قصة استشهاد شبل الامام الحسن القاسم صلوات الله عليه وعلى ابيه الامام
*اعوذ بالله من الشيطان الرجيم*
*بسم الله الرحمن الرحيم*
*اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم*
قال الامام جعفر بن محمد الصادق صلوات الله عليه :
*احيوا امرنا رحم الله من احيا امرنا*
لطمية حزينه ومؤثرة تحاكي بطل من ابطال اهل بيت النبوة ومعدن الرسالة , عريس كربلاء شبل الامام الحسن القاسم صلوات الله عليه , على الرغم من صغر سنه في معركة الطف , الا انه كان بطل صنديد من ابطال اهل بيت النبوة ومعدن الرسالة صلوات الله عليهم , حيث استطاع وبالرغم من صغر سنه و عطشه الشديد , من قتل النفر الكثير الكثير من جيش الملعون عمر بن سعد , عليه وعلى جيشه الملعون لعائن الله وضاعف الله عذابهم الى ابد الابدين , وضل شبل الامام الحسن القاسم صلوات الله عليه وعلى ابيه الامام , يصول ويجول صول الاسود البواسل ضد جيش الملعون عمر بن سعد و زبانيته الى ان استشهد غدرا بـ أبي هو وأمي صلوات الله عليه.
ولمن لا يعرف قصه استشهاد شبل الامام الحسن القاسم صلوات الله عليه وعلى ابيه الامام , فليقراء القصة التاليه :
عندما رأى القاسم عمه الإمام الحسين ( عليه السلام ) في يوم عاشوراء و قد قتل أصحابه وعدد من أهل بيته ، وسمع نداءه وهو يقول : ( هل من ناصر ينصرني ) ، جاء إلى عمه يطلب منه الرخصة لمبارزة عسكر الكفر ، فرفض الإمام الحسين ( عليه السلام ) ذلك لأنه كان غلاماً صغيراً .
فدخل القاسم المخيم فألبسته أمه لامة الحرب وأعطته وصية والده الإمام الحسن بن علي ( عليهما السلام ) ، يوصيه فيها بمؤازرة عمه الإمام الحسين ( عليه السلام ) في مثل هذا اليوم ، فرجع إلى عمه وأراه الوصية ، فبكى وسمح له ودعا له وجزاه خيراً .
روى أبو الفرج الإصفهاني : خرج إلينا غلام كأن وجهه شقة قمر ، في يده السيف ، وعليه قميص وأزار ونعلان فقال عمرو بن سعيد بن نفيل الأزدي : والله لأشدن عليه ، فقيل له : سبحان الله !! وما تريد إلى ذلك ؟ يكفيك قتله هؤلاء الذين تراهم قد احتوشوه من كل جانب ، قال : والله لأشدن عليه ، فما ولى وجهه حتى ضرب رأس الغلام بالسيف ، فوقع الغلام لوجهه ، وصاح : يا عماه !!
فشد عليهم الحسين ( عليه السلام ) شدة الليث إذا غضب ، فضرب عمراً بالسيف فاتقاه بساعده فقطعها من لدن المرفق ، ثم تنحى عنه ، و حملت خيل عمر بن سعد فاستنقذوه من الحسين ( عليه السلام ) ، ولما حملت الخيل استقبلته بصدورها و جالت ، فوطأته حتى مات ( لعنه الله و أخزاه ) .
فلما تجلت الغبرة إذا بالحسين على رأس الغلام وهو يفحص برجليه ، والحسين يقول : ( بُعداً لقوم قتلوك ، خصمهم فيك يوم القيامة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، عَزَّ على عمك أن تدعوه فلا يجيبك ، أو يجيبك ثم لا تنفعك إجابته ، يوم كثر واتره وقل ناصره ) !! .
فحمله الإمام الحسين ( عليه السلام ) و رجلاه تخطان في الأرض ، حتى ألقاه مع ابنه علي بن الحسين ، وكان يوم شهادته غلاماً لم يبلغ الحلم .
فسلام عليك يا أيها القاسم بن الحسن من غلام شهمٍ ، أبيٍّ ، شهيدٍ ، مظلومٍ ، محتسبٍ ، ولعن الله قاتلك ، ولعن الله المشتركين بدمك ، اللهم اخزهم يوم القيامة ، يوم لا تقبل توبة ولا تنفع ندامة.
على حب النبي واله ... رحم الله من دعم قناة اسد لبنان ليصلكم كل جديد من فديواته القيمه
وهذا رابط القناة الكريمه
نسألكم الدعاء