اَلْلَهُمَّ صَلِّ عَلْىْ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَاْلْعَنْ اَعْدْاْئَهُمْ
اَلْلَهُمَّ صَلِّ عَلْىْ فْاْطِمَةَ وَاَبْيْهْاْ وَبِعْلِهْاْ وَبِنْيْهْاْ وَاْلْسِّرِّ اَلْمُسْتَوْدَعِ فِيْهْا
عن الإمام الصادق ﴿ صلوات الله وسلامه عليه ﴾ وكان عنده إبراهيم الكرخي جالساً إذ دخل أبو الحسن موسى بن جعفر الكاظم ﴿ صلوات الله وسلامه عليه ﴾ وهو غلام ، ( فقام إليه إبراهيم فقبَّله وجلس ) فقال أبو عبد الله الصادق ﴿ صلوات الله وسلامه عليه ﴾ :
يا إبراهيم أما إنه لصاحبك من بعدي ، أما ليهلكن فيه أقوام ويسعد فيه آخرون ، فلعن الله قاتله وضاعف على روحه العذاب
أما ليُخرِجَنَ الله من صلبه خير أهل الارض في زمانه ، سَمي جده ، ووارث علمه وأحكامه وفضائله ، و معدن الإمامة ، ورأس الحكمة ، يقتله جبار بني فلان ، بعد عجائب طريفة حسداً له ، ولكن الله عز وجل بالغ أمره ولو كره المشركون .
يُخرِج الله من صُلبه تكملة إثني عشر إماماً مهدياً ، إختصهم الله بكرامته وأحلهم دار قدسه
المُنْتَظِر للثاني عشر منهم كالشاهر سيفه بين يدي رسول الله ﴿ صلى الله عليه وآله ﴾ يذب عنه .
قال إبراهيم الكرخي : فدخل رجل من موالي بني أُمية ، فإنقطع الكلام فعُدتُ إلى أبي عبد الله الصادق ﴿ صلوات الله وسلامه عليه ﴾ إحدى عشرة مرة أُريد منه أن يستتم الكلام فما قدرت على ذلك
فلما كان قابل السنة الثانية دخلت عليه وهو جالس فقال ﴿ صلوات الله وسلامه عليه ﴾ :
يا إبراهيم هو المفرج للكرب عن شيعته بعد ضَنَكٍ شديد ، وبلاء طويل ، وجزع وخوف ، فطوبى لمن أدرك ذلك الزمان . حسبك يا إبراهيم .
قال إبراهيم : فما رجعتُ بشئ أَسَرَ من هذا لقلبي ولا أَقَرَ لعيني .
*سَمي جده : الإمام علي الرضا إسمه إسم جده علي إبن أبي طالب ﴿ صلوات الله وسلامه عليه ﴾ .
ويدل هذا الخبر الشريف على صعوبة الظروف الأمنية التي كان يعيشها الائمة ﴿ صلوات الله وسلامه عليه ﴾ . ويدل ايضاً على شدة وله وشغف شيعتهم لسماع أخبار قائمهم فكم من قرونٍ تصرمت وأجيالٍ مضت في حسرة الحضوة بإدراك ظهوره فطوبى لمن أدرك ذلك الزمان .
هذا ونسألكم الدعاء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق