إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أول محاولة إغتيال أثناء الصلاة في بيت الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

    أول محاولة إغتيال أثناء الصلاة في بيت الله



    أول محاولة إغتيال أثناء الصلاة في بيت الله إلى أين تعود جذور سفك الدماء في بيت الله وأثناء الصلاة فهل هناك غدر أشد من القتل أثناء الصلاة يكون المسلمون المصلون وادعين في الصلاة وفي أقدس البيوت بيت الله سبحانه وتعالى فهل الإسلام يأمر بهتك حرمة دماء المسلمين وفي المسجد في أقدس البيوت وهتك حرمة المسجد وكونهم لايتوقعون أبداً الفتك بهم أثناء الصلاة وفي المسجد فهل ثمة غدر أشد من هذا
    بمن يقتدي الوهابيون والسنة من أمثال داعش والقاعدة وطالبان وغيرهم من المذاهب الأربعة
    هم يقتدون بأناس كثيرين يقدسونهم على رأسهم هؤلاء الثلاثة الذين دبروا أول محاولة إغتيال في المسجد وأثناء الصلاة في الإسلام
    أهديكم ياشيعة أمير المؤمنين هذه القصة

    التآمر لقتل علي :

    لا شك في أن غياب علي «عليه السلام» عن الساحة كان سيسعد الكثيرين، ويبهجهم، وحيث إن ذلك لم يحصل، فلا عجب إذا فكر المعنيون بامره مباشرة بتولي تغييبه بصورة غامضة وذكية، فتآمروا على ذلك، ودبروه وحاولوا تنفيذه

    وفي جميع الأحوال نقول:

    1ـ قال ابن عباس: «ثم تآمروا وتذاكروا، فقالوا: لا يستقيم لنا أمر ما دام هذا الرجل حياً.

    فقال أبو بكر: من لنا بقتله؟

    فقال عمر: خالد بن الوليد.

    فأرسلا إليه، فقالا: يا خالد، ما رأيك في أمر نحملك عليه؟!

    فقال: احملاني على ما شئتما، فوالله، لو حملتماني على قتل ابن أبي طالب لفعلت.

    فقالا: والله ما نريد غيره.

    قال: فإني له.

    فقال أبو بكر: إذا قمنا في الصلاة، صلاةالفجر، فقم إلى جانبه، ومعك السيف، فإذا سلمت، فاضرب عنقه.

    قال: نعم.

    فافترقوا على ذلك.

    فسمعت ذلك بنت عميس وهي في خدرها، فبعثت خادمتها وقالت لها:

    إذا دخلت الباب، فقولي: {إِنَّ المَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ}([1]).

    فلما أرادت أن تخرج قرأتها.

    فقال لها أمير المؤمنين «عليه السلام»: اقرئي مولاتك مني السلام وقولي لها: إن الله عز وجل يحول بينهم وبين ما يريدون.. إن شاء الله.

    ثم إن أبا بكر لما فكَّر فيما أمر به من قتل علي «عليه السلام». عرف أن بني هاشم يقتلونه، وستقع حرب شديدة، وبلاء طويل. فندم على ما أمره به، فلم ينم ليلته تلك حتى أصبح، ثم أتى المسجد، وقد أقيمت الصلاة. فتقدم فصلى بالناس مفكراً، لا يدري ما يقول.

    وأقبل خالد، وتقلد السيف حتى قام إلى جانب علي «عليه السلام». وقد فطن علي «عليه السلام» ببعض ذلك.

    فلما فرغ أبو بكر من تشهده جلس متفكراً حتى كادت الشمس تطلع، وخاف الفتنة، وخاف على نفسه، فقال قبل أن يسلم في صلاته:

    «يا خالد، لا تفعل ما أمرتك، فإن فعلت قتلتك»، ثم سلّم عن يمينه وشماله.

    قال الصدوق «رحمه الله»:

    فقال «عليه السلام»: ما هذا الأمر الذي أمرك به، ثم نهاك قبل أن يسلّم.

    قال: أمرني بضرب عنقك، وإنما أمرني بعد التسليم.

    فقال: أوكنت فاعلاً؟!

    فقال: أي والله، لو لم ينهني لفعلت.. إلخ..

    فوثب علي «عليه السلام»، فأخذ بتلابيب خالد، وانتزع السيف من يده، ثم صرعه، وجلس على صدره، وأخذ سيفه ليقتله.

    واجتمع عليه أهل المسجد ليخلصوا خالداً، فما قدروا عليه.

    فقال العباس: حلفوه بحق القبر وصاحبه لما كففت.

    2 ـ وفي نص آخر: فقال علي لخالد: أكنت تريد أن تفعل ذلك؟!

    قال: نعم.

    فمدّ يده إلى عنقه، فخنقه بإصبعيه، حتى كادت عيناه تسقطان من رأسه. فقام أبو بكر، وناشده بالله أن يتركه، وشفع إليه الناس في تخليته، فخلاه.

    وانطلق إلى المنزل. وجاء الزبير، والعباس، وأبو ذر، والمقداد، وبنو هاشم، واخترطوا السيوف، وقالوا: والله، لا تنتهون حتى يتكلم ويفعل. واختلف الناس، وماجوا، واضطربوا.

    وخرجت نسوة بني هاشم يصرخن، وقلن:

    «يا أعداء الله، ما أسرع ما أبديتم العداوة لرسول الله وأهل بيته. لطالما أردتم هذا من رسول الله «صلى الله عليه وآله» فلم تقدروا عليه، فقتلتم ابنته بالأمس. ثم أنتم تريدون اليوم أن تقتلوا أخاه، وابن عمه ووصيه، وأبا ولده؟! كذبتم ورب الكعبة، ما كنتم تصلون إلى قتله».

    حتى تخوّف الناس أن تقع فتنة عظيمة.

    3 ـ وفي رواية أخرى لأبي ذر «رحمه الله»: أنه لما أراد خالد قتل علي «عليه السلام»، أخذ أمير المؤمنين «عليه السلام» خالداً بأصبعيه، السبابة والوسطى في ذلك الوقت، فعصره عصراً، فصاح خالد صيحة منكرة، ففزع الناس، وهمتهم أنفسهم، وأحدث خالد في ثيابه وجعل يضرب برجليه الأرض ولا يتكلم.

    فقال أبو بكر لعمر: هذه مشورتك المنكوسة، كأني كنت أنظر إلى هذا. وأحمد الله على سلامتنا.

    وكلما دنا أحد ليخلصه من يده لحظه، تنحى عنه رعباً، فبعث أبو بكر وعمر إلى العباس.

    فجاء وتشفع إليه، وأقسم عليه، فقال: بحق هذا القبر ومن فيه، وبحق ولديه وأمهما إلا تركته.

    ففعل ذلك، وقبل العباس بين عينيه([2]).
يعمل...
X