إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سيد حسن نصر الله لماذا تخدل محبيك وتخلط بين السياسة والعقيدة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

    سيد حسن نصر الله لماذا تخدل محبيك وتخلط بين السياسة والعقيدة

    المسمار الأخير !*


    أطل علينا سماحة السيد حسن نصر الله في ليلة التاسع من محرم متحدثا.

    بدا واضحا كيف كان السيد يدافع عن قضية السيدة زينب بكل قوة وصلابة. وهذا دَيْدَنُ كل إنسان غيور شريف. ولكن غيرتك هذه لم تقنعني يا سيد، فمهلا...مهلا.


    ■ *زينب زينبنا وعائشة ليست أمنا*

    أين كانت غيرتك يا سيد، يوم وقفت تدافع عن عائشة، التي قال فيها رسول الله: "من ها هنا يطلع قرن الشيطان".

    أين كانت حميتك وأنت تترضى على «عائشة»، التي كانت تطأ رقبة رسول الله بقدمها وهو ساجد يصلي، إلى أن قتلته بالسم. وآذت السيدة «الزهراء» عليها السلام حتى أبكتها. واتهمت السيدة «ماريا» زوجة الرسول بالزنا.

    أين كانت الشجاعة والعزة والكرامة والشرف وأنت تصف عائشة أنها أمك، وهي التي رشقت نعش الإمام الحسن عليه السلام بالسهام وخرجت تحارب إمام زمانها أمير المؤمنين عليه السلام فلعنها الله في كتابه، ورسوله وأهل بيته.

    فكيف يمكن أن تكون زينب البتول سيدتك، وعائشة الحميراء أمك في الوقت عينه؟؟؟!!!
    فلا التقية ولا الوحدة الاسلامية تبرران لك مدح عدوة الله. فإن شئت أن لا تذم فلا تمدح وذلك أضعف الإيمان.

    أين غيرتك وحميتك يا سيد، وانت ترى قناة المنار التابعة لكم تبث المسلسلات اللبنانية والسورية... فيها نساء كاسيات عاريات متبرجات مغريات.

    أين غيرتك على أهل البيت عليهم السلام يا سيد؟؟!! وأنت ترى انصارك يقيمون الموالد باسم أهل البيت عليهم السلام، يكمن إبليس في كل تفاصيلها. أطبيب تداوي الناس وأنت عليل؟؟!!!

    فكم كنت أتمنى يا سيد أن يكون بيتك من حديد قبل أن ترشق الناس بالحجارة.

    ■ *الأسد ليس أمير المؤمنين (عليه السلام)*

    «...فإن كون الأسد هو أمير المؤمنين هو ما ظنته بعض النساء من الجن الباكيات على الحسين عليه السلام».
    بحار الإنوار للمجلسي: ج 45 ص 194. ومدينة المعاجز للبحراني: ج3 ص79.

    أما أن الأسد هو أمير المؤمنين فهذا ما لم يقله أحد غيرك!!

    《الدليل على قصة الأسد》
    وطلبت رواية واحدة ولو ضعيفة، لتقبل بها دليلا على قصة الأسد، وغاب عنك أن القصة موجودة في: (أصول الكافي ج1 ص 466 باب مولد الإمام الحسين).

    وعن أمير المؤمنين عليه السلام: "كأني أنظر الى الوحوش مادة أعناقها على قبره يبكونه ويرثونه ليلا حتى الصباح" (كامل الزيارات ص80).

    ومن هذه الوحوش، ذلك الأسد الذي وضع يديه على جسد الحسين، وجعل يمرغ وجهه بدمه ويبكي. فأقل ما يمكن أن يفعله محيو الشعائر، هو تمثيل تلك الواقعة، واظهارها للناس، لترسيخ واقعة الطف في النفوس والعقول، جيلا بعد جيل.

    ■ *يا صادق الوعد، كذبت!*

    كذبت يا سيد عندما رميت المطبرين بالجبن، وأنت تعلم علم اليقين أن المطبرين في أفواج المقاومة اللبنانية أمل، هم أصل المقاومة وصناع مجدها وانتصاراتها. فأين كنت يا سيد عندما كان بلال فحص، ومحمد سعد، وخليل جرادي، وداوود داوود.. يذيقون العدو مرارة الذل؟؟! أين كنت عندما نسف مطبرو أمل مقر الحاكم العسكري الإسرائيلي في صور؟؟ وأين كنت يوم انتفاضة مطبري حركة امل في النبطية في عام 1983 عندما أرعبوا العدو الصهيوني، وأجبروه على الإنسحاب خاسئا؟؟؟

    كذبت يا سيد عندما انكرت جهاد المطبرين، ودفاعهم عن المقدسات، وأنت تعلم أن الفصائل العسكرية ك (أنصار الإمام الحسين) و (العقيلة زينب) التابعة للمرجعية الشيرازية، كانوا في طليعة المدافعين عن المقامات. ناهيك عن لواء ابي الفضل العباس ومجاهدي الحشد الشعبي. فهل هؤلاء جبناء يا سيد؟؟ وهل إذا باعوا جماجمهم لإيران واصبحوا عبيدا لها يصبحون ابطالا؟؟؟!!!

    ليست السيدة زينب مقاما ندافع عنه فقط.. يا سيد، بل هي أيضا نهج صدق ونزاهة وأمانة.

    ■ *أعلن مرجعيتك يا سيد!!*

    لقد أثبتْتَ يا سيد خبرة وكفاءة في مقارعة إسرائيل، ونجحت في اختصاصك بجدارة. فما الذي دعاك أن تتعرض لمسألة فقهية، ليست من اختصاصك، بل هي اختصاص المراجع العدول. وأنت يا سيد لست مرجعا ولا حتى مجتهدا، ولا أدري ان كنت لازلت طالب علم. فالسياسة شغلتك عن التفقه في دينك، فلا ترم بسهم طائش يصيب منك مقتلا، ولا تلق دلوك ببئر غيرك. فأين أنت وولي نعمتك من المراجع: البروجردي، والنائيني والحائري والخوئي والحكيم والوحيد الخراساني واسحاق الفياض وبشير النجفي وصادق الشيرازي وصادق الروحاني.. ووو. وأنت تعلم جيدا من هم هؤلاء.. هؤلاء أساطين التشيع وعماده، كلهم يجوزون ويقولون باستحباب التطبير. فرحم الله امرءا عرف حده فوقف عنده.

    وإذا كانت نقطة الدم في مواساة الحسين عليه السلام فيها نقاش، فإن بحور الدم كرمى لبشار الاسد أولى بالنقاش. خصوصا بعد أن تعلم ان السيد السيستاني لم ير اي مسوغ للقتال ولنيل الشهادة، إلا في محيط الدفاع عن المقامين الشريفين. هذه الدماء برقبتك إلى يوم القيامة. فاعتبر قبل الفوت، وتب قبل الموت. واحذر يوما لا ينفع فيه ولي ولا فقيه، إلا من أتى الله بقلب سليم.

    ■ *أين النصر يا سيد؟؟!!*

    حررتم الأرض يا سيد، ولكن ما حررتم النفوس، فأي نصر عسكري لا يعقبه "عزة دينية" لا خير فيه. ميعتم عقيدتنا التي هي أغلى من الأرض والعرض. فعلة وجودنا وجوهره هو أن نرفع لواء أهل البيت، ونبين مظلوميتهم إلى العالم، ونأخذ بثأرهم، نواليهم ونتبرأ من أعدائهم ونحفظ عقيدة شبابنا من التمييع والضياع والإنحلال. وهذه العقيدة لا تحفظ بالمجاملات والتنازلات (الوحدة الإسلامية) وإنما تحفظ بالصدق والصلابة والصبر وتسمية الأمور بأسمائها كي لا يختلط الحق بالباطل.

    ¤ فأين العزة؟؟!! وأنت لا تجرؤ أن تذكر من أسس أساس الظلم على آل محمد (صلى الله عليه وآله).

    ¤ وأين العنفوان؟؟!! وأنت لا تجرؤ أن تقول من قتل النبي صلى الله عليه وآله بعد أن دس له السم.

    ¤ وأين الشموخ؟؟!! وأنت لا تجرؤ أن تقيم مجلس عزاء لحجة الله على الحجج السيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها في ذكرى استشهادها.

    ¤ وأين الكرامة؟؟!! وأنت لا تجرؤ على أن تذكر ظلامة السيدة الزهراء ومن هجم على دارها ولطمها على وجهها وانبت المسمار في صدرها وكسر أضلاعها وأسقط جنينها.

    ¤ وأين العزة؟؟!! وأنت لا تجرؤ أن تقول أن أمير المؤمنين عليه السلام هو الخليفة الشرعي.

    ¤ وأين النصر؟؟!! وأنت لا تجرؤ أن تطالب بتحرير البقيع لبناء قبور أئمتنا كما تطالب بتحرير القدس. أم أن الطريق رخيصة على طريق القدس وعزيزة في سبيل آل محمد صلوات الله عليهم.

    ¤ أين العزة؟؟!! ولا يجرؤ أي شيعي في لبنان أن يصرح بمعتقداته ومبادئه كما يفعل جميع الطوائف. لماذا شبابنا ومشايخنا يظهرون على الفضائيات ذليلين خائفين من قول كلمة حق.

    أين هي العزة يا سيد؟!!

    هذا هو لب القضية ومحور الصراع، فصراعنا الأول والأخير هو مع بني أمية وهو صراع عقائدي. إن كان الصهاينة اعتدوا على أرضنا، فإن أرباب السقيفة داسوا على شرفنا يوم هجموا على الدار، واسقطوا عزتنا يوم اسقطوا المحسن (عليه السلام)، وقتلونا يوم قتلوا الزهراء (عليها السلام).

    لو قلت أننا نفعل ذلك من أجل الوحدة الاسلامية، لقلنا لك ما قالته السيدة الزهراء (عليها السلام): «وجعل الله إمامتنا أمانا من الفرقة». فالوحدة الإسلامية لا يمكن أن تبنى على باطل فما بني على باطل فهو باطل. الوحدة الإسلامية تقوم على الحق، والحق هو ولاية أهل البيت والبراءة من اعدائهم. الوحدة لا تبنى بالاستسلام والذل والتنازل عن عقائد خلقنا من أجلها ونعيش من أجلها ونموت من أجلها...
    وان قلت لي تقية قلنا لك ما قاله أئمتنا: «للتقية مواضع من أزالها عن مواضعها لم تستقم له».

    *خطابك يا سيد، شحنَ النفوس، وشقَ الصفوف، وورمَ القلوب. أتسعى للوحدة مع مخالفينا، انبطاحا وزحفا ليل نهار، وترمي أهل بيتك بقنبلة غير موقوتة، لا ندري متى تنفجر؟؟!!*

    «يوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا».

    العبد يقرع بالعصا، والحر تكفيه الاشارة
يعمل...
X