عمر وبدعة التثويب (الصلاة خير من النوم ) !!
عمر وبدعة التثويب (الصلاة خير من النوم )
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد واله الميامين
لولا البدع التي ابتدعها المنافقون في الاسلام لما آل بنا المطاف الى هذا الحال
ان الجهلاء والمنافقين واعداء الدين الاسلامي الذين حدو معول التهديم لكل ما بناه نبي الانسانية محمد صلى الله عليه واله قامو بادخال البدع مما يروق لهم ويتلائم مع مزاجهم الدنيوي وفكرهم العقيم وهذا نموذج من نماذج البدع المدسوسة في الدين وهو التثويب من قبل الغاصب الثاني للخلافة ابن الصهاك عمر الذي لاقت له كلمة الصلاة خير من النوم فادخلها في اذان الصبح غير مبالي بتجاوزه على الشريعة الحقة التي ثبتها الرسول الاكرم صلى الله عليه واله وليفتح باب الاستحسانات لياتي كل من هب ودب بادخال شيء مما يروق له في شريعة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم معتمداً على سنة عمر في ادخال ما لاق له واستحسنه كما جاء في موطا مالك ج1/ ص210
((حَدَّثَنِي عَنْ مَالِك أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ الْمُؤَذِّنَ جَاءَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ يُؤْذِنُهُ لِصَلَاةِ الصُّبْحِ فَوَجَدَهُ نَائِمًا فَقَالَ الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنْ النَّوْمِ فَأَمَرَهُ عُمَرُ أَنْ يَجْعَلَهَا فِي نِدَاءِ الصُّبْحِ ))
والان نسأل لما لم يجعل الرسول الاكرم صلى الله عليه واله هذه الجملة في آذان الفجر هل هو جاهل في فضلها !! استغفر الله أنى يكون ذلك وهل يمكن لفضل يجهله رسول الله ويعلمه عمر ولما حرم الله تعالى المسلمين هذا الفضل من يوم بزغ الاسلام الى ان سمعه عمر من المؤذن لكن يمكن التحليل لهذه القضية ان عمر كان مستغرقاً في نومه العميق الدال على انه ليس من قيام الليل فلما ايقضوه وذكروه ان هناك فعلاً هو خير من فعله هذا (اشارتاً الى ان الصلاة خير من رقوده في فراشه) فغطى على المثلبة بجعله في آذان الفجر وهل يمكن لعاقل ان ينكر او يجهل هذه الحقيقة وهي افضلية الصلاة على النوم بل هذا يعرفه حتى الصبيان
ومما يؤكد هذه البدعة رفض عبد الله بن عمر الصلاة وخروجه من المسجد حين تثويب المؤذن
كما جاء في سنن الترمذي باب ما جاء في التثويب في الفجرج1/ص322
((وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ دَخَلْتُ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ مَسْجِدًا وَقَدْ أُذِّنَ فِيهِ وَنَحْنُ نُرِيدُ أَنْ نُصَلِّيَ فِيهِ فَثَوَّبَ الْمُؤَذِّنُ فَخَرَجَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ مِنْ الْمَسْجِدِ وَقَالَ اخْرُجْ بِنَا مِنْ عِنْدِ هَذَا الْمُبْتَدِعِ وَلَمْ يُصَلِّ فِيهِ قَالَ وَإِنَّمَا كَرِهَ عَبْدُ اللَّهِ التَّثْوِيبَ الَّذِي أَحْدَثَهُ النَّاسُ بَعْدُ))
واخيراً نقول لعنة الله على كل من ابتدع البدع وزيف الحقائق