إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصة بشر الحافي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

    قصة بشر الحافي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم

    وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
    وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
    السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته



    كان بشر من الأثرياء المترفين، حيث كان يملك الأموال الطائلة، ولكن كما قال القرآن الكريم: ﴿كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى﴾، فبمجرد أن تكون عنده سيارة فخمة ووسادة ناعمة وفلة واسعة فإنه ينجرف نحو المعاصي والشهوات، كما قال تعالى: ﴿زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ﴾، ومن هنا انطلق بشر إلى المعاصي، حيث قاده الترف والبذخ إلى الرذيلة، فصار بيته بيتَ الرقص والغناء والمجون، فكان يستأجر المغنيات للغناء في بيته.
    مر الإمام الكاظم وأصوات الغناء تتعالى من بيت بشر، فوجد إحدى جواريه قد خرجت من البيت لتلقي القمامة، فالتفت إلى الجارية، وقال لها: بيت من هذا؟ قالت: بيت بشر، قال: هل سيدك عبدٌ أم حرٌ؟ قالت له: حر، قال: صدقتِ، لو كان عبدًا لأطاع مولاه. دخلت الخادمة وأبلغت بشرًا بالموضوع، فتغير بشر وارتعدت فرائصه، وخرج من البيت حافيًا يهرول إلى الإمام الكاظم ، فدخل عليه وقال: أنت الذي مررت بالبيت وقلتَ للجارية كذا وكذا؟ قال: نعم. إلى متى تتوب يا بشر؟ إلى متى ستخاف الله؟ إلى متى ستربي نفسك على الخوف من الله؟ وصار من العبّاد، فسمّي بشر الحافي لأنه خرج إلى التوبة حافي القدمين.
    لو عاش الإنسان في مجتمع منفتح، واستطاع أن يستمع للغناء، وأن يرتكب أي معصية، فحينئذٍ لا رادع أمامه إلا الخوف من الله، ولذلك ورد عن الإمام الصادق : ”خف الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنك يراك، وإن كنتَ ترى أنه لا يراك فقد كفرت، وإن كنتَ أنه يراك ثم برزتَ له بالمعصية - وكأنك تتحدى أوامره - فقد جعلتَه من أهون الناظرين إليك، ويقول القرآن الكريم: ﴿إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ﴾، ويقول: ﴿وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى﴾.
    المسألة مسألة تعبد بأمر المولى، والمسألة مسألة الخوف من المولى، والمسألة مسألة الخشية من الله «عز وجل»، وهذا هو العائق الحقيقي والحاجز الحقيقي أمام المعاصي وأمام استماع الغناء وأمام الانجراف وراء هذه الأمور. وقد ورد عن الإمام الصادق : ”بيت الغناء لا تؤمن فيه الفجيعة، ولا تستجاب فيه الدعوة، ولا يدخله الملك“، فهل يسرك أن يكون بيتك مهجورًا من قِبَل الملائكة ومعمورًا من قِبَل الشياطين؟! هل يسرك أن يكون بيتك محلاً للفجائع؟!
    الكثير من الناس يظنون أن الفجيعة هي الكارثة المادية، كالحريق مثلاً، والحال أن الفاجعة قد تكون في الدين أو في العرض، ولذلك نقرأ في الدعاء: ”اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا“، فإن البيت إذا غمرته الموسيقى وغمره الغناء وغمرته الأفلام من أول النهار إلى الليل فإن هذه الأمور تؤثر على نفوس أهل البيت شيئًا فشيئًا، وبمرور الوقت ينجر أهل البيت بالتدريج شيئًا فشيئًا للمعاصي والفسق والرذائل، وقد يصل بيت الغناء إلى أن تقام فيه جريمة الفواحش بشكل طبيعي؛ نتيجة انغمار الإنسان تحت تأثير الغناء، وتحت دافعية الموسيقى المطربة، وهنا تكون الفجيعة: الفجيعة في العرض، والفجيعة في الدين

    #2
    احسنتم النشر , استمروا
    عـبـالك اشـربك مـــن اجـيت علـيـك؟***لـو مـحـتـاجـك آنـة وجـيـتـك اتـعـنة؟
    خضت آنة السيوف بـسـاعد الـكـرار***والـيـوصـل لـحدي الـمــوت يـتـمـنـة
    متفضل علي يا العـلگـمي البـطـران؟***ابو الفضل آنة اسمي الكل فضل منه
    جيـت آخــذك گــوة لخـيمة الأطـفـال***هــلـبـت طـفـل مـنـهـم بـيـك يـتـهـنـة
    والـحاطـوك جيش القتـلوا الـزهـراء***بنهج عـويـش ذول الـنـاس مـسـتنة
    راح ارجـع لهم من يظهر الموعـود***وتـرد الـزنـودي الـيـسـرة والـيـمـنــة


    [mtohg=undefined]http://abdelzahra1.com/gky_uploads/2015/06/1433650897-416-x-575px-الإمام الـــعباس.jpg[/mtohg]

    تعليق

    يعمل...
    X