هل تنازل الامام الحسن حقنا لدماء المسلمين ؟

  1. الرئيسية
  2. /
  3. مسائل للشيعة
  4. /
  5. هل تنازل الامام الحسن حقنا لدماء المسلمين ؟

 

 

السؤال : هل تنازل الامام الحسن حقنا لدماء المسلمين ؟


 

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم من الأولين والآخرين

 

لا لم يتنازل الإمام الحسن لِما يُسَمّى بدماء المسلمين , فمعاذ الله ان يخالف الإمام الحسن ابوه الإمام علي واخوه الإمام الحسين الذان اعملا سيوفهما في رقاب اعداء الله ورسوله , والإمام الحسن يعلم اكثر من اي احد آخر ان من يحاربونه ليسوا مسلمين , وان من حاربوا ابوه الإمام علي ليسوا بمسلمين ايضا

أولاً : لإن الإمام يعلم بهذه الآية ولم تغب عنه قط

بسم الله الرحمن الرحيم

وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً

صدق الله العلي العظيم 

فلا اعتقد ان هناك شيعي سيزعم ان الإمام الحسن لايعلم احكام الله وسيقول مسلمين عن الذين حاربوا الإمام علي ,

وغير هذه الآية هناك حديث رسول الله ان من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية , فكيف بالذي يحارب الإمام علي ويحارب الإمام الحسن

وحتى إن لم يعجب الحديث اتباع عائشة او بعض المتشيعين , فيكفيك كلام الله حيث قال

بسم الله الرحمن الرحيم

وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً

صدق الله العلي العظيم

  فلا اعتقد ان هناك مسلم سينزع صفة الإسلام من الإمام علي حتى تكون الحرب حراماً على اي مسلم وقاتله في النار ولا تكون كذلك للإمام علي سلام الله عليه

فإذاً من حاربوا الإمام علي في صفين والجمل والنهروان ليسوا مسلمين إلّا ظاهراً بالشهادتين وإلّا فهم خالدون في جهنم ومغضوب عليهم وملعونون ولهم عذاب عظيم

هنا انتهينا من اضحوكة ان إلامام الحسن تنازل حفظاً لدماء المسلمين الذين حاربوا اباه فحاشا لإمامي الحسن ان يخون اباه الذي حارب أولئك الزنادقة في 3 حروب

لذلك من يقول ان من يحاربون الإمام علي مسلمين فبالتأكيد انه ليس شيعياً اولاً , ولا مسلماً ايضا بحيث لو ان احداً حاربه سيقول حرام وكفر , وعلى الإمام علي سيقول حلال وحفظ دماء المفلسين

 

امّا السبب الرئيسي الذي دفع الإمام الحسن للتنازل فأولاً ان الدين محفوظ مادام محمد وآل محمد على قيد الحياة فهم السبب والوسيلة لبداية هذا الدين , وهم السبب لبقائه بإذن الله

وإذا ما حارب الامام الحسن وتم قتل ذرية آل محمد فسينتهي الدين ويبقى الدين مجرد الاعيب بيد قرود بني أُمية

والسبب الثاني هو كلام الرسول صلى الله عليه وآله إذ قال :  الحسن والحسين امامان قاما او قعدا  صدق رسول الله صلى الله عليه وآله

فهذا دليل واضح ان النبي صلى الله عليه وآله يعلم  بهدنة الإمام الحسن مع معاوية  , فقد كانت هدنة بما تعنيه كلمة هدنة وليس تنازلاً كما يزعم البعض وسأوضح ذلك في مقالة قادمة إن شاء الله

فالإمام الحسن صلوات الله وسلام الله عليه يعلم أوّلاً انه سيضطر لعدم الحرب مع انه جهز جيشا لمدة 6 اشهر

ولكن القيادات وكثيرون من اذناب بني امية كانوا يتركون الإمام بسبب اموال معاوية عليه لعائن الله

لذلك اضطر الإمام الحسن للهدنة التي كان بموجبها ان يعود الحكم للامام الحسن او الحسين بعد هلاك معاوية

 

ويقول امامنا الحسن عليه السلام من مصادر المخالفين له عندما كان هناك خلاف بينه وبين المارق عبد الله بن الزبير الذي  تكلم على الامام وبدأ يخرف بكلام بسبب هدنة الامام الحسن عليه السلام

مع معاوية

فاجاب الامام الحسن المجتبى روحي فداه

ثم تزعم: اني سلّمت الأمر، فكيف يكون ذلك ويحك هكذا؟ وأنا ابن أشجع العرب، وقد ولدتني فاطمة سيدة نساء العالمين وخيرة الإماء، لم افعل ذلك ويحك جبناً ولا ضعفاً، ولكنه بايعني مثلك وهو يطلبني بترة، ويداجيني المودّة، ولم أثق بنصرته لأنكم اهل بيت غدر، وكيف لا يكون كما أقول؟ وقد بايع ابوك امير المؤمنين، ثم نكث بيعته، ونكص على عقبيه، واختدع حشيّةً من حشايا رسول الله ليضلّ بها النّاس، فلما دلف نحو الأعنّة، وراى بريق الأسنّة، قتل مضيعة لا ناصر له، وأتي بك أسيراً، قد وطأتك الكماة بأظلافها، والخيل بسنابكها واعتلاك الأشتر، فغصصت بريقك، وأقعيت على عقيبك كالكلب اذا احتوشه الليّوث، فنحن ويحك نور البلاد وأملاكها، وبنا تفخر الأمّة وإلينا تلقى مقاليد الأمة، أتصول وانت تختدع النّساء؟ ثم تفخر على بني الأنبياء، لم تزل الاقاويل منّا مقبولة، وعليك وعلى ابيك مردودة، دخل الناس في دين جدّي طائعين وكارهين، ثم بايعوا امير المؤمنين، فسار إلى ابيك وطلحة، حين نكثا البيعة، وخوى عرس رسول الله، فقتل أبوك وطلحة، وأتي بك أسيراً، فبصبصت بذنبك، وناشدته الرّحم ان لا يقتلك فعفا عنك، فأنت عتاقة أبي، وأنا سيّدك وسيّد أبيك، فذق وبال أمرك)

 

 

 

 

2 thoughts on “هل تنازل الامام الحسن حقنا لدماء المسلمين ؟”
    1. احسن الله اليك اخي علي
      وفقك الله بحق النبي وآله صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين

Comments are closed.