كتاب الغيبة – محمد بن إبراهيم النعماني – ج ١ – الصفحة ٢٥٧
===========================
الرواية تتحدث عن خوف يصيب الناس في اخر ايام سلطان بني فلان ( الملك الذي يتهاوى الان )
وفي ذلك الوقت يحدث غلاء الاسعار , وهو ما نشهده الان من الازمة الاقتصادية بعد فايروس كورونا
وثم نقص من الاموال بسبب تعطل الاشغال وبقاء الناس في بيوتهم
وتعطل التجارة ( انقطاع خطوط الطيران والتجارة والنقل البحري بين كثير من الدول )
وغلاء الاسعار ( بسبب توقف التجارة وكثرة السحب وتخزين الناس للسلع )
وثم موت ذريع ( الرواية تخبر عن حرب بعد حصول تلك الحوادث تؤدي الى موت ذريع )
وثم بعد كل تلك الاحداث , يقول الله عز وجل وبشر الصابرين , وهو ان الصبر على تلك العلامات معناها البشرى بظهور الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف
فاذا هذه العلامات هي للمؤمن بشرى بظهور الامام عجل الله فرجه الشريف , وبالتأكيد ان المؤمن يراها بشرى وفرحة ما بعدها فرحة باقتراب هذه العلامات لظهور الامام
اما المنافق ومن لايريد ظهور الامام  ولا يعنيه , فانه فقط ينظر الى خوفه من تلك المحن ولا ينظر الى ما بعد تلك العلامات
الامثال تضرب ولا تقاس ,  الامهات عندما يقرب مخاضها , تستبشر بمولودها مهما بلغ الم المخاض والرعاية للطفل الا ان فرحتها بالمولود تفوق الامها فلا تكاد ترى اي أم تغضب او تحزن من الكلام او معرفة البشرى بقدوم مولود
لان ما تنتظره بعد ذلك العناء والتعب يغنيها عن كل الم تجده في الطريق
فهؤلاء الذين يقولون لكم ان الكلام عن العلامات والجوع والحروب والخوف , ليس همهم الامام ولا يتطلعون لظهوره سواءا من حيث علموا او لم يعلموا
انما استزلهم الشيطان فانساهم معرفة الامام وبشرى ظهوره ومعرفته وملئه للارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا
فلا يجب ان نسمح للشيطان ولا لحزبه ان يثبطوا عزيمتنا , بل نستعد لظهور الامام ونستبشر بما قادم لان لا شيء اعز علينا من ظهور امامنا ان كنا نطمع ان نكون فعلا شيعة للنبي وآله
حتى يميز في الايام القادمة الذين يحبون ويوالون النبي وآله فعلا , ممن همهم وفكرهم فقط في ملئ جيوبهم وبطونهم
وحتى يعرف غدا من يقول ياليتنا كنا معكم سيدي فنفوز فوزا عظيما
ان كان يقولها صادقا من قلبه ام كاذبا ولو صحت له فرصة نصرة اي امام لخذلهم
ايام ظهور الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف مثل ايام نصرة الامام الحسين عليهما السلام
ليعرف من يقول لبيك يا حسين ولبيك يا حجة الله , ممن يلبي ليزيد وبني امية ودنياه