إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصه حلال المشاكل للامام علي بن ابي طالب صلوات الله عليه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

    قصه حلال المشاكل للامام علي بن ابي طالب صلوات الله عليه



    حلال المشاكل

    قصة عبدالله الحطاب

    القصة

    يروى أن رجلا يسمى عبدالله الحطاب ، وكان مؤمنا فقيرا وكسبه في كل يوم أن يذهب إلى البراري وسفوح الجبال يحتطب ما أمكنه من الحطب ثم يأخذه إلى السوق فيبيعه بدريهمات قليلة يقيات بها هو وعياله راضيا قانعا برزقه مع كثرة عياله الذين بلغوا سبعة أو أكثر وكلهم اناث وذكور قصر ، وقد قضى أكثر حياته في هذا العمل . وكانت زوجته قد نذرت في كل يوم جمعه قبل طلوع الشمس تقف على باب البيت وتدعو الله عز وجل أن يريها وليا من أوليائه حتى تطلب منه أن يسأل الله أن يفرج عنهم ضيق معيشتهم . وقد مضت مدة أربعين جمعة ، فبينما هي واقفه تدعو الله وتتوسل اليه بمحمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وإذا برجل ذو شيبة طويل القامة تراه من بعيد فلما وصل اليها قال لها : إذا رجع عبدالله قولي له كلمل حلت به شدة يسأل الله ويتوسل بمحمد ( صلى الله عليه وآله ) ويندب (( حلال المشاكل )) ويكثر من قول :

    ناد عيا مظهر العجائب تجده عونا لك في النوائـــب
    كل هم وغم سينجلـي بولايتك يا علي يا علي يا علي

    ويكررها مرارا ، فإن تقضى حاجته ، ثم غاب من عينها . فلما رجع عبدالله أخيرته فقال ويحك هذا والله ( الخضر ) عليه السلام ، هل قال لك شيئا ؟ قالت نعم ، قال لي كذا وكذا ؟ فحفظ ما قالته له ، فلما أصبح واصل عمله وصادف أن الوقت أول الشتاء وقد أرسلت السماء بعض السحب تبشر بهطول الأمطار ، فلما صار في البر وأخذ يحتطب قال في نفسه بعد أيام إذا صبت السماء وابلها وغمرت الأشجار وملئت الأودية يتعسر علي عملي وأنا كبير السن ضعيف البدن ، ولكن أدخر لي شيئا من الحطب في بعض مغارات هذا الجبل ، وكان قريبا منه . وإذا كان ذلك أتيت وأخذته بغير تعب ، فجمع حطبا كثيرا وأودعه في مغارات الجبل ووضع عليه علامة وأخذ من الحطب بمقدار ما يأخذ كل يوم وجاء إلى السوق وباعه واشترى قوتا إلى عياله ورجع إلى المنزل وأخبر زوجته بما فعل فسرت بذلك . فما مضت إلا أيام قليلة حتى هبت الرياح الباردة وتلبدت السماء بالسحب الثقيلة وأخذت تفرغ ما فيها من الماء بغزارة ليلا ونهارا أياما متواصلة ، بحيث تعطلت أكثر الناس عن أعمالها ، أما عبدالله فإنه لازم المنزل ولم يخرج في هذه المدة حتى نفذ ماعندهم من الطعام وباتوا آخر ليلة وهم جياع ليس عندهم ما يأكلونه ، فلما أصبح الصباح وقد تقشعت الغيوم وأشرقت الشمس ، ولكن المياه غمرت الأشجار والأودية وجرت السيول ، قال عبدالله لزوجته الآن سأمضي إلى ما وضعته من الحطب في المغارة وآتي به إلى السوق . فخرج وهو يعد عياله بالطعام وكله أمل .

    وصادف القضاء والقدر أن في الأيام المطيرة اجتازت قافلة بالجبل الذي أودع عبدالله في بعض مغاراته الحطب وهم يطلبون لهم ملجأ فدخلوا في المغارة التي فيها الحطب فمالوا إليه يحرقونه ليتدفؤا به عن البرد ، ويطبخون به طعامهم حتى اتوا على آخره .

    فلما جاء عبدالله وجد المغارة خالية ليس فيها عودا سوى رمادا متراكما بعضه على البعض ، وقف مذهولا حزينا لا يدري ماذا يعمل ، ثم أدار بصره في البر فوجد أن الرياح قد اقتلعت الأشجار وغمرت المياه الباقي ، ووجد نفسه لا قدرة له على الاحتطاب في هذا البرد وهو شيخ كبير . ولشدة ما وقع به من الحزن والكآبة اسودت الدنيا في عينه حينما ذكر حال عياله وما هم فيه من الجوع ، وانهم ينتظرون مجيئه إليهم بالطعام ووقع في حيرة شديدة وأخذ بالبكاء والنحيب وهو يقول : " يارب أنت اللطيف بعبادك وأنت أرحم الرحمين " ثم تذكر ما قالته له زوجته ، فأخذ يدعو الله ويتوسل بمحمد ويندب ." حلال المشاكل " بخشوع وانكسار قلب ويكثر من قول :

    ناد عليا مظهر العجائب تجده عونا لك في النوائــب

    كل هم وغم سينجلـي بولايتك يا علي يا علي يا علي ويكررها مرارا وهو يبكي حتى خر مغشيا عليه ، فبينما هو كذلك وإذا بفارس مقبل من جهة القبلة قد ركب فرسا أبيضا ووجهه كدائرة القمر والنور يسطع من غرة جبينه وتفوح منه روائح المسك والعنبر وقد عطر ذلك الوادي من رائحته الطيبة ، فوقف هند رأسه وقال له : " قم با عبدالله " فلما أفاق من غشيته سلم الفارس عليه فرد عبدالله السلام ، ثم قال الفارس : " قم يا عبدالله فقد قضيت حاجتك ، خذمن هذه الحجارة الصم التي من حولك ، وبعها وانتفع بثمنها " فقال عبدالله : " سيدي من أنت ؟ " قال : " أنا حلال المشاكل ، وقد استغثت بي فأجبتك . ولا تنساني كل ليلة جمعه " ، فقال عبدالله : " سيدي .. أأنت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ؟ " قال : "نعم" ثم غاب عن عينيه ، فنهض عبدالله وهو فرحا وبسط رداءه على الأرض وملأه من تلك الحجارة الصم كما أمر سيده ومولاه وجاء بها إلى منزله ووضعها في زاوية من داره وأخبر زوجته بذلك وبات تلك الليلة . فلما مضى من الليل أكثره وإذا به يرى ضياء ونوا من ذلك المكان ، فهبت وفزع ولكنه تذكر وقام لقضاء حاجة ، فحانت منه التفاته إلى الموضع الذي وضع فيه الرداء وإذا قد صح كلام سيده ومولاه ، فجاء إلى الرداء وإذا بتلك الحجارة الصم صارت جواهر ويواقيت باذن الله وببركة حلال المشاكل ، فحمد الله وأقبل إلى زوجته فأيقظها وقال لها أن رزقنا وأغنانا بفضل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب حلال المشاكل إن الله يرزق من يشاء بغير حساب .

    وباتا مسرورين فلما أصبح أخذ واحدا من الجواهر وأتى بها إلى الجواهر جي فباعها بثمن كثير وشرى لزوجته وأولاده طعاما وملابسا وأتى لمنزله فرحا مسرورا ، ثم شرع في بناء بيته ووسع على عائلته وجعل يعطي الفقراء والضعفاء والمساكين ، ويقضي حاجة من قصد إليه ومن لم يقصد يقرأ مدح " حلال المشاكل " وينفق في حبه مالا كثيرا .
    مدح حلال المشاكل

    ليس يدري بكنه ذاتك ما هـــو

    يا بن عمر النبي إلا اللـه

    لك معنى أجلى من الشمس لكن

    خبط العارفون فيه وتاهوا

    قلت للقائلين في أنك ولي اللـه

    أفيقوا فا الله قد ســواه

    هو مشكاة نوره والتجلـــي

    سر قدس جهلتموا معناه

    أظهر الله دينه بعلـــــي

    أين لا أين دينه لــولاه

    كانت الناس قبله تعبـــد

    الطاغوت ربا والجبت فيه إله

    ونبي الهدى إلى الله يدعو

    هم ولا يسمعون منه دعاء

    سله لما هاجت طغاة قريش

    من وفاه بنفسه من فـداه

    لو رأى مثله النبي لما وا

    خاه حيا وبعده وصـــاه

    قام يوم الغدير يدعو ألا من

    كنت مولى له فهذا مـولاه

    ما ارتضاه النبي من قبل النفس

    ولكنما ألا له ارتضـــاه



    ولم يزل كذلك حتى جاء موسم الحج ، وكانت جماعة من أصحابه عازمون على أداء فريضة الحج ، فعزم على الرحيل معهم . وعند سفره أقبل على عائلته وقال لهم إني مسافر

    لقضاء فرض الاسلام وأوصيكم أن لا تنسوا مدح " حلال المشاكل " كل ليلة جمعه لأن له حق علينا واجب في ذمتنا ثم أن عبدالله سافر مع أصحابه . ولما مضت على سفره ثلاثة أيام أو أربعة قالت بنت عبدالله لأمها يا أماه اود أن أمضي إلى الحمام فأجابتها أمها لك ما شئت يا عزيزتي اذهبي حيث تريدين . فمضت البنت إلى الحمام مع أخواتها وصديقاتها ، فلما دخلت الحمام رأت نسوة كثيرة ومن بينهن صبية ذات حسن وجمال بارعين فسألت عنها بعض النسوة فقلن لها أن هذه الصبية هي ابنة السلطان ، فدنت منها بنت عبدالله وسلمت عليها فردت التحية وجلست بجنبها تحادثها .

    فقالت بنت السلطان ابنة من تكونين وما اسمك ؟ لأني لم يسبق لي أن رأيتك قبل هذا اليوم؟ فأجابتها قائلة انني ابنة عبدالله الحطاب واسمي مكية ، قالت ابنة السلطان لها مستغربة ومن أين لكم هذا المال وهذه الثروة فأجابتها هذا من الله وببركة (( حلال المشاكل )) .

    ثم أنهما جلستا تتحدثان بأطيب الأحاديث إلى أن قضتا وطريهما من المحادثة ، ثم خرجتا من الحمام قاصدين منزليهما ومرتا في طريقهما على بيت عبدالله فاقسمت ابنة عبدالله على ابنة السلطان أن تكون في ضيافتها هذا اليوم فقبلت ابنة السلطان ضيافتها وبقيت يوما وليلة مكرمة معززة حتى انتهت الضيافة .

    خرجت بنت السلطان قاصدة إلى قصرها وطلبت من ابنة عبدالله أن تقبل ضيافتها في اليوم الثاني فأجابتها إلى ذلك ، وكان من القضاء والقدر تلك الليلة أنها ليلة الجمعة فنسيت بنت عبدالله أن تقرأ مدح " حلال المشاكل " ، فلما صار الصباح قالت بنت السلطان إلى بنت عبدالله قومي بنا نمضي إلى البستان لأجل النزهة والترفيه ، فقالت لها شأنك . فمضتا إلى البستان ومعهما الجواري ، فبينما هن يتنزهن إذ مرون على بركة فيها ماء ، فقالت بنت السلطان دعينا نسبح في هذه البركة . قالت بنت عبدالله لا بأس . ثم أنهن خلعن ما عليهن من الحلي والحلل ونزلن في الماء وهن يتحدثن بأطيب الحديث . ومن القضاء والقدر مر طائر واختطف قلادة بنت السلطان وعلقها على غصن شجرة في البستان وهن لم يشعرن به ، فلما فرغن من السباحة وكل منهن لبست ثيابها ومضين إلى منازلهن في أنس وسرور ، لم تلتفت بنت السلطان إلى قلادتها حتى جاء الليل . تفقدت قلادتها فلم تجدها ، فأرسلت إلى البستان من يفتش عنها فلم يجدوا شيئا ، عند ذلك أرسلت جاريتها إلى بنت عبدالله ترجوا أرجاع قلادتها ان كانت قد أخذتها ، فأجابتها بنت عبدالله ان كنت تريدين قلادة أخرى اشتريتها لك ولا يحق أن تهينيني هذه الاهانة . وعادت الجارية ونقلت إلى بنت السلطان هذا الكلام .

    عند ذلك أخبرت بنت السلطان أباها بخبر القلادة ، فغضب وأمر غلمانه ان يمضوا إلى بيت عبدالله ويقبضوا على جميع أمواله ويأتوا بعياله . ففعل الغلمان ما أمر السلطان ، فلما حضرت عائلة عبدالله بين يدي السلطان أنبهم وأهانهم على هذه السرقة المزعومة ، ثم أمر بهم إلى السجن ، فلما صار الليل قالت البنت لأمها يا أماه ما الذي عملناه وما أجرمناه حتى نسكن في هذا السجن ؟ فقالت لها با بنية اننت لسنا بأحسن من زينب بنت أمير المؤمنين وسكينة بنت الحسين ، وذرية رسول الله الذين أدخلوهم في مجلس يزيد بن معاوية وأمر بهم أن يجعلوا في خربة لا تكفهم عن برد ولا حر وعندما ذكروا أهل البيت جعلوا يبكون .

    وأما ما كان من أمر عبدالله : فإنه لما قضى مناسك الحج عاد إلى بلاده وقد ركب في سفينة مع أصحابه ، ولما توسطوا البحر هبت ريح عاصف فانكسرت السفينة وغرق أهلها ، لكن عبدالله لم ينس وهو في تلك الشدة ، ما قال له سيده ومولاه " حلال المشاكل " فرفع يده إلى السماء وصاح يا الله يا أرحم الراحمين أنقذني بحق محمد خاتم النبيين وبحق " حلال المشاكل " على أمير المؤمنين . ثم أخذ يلهج بقول :

    ناد عليا مظهر العجائـب

    تجده عونا لك في النوائــب

    كل هم وغم سينجلــي

    بولايتك يا علي يا علي يا علي

    ويكررها بانكسار قلب ودموعه جارية ولم يزل كذلك حتى قذفته الأمواج على ساحل البحر ، فجاء إلى منزله وقد انطوت إليه الأرض بإذن تعالى ، فلما وصل وجد الباب مغلقا والبيت خاليا من أهله فوقف متحيرا . وبينما هو في حيرته إذ مر به رجل من جيرانه فسأله عن أهله فقال له أن السلطان قد سجنهم لأنهم سرقوا قلادة ابنته ، فجاء عبدالله مسرعا إلى مجلس السلطان وقال له إن كنت قد حكمت على أهي بالسجن وهم نساء وأطفال فأطلقهم واسجني مكانهم . قال صدقت فأمر باطلاقهم وأمر بسجن عبدالله . فلما صار في السجن وجاء الليل قال في نفسه إني لست بأحسن من الامام موسى بن جعفر الذي بقي في سجن هارون الرشيد سنينا . ولست بأحسن من الامام زين العابدين الذي أدخلوه في مجلس يزيد بن معاوية مقيدا ، وعندما ذكر الامام زين العابدين جرت دموعه على خديه وجعل يبلي ثم أخذ يقول :

    ناد عليا مظهر العجائـب

    تجده عونا لك في النوائــب

    كل هم وغم سينجلــي

    بولايتك يا علي يا علي يا علي

    ويكررها بخضوع وخشوع وانكسار قلب ودموعه جارية إلى أن جاءت ليلة الجمعة ولما لم يجد شيئا من المال ليشتري به من الحلاوات ويقرأ مدح حلال المشاكل وينفقه في حبه بات تلك الليلة وهو باكي العين حزين القلب وعند قرب الفجر سمع هاتفا يقول له با عبدالله إذا أصبحت امض إلى إلى باب السجن ستجد قطعة من النقود الذهبية فخذها وكل من مر بك اعطه القطعة الذهبية واطلب منه أن يصرفها ويشتري لك شيئا من الحلاوة واقرأ مدح حلال المشاكل حتى يخلصك الله مما أنت فيه من البلاء العظيم ، فلما صار الصباح جاء عبدالله إلى باب السجن فوجد القطعة الذهبية كما أخبره الهاتف فأخذها وبقي واقفا ينتظر إذ مر به شاب على فرس فناداه عبدالله وقال له خذ هذه القطعة واصرفها واشتر لي شيئا من الحلاوة حتى أقرأ مدح حلال المشاكل وننفقه في حبه فلما سمع الشاب من عبدالله هذا الكلام قال له هذا المال قد سرقتموه وتقولون من عند الله وببركة حلال المشاكل فلما سمعه عبدالله انكسر قلبه وجرت دموعه وقال اللهم اكفني شر هذا الشاب ولقني خيره ببركة حلال المشاكل علي ابن أبي طالب عليه السلام ثم أن الشاب لم يكد يتقدم بضع خطوات حتى نفرت فرسه به وسقط على وجه الأرض مغشيا عليه كالميت فبلغ الخبر إلى أبيه وجاء مسرعا مذهول الرأي طائر العقل واجتاز في طريقه على السجن الذي فيه عبدالله فناداه وقال له يا هذا ما الذي حل بك أراك مذهول الرأي فقال له أتاني خبر عن ولي أنه قد وقع من على فرسه على وجه الأرض مغشيا عليه فحل بي ما تراه فهل عندك وسيلة تنجيه قال له عبدالله لا بأس خذ هذه القطعة واصرفها واشتر بها شيئا من الحلاوة حتى أقرأ مدح حلال المشاكل أمير المؤمنين فقال له الرجل حبا وألف كرامة لله عز وجل ولعلي حلال المشاكل هات ما عندك يا عبدالله ثم مضى واخذ ما طلبه عبدالله وأتى به مسرعا إلى عبدالله فتناوله من يده وأخذ يقرأ مدح حلال المشاكل ويكرر من قوله ناد عليا مظهر العجائب إلى آخرها والرجل يقول يا الله بحق محمد بحق حلال المشاكل حل مشكلتي ولم يزل كذلك حتى أتاه رجل وبشره أن الله عافى ولده بقدرته وببركة حلال المشاكل فمضى إلى منزله فرأى ابنه في غاية الصحة والسلامة فقال يا ولدي ماذا حل بك فقال يا أبي قم بنا إلى مجلس السلطان لأحدثه عن معجزة حلال المشاكل بين الناس ، فجاء إلى السلطان وأخبره بكل ما رأى قال لما مررت على السجن وقال لي عبدالله ما قالت له هذا المال كله سرقتموه وتقولون من عند الله وببركة حلال المشاكل ومضيت فلم أخطو إلا قليلا حتى سقطت على وجه الأرض وغشي علي فسمعت هاتفا وأنا في غشوتي يقول يا فتى يقول لك حلال المشاكل امض إلى السلطان وأخبره بين ملأ من الناس أن عبدالله وأهله بريئون من هذه التهمة وأن قلادة ابنتك قد أخذها الطائر وعلقها على غصن شجرة من أشجار البستان في مكان كذا وكذا فتعجب السلطان ومن معه من كلام الشاب ، ثم أنه قام ومن معه وجاءوا إلى البستان لينظروا الخبر فلما وصلوا إلى الشجرة التي وصفها الشاب وإذا بطائر انقض من الهواء وأخذ القلادة من على غصن الشجرة وهم ينظرون وألقاها بين يدي السلطان فلما نظر إلى ذلك زاد اعجابه وقال لا نريد أثرا بعد عين ، ثم رجع إلى مجلسه وأمر باحضار عبدالله من السجن مكرما محشوما فلما أحضروه قام السلطان واعتنقه وقبل ما بين عينيه وجعل يعتذر إليه بما ارتكبه في حقه من سجنه وهتك حرمه وقال الآن صدقت ان كل ما عندكم من مال ونعمة من عند الله وببركة حلال المشاكل ، ثم أمر بارجاع ما أخذ منه حتى رضاه ومضى عبدالله إلى منزله فرحا مسرورا بما أنعم الله عليه وعاش باقي عمره في أحسن حال وارغد عيش هو وزوجته الصالحة وعياله إلى أن اختاره الله ، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين .

    اللهم بحق محمد المصطفى وعلي المرتضى وفاطمة الزهراء والحسن المجتبى والحسين الشهيد بكربلاء والتسعة المعصومين من ذرية الحسين اكشف عنا وعن كل مؤمن ومؤمنة كل ضر وبلاء وفاقة وكل هم وغم انك على كل شئ قدير وبالاجابة جدير وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين :

    لي خمسة أهل العبـا اطفي بهم حر الوبـا

    المصطفى والمرتضى وفاطم وابنيهما النحبا

    وهذا دعاء حلال المشاكل

    يا أبـا الغـيث أغثــني يا علــي الدرجــات

    حـل عقدتي فلك قيـدي يا محـل المشــكلات

    أنت لي ان ضاق صدري أنت لي ان ناب دهـري

    أنت لي ان حط قــدري يا محــل المشكـلات

    سيدي أنت منايــــي سيدي أنت رجائـــي

    لك أخصــلت ولائــي يا محـل المشكــلات

    سيدي أـنت ســـنادي سيدي أنت عمـــادي

    في مماتــي ومعـادي يا محـل المشــكلات

    يا إلهي من توســــل بك والطهر المفضــل

    لقــه خــير المؤمـل يا محل المشـــكلات
    يا إلهي ســد فقــري فـرج اللهـم ضــري

    نـور اللهــم قــبري يا محــل المشـكلات

    سيدي اســألك نيلــي وبلوغــي كـل سؤلي

    صالح الأعمـال هب لـي يا محــل المشــكلات

    صلي يارب على أحمــد ما علـى الأشـجار غرد

    طائـر أو لاح فرقـــد وعلــى الآل الهــداة



    وصلى الله على محمد واله الطاهرين واللعنه الدائمه على اعدائهم اجمعين الى ابد الابدين




يعمل...
X